أكد نائب القائد العام لحرس الثورة الاسلامية ان استراتيجية امريكا تتمثل في تحجيم ايران من خلال الازمة السورية، وقال: ان امريكا بصدد منع تطبيق السياسات الايرانية في سوريا، وتريد الحد من نطاق نفوذ ايران. طهران (فارس) وافاد مراسل وكالة انباء فارس، بأن العميد حسين سلامي، قال في كلمة القاها خلال خلال مراسم اختتام الاجتماع السنوي الرابع للاساتذة التعبويين، قال: ان الثورة الاسلامية وقعت في ايران، الا ان نطاق نفوذها تجاوز كل الحدود ليصل الى عقر دور القوى العالمية، لذلك نشهد ردود الفعل العالمية ضد الثورة، وردود الفعل هذه تدل على ان مقياس اداء الثورة مقياس عالمي. واوضح ان الركون الى تغيير حالة العدو امر مستحيل عمليا، لأن مواجهة الجمهورية الاسلامية الايرانية للعدو هي مواجهة بين ارادتين متضادتين لديهما طبيعتان متضادتان. واضاف ان عداءنا للغرب في الحقيقة هو تنافس على دوائر النفوذ والتأثير، فالغرب يرى نفسه قوة عالمية، وتريد امريكا ان يكون جميع العالم لديه ثلاث ميزات، الاولى ان يتقبل جميع العالم القيم والثقافة الغربية الامركية. والثانية ان يستهلك جميع العالم السلع الغربية وان تكون امريكا في محور الانتاج العالمي. والثالثة انيكون لجميع العالم معلومات موحدة مصدرها امريكا، وبناء على ذلك قامت امريكا بتعريف الحرب الناعمة. فهي تريد ان تغير قناعاتنا وقيمنا. وتابع: ان اولى الاستراتيجيات الامريكية تجاه ايران، هي ان تشغل الايرانيين وتسلبهم حرية العمل. والاستراتيجية الثانية هي تحجيم ايران، فامريكا بصدد عدم السماح بتطبيق السياسات الايرانية في سوريا، وتريد الحد من نطاق نفوذت ايران، في حين ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تمكنت من الحفاظ على حريتها في العمل. والاستراتيجية الاخرى هي الردع، حيث تريد امريكا ان تتخلى ايران عن هجومها على المصالح الغربية، وبالتالي تريد امريكا التفاوض مع ايران. وفي الحقيقة فأن استراتيجية تفاوض الغرب معنا ينطوي على كل هذه الاستراتيجيات الثلاث. وبالطبع فإن الجمهورية الاسلامية الايرانية قاومت هذه الضغوط ولم تسمح بتنفيذ استراتيجيات الغرب في المنطقة، بينما بادرت ايران الى توسيع نفوذها. وصرح العميد سلامي: اننا بلغنا اليوم مرحلة صنع القوة، لأننا كنا بصدد كسب القوة من الداخل. وعلينا ان نعلم ان الاقتدار العلمي يضمن اقتدارنا في سائر الميادين، مشيرا الى الى اساتذة الجامعات يؤدون دورا رئيسيا في بناء ايران قوية، موضحا انهم يصنعون الافكار وهم معيار للمنطق والفكر الاقوى، وهم الذين يضعون اساس الاستقلال الفكري. /2926/