خرج العشرات من الناشطين من شباب الثورة صباح اليوم الخميس بمسيرة نوعية تدعو إلى إجاد دولة مدنية تكفل كل الحقوق والمواطنة المتساوية. المسيرة التي انطلقت من ميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء ردد الشباب المشاركين فيها الهتافات المطالبة باستكمال اهداف ثورة فبراير في تأسيس دولة مدنية حديثة وحرية ومواطنة متساوية وعيش كريم. وقال أحد المشاركين في المسيرة ل "الاشتراكي نت" إن خروجهم اليوم بهذه المسيرة النوعية يأتي إستكمالا لما بدأه الشباب لمواصلة عملية التغيير التي تنشدها جماهير الشعب اليمني واستشعارا منهم بما تمر به البلاد من ظروف حرجة تتطلب وقفة جادة من كل الوطنيين الشرفاء. وأضاف أنهم سيستمروا في خروجهم بشكل مستمر وبشكل اسبوعي حتى يتم إعادة الفعل الثوري لواجهة المشهد والضغط باتجاة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والتي تنسجم مع اهداف الثورة وتضمن تحقيق التغيير المنشود. وجابت المسيرة عددا من شوارع العاصمة رافعة اللافتات وصولا إلى أمام منزل الرئيس عبده ربه منصور هادي. ونفذ المشاركين أمام منزل الرئيس هادي وقفة قرأوا خلالها بيان صادر عن المسيرة قالوا فيه: أنه وفي الوقت الذي يشهده الوطن من تدهور على كل المستويات وتراخي قوى الثورة عن ممارسة فعل ثوري حقيقي يستكمل أهداف ثورة الحادي عشر من فبراير المتمثلة بإقامة الدولة المدنية دولة النظام والقانون والعدل والمواطنة المتساوية. لذلك تحتم علينا وجبنا الوطني اليوم نحن شباب الثورة الذين أطلقنا شرارتها أن نستعيد زمام الامور والمضي قدما يدا بيد مع كل الوطنيين حتى نستكمل بناء دولة وطنية حديثة كي لا تذهب تضحيات شهداء وجرحى ثورة فبراير وكل التضحيات الجسيمة التي قدمها شعبنا اليمني العظيم هدرا. وأضافوا في بيانهم "إننا نقف اليوم هنا في هذا المكان لنعلن أنه باستطاعتنا استكمال أهداف الثورة كما كان لنا شرف السبق بإشعالها وندعو كل الشباب وكل القوى الوطنية في هذه اللحظات الفارقة ومع قرب انتهاء مؤتمر الحوار الوطني من أعماله والمؤمل عليه بالخروج بأقل القليل في بناء الدولة المدنية الحديثة التي تنشدها قطاعات الشعب العريضة. والوقوف بوجه القوى المتربصة به وتعرقل مساره للخروج بمخرجات تصب في المصلحة الوطنية أو تحاول الالتفاف عليها". وطالب المشاركون في المسيرة ببيانهم الرئيس عبده ربه منصور هادي أن يتذكر أنه جاء نتاج إرادة شعبية وعليه أن يمثلها في كل مواقفه من مجمل القضايا الوطنية وأن لا يكون مطية لأي قوى سياسية لا تعمل في المصلحة الوطنية ومنها من رفضها الشعب وثار عليها، مؤكدين أن شباب الثورة سيكونون سنداً لتوجهاته ومواقفه الوطنية, مالم سيكون لهم خياراتهم السلمية الاخرى والكفيلة بإحقاق المطالب المشروعة. حسب تعبير البيان. وتوجه البيان إلى حكومة الوفاق الذي قال إنها "نشأت على قاعدة التغيير التي ارتضته كل القوى السياسية الوطنية والتي لم تعمل لأجل التغيير أي شيء يذكر غير مفاقمة المزيد من المشاكل واستشراء الفساد في مفاصل اجهزة الدولة بشكل فاضح ومخيف، وما قضية جرحى الثورة والتي يعرفها الكل والاختلال الامني الذي تشهده البلاد وانعدام الخدمات الا خير دليل على فشل هذه الحكومة منذ تشكلها وعليها اليوم أن تعيد حساباتها مالم فإن الشعب اليمني لن يطول صبره وستكون العاقبة وخيمة". كما خاطب البيان القوى السياسية بقوله "ولا ننسى القوى السياسية وخاصة تلك التي كانت جزء من قوى الثورة وبعضها تصدرت المشهد الثوري بصورة إنتهازية فإننا نقول لهم أوغلتم كثيرا في تقاسم المناصب والمحاصصة السياسية وأهملتم كل القضايا الوطنية وفي مقدمتها بناء الدولة المدنية الحديثة التي هتفنا لأجلها جميعا في ساحات الثورة واليوم نرى هناك من يتنكر لمبادئها من خلال الممارسة والقول". وختم البيان بتوجيه رسالة للرئيس السابق جاء فيها "كما نوجه رسالة واضحة من شباب الثورة إلى المخلوع علي صالح ونظامه البائد إياكم أن يلهيكم ما يحدث في الاقليم وتعشعش في أذهانكم احلام اليقظة للعودة.. كفوا عبثكم بهذه البلاد مازال الشعب يعيش ويلات أيامكم الجحيمية ولن تنفعكم الحصانات التي رهنتم مستقبل البلاد والعباد في سبيل الحصول عليها. وسيأتي الدور على كل قاتل وفاسد لينال عقابه الرادع فكل جرائمكم لن تسقط بالتقادم".