أقول لتجارنا الأعزاء ابشروا بطول السلامة فمنذ بدأت في قراءة الصحف المحلية منذ أكثر من ربع قرن وأنا أقرأ التهديدات والوعيد التي تطلقها وزارة التجارة بين فترة وفترة لوحدها واحيانا متضامنة مع وزارات أو جهات أخرى، واصبحت في الآونة الأخيرة هذه الأخبار ليست سوى للاستهلاك الإعلامي، فمثلا قرأت عنوانا قويا ويخيف من يقرأه من تجار الأدوات المدرسية والقرطاسية ولكنهم يعرفون تماما إن ما عندك احد والعنوان ( محاسبة فورية للمتلاعبين بأسعار الأدوات المدرسية ) وأنا أقول أبشروا بطول السلامة يا تجار المواد المدرسية والقرطاسية فما عندكم أحد وأخص بذلك المحافظات التي لا يوجد بها أصلا فرع لوزارة التجارة وإن كنت أشك بتطبيق الرقابة ايضا على المدن التي يوجد بها فرع لوزارة التجارة فما نلمسه في الواقع ونقرأه في الصحف يدل على ذلك فكل واحد يغني على ليلاه والضابط في هذا الأمر في الغالب هو التنافس التجاري وجذب المستهلكين بعمل بعض التخفيضات على بعض الأصناف ومحاولة كسب اكبر عدد من المستهلكين فما زالت وزارة التجارة واقولها بصراحة عاجزة عن أداء المهام المناطة بها رغم الدعم اللامحدود الذي تقدمه حكومتنا الرشيدة للوزارة وفي الختام اقول بأن الغلاء أصبح في كل شيء يمس حياة المواطن حتى إن كافة السلع الاستهلاكية سواء الغذائية او الأخرى أصبحت مرتفعة جدا حتى أصبح اصحاب الرواتب المرتفعة يشتكون من ذلك فما بالك بأصحاب الرواتب المتوسطة والمتدنية والله يعين الذين ليس لهم دخل شهري سوى الضمان الاجتماعي ، ولا شك إن ضبط الأسعار ومحاسبة التجار الجشعين المغالين في الأسعار سيخفف جدا من معاناة المواطنين لكن متى يحدث ذلك ؟! ابراهيم سليمان البلوي -الوجه