الاثنين 26 أغسطس 2013 05:27 مساءً بعيد أغلاق مؤسسة الأيام للصحافة والنشر والتوزيع بفعل اقتحام دارها العريق بقوة السلاح وبدافع الحقد والجهل والبلطجة الرسمية في مايو 2009م وحجب الصحيفة اليومية الأكثر والأكبر انتشارا وشهرة الصادرة عنها الأيام عن عيون قرأها في الداخل والخارج وهي أي الأيام حملت على عاتقها مسئولية نقل ونشر وإبراز هموم ومشاكل ومظالم أبناء الجنوب ومطالبهم المشروعة الى العالم الخارجي تلك الأمور التي قوبلت باستخفاف الحاكم اليمني مما حولها إلى ثورة شعبية جنوبية سلمية ما تزال متقدة حتى اليوم وظلت الأيام مواكبة لتلك التطورات على الساحة الجنوبية وحامل أعلامي لتلك الثورة في ذلك الحين أستشعر أبناء الجنوب خطر قرار إسكات صوتهم الوحيد وبالتالي عدم قدرتهم على إيصال ما يبتغون إلى من يرتجون فيه سماعهم والاطلاع على معاناتهم في ضل (الورطة) أقصد الوحدة اليمنية. ولكن هيهات فقبل أن يفرح علي صالح ومستشاريه بنجاح عملية أغلاق الأيام التي كانوا يعلقون عليها أمالا كبيرة في وأد ثورة أبناء الجنوب هل في العاشر من ديسمبر عام 2010م هلال (عدن الغد) بموقع الكتروني أخباري أستطاع خلال فترة وجيزة من ميلاده من تغطية الفراغ الإعلامي الذي خلفه توقف الأيام عن الصدور إذ تحمل الموقع الذي يعد اليوم مرجعا أو مصدرا أخباريا رئيسا لكبريات المؤسسات الإعلامية في العالم والمنظمات والهيئات الحقوقية والإنسانية الدولية تحمل مهام ومسئوليات القضية الجنوبية وثورة شعب الجنوب السلمية. ثم ما لبث أن تحول الموقع الأخباري الجنوبي الأشهر على الإطلاق إلى مؤسسة صحفية بدأ بتدشين إصداراته الصحفية الورقية في الأول من يناير 2012م بإصدار أسبوعي من صحيفة (عدن الغد) الذي تحول إلى إصدار يومي بعيد فترة قصيرة جدا من ميلادها وبذلك ضل هلال عدن الغد ساطعا في سماء الأعلام المحلي والخارجي وها هو اليوم يصبح بدرا في تمام كماله بخروج الإصدار الصحفي الورقي الثاني لمؤسسة عدن الصحفية إلى النور والمتمثل في صدور العدد الأسبوعي الأول من صحيفة اليوم الأول يوم الأحد 25 أغسطس من العام الجاري 2013م . وفي الوقت الذي أشعر فيه بالسعادة بما وصلت أليه المؤسسة من نجاح كوني أحد المنتمون لها أشفق في الوقت نفسه على الزميل العزيز فتحي بن لزرق وكافة الزملاء في الموقع والصحيفتين (عدن الغد) و (اليوم الأول) من حجم المسئولية الملقاة على كواهلهم ولكنني أدعو لهم بالتوفيق وأتمنى لهم جميعا النجاح الذي عودونا عليه دائما.