الاثنين 26 أغسطس 2013 10:25 مساءً صنعاء (عدن الغد)خاص: بدأت اليوم بصنعاء فعاليات الورشة العلمية لتطوير مناهج اللغة العربية للناطقين بغيرها والتي ستستمر على مدى أربعة أيام، بمشاركة عدد من الخبراء والمختصين والباحثين من كلا من الأردن والسودان والسعودية وماليزيا واليمن. وفي افتتاح الورشة التي ينظمها " مركز اللغة العربية والدراسات الشرقية " التابع لجامعة العلوم والتكنولوجيا اليمنية ألقى د/ احمد المعمري أمين عام منظمة اليونسكو في اليمن كلمة أشاد فيها بجهود واهتمام جامعة العلوم والتكنولوجيا " التي قال إنها ولدت كبيرة " بتدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها وإنشاءها مركزاً متخصصاً لذلك وتقديمها كافة أنواع الرعاية والعناية والدعم له ، وقال إن المنظمة مستعدة لفتح باب الشراكة مع الجامعات ومؤسسات التعليم في بلادنا لتطوير وتجويد هذه الخدمة المقدمة لغير الناطقين بالعربية. ودعا المعمري كافة المؤسسات البحثية والتعليمية إلى التواصل مع المنظمة العربية والمنظمة الإسلامية للحصول على مكتبات متكاملة ورقيا والكترونيا في تعليم وتعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها ، مشيراً في السياق ذاته إلى وجود مشروع وصفه بالعملاق للمنظمة العربية وهو مشروع " النهوض باللغة العربية". وتطرقت كلمات كلا من نائب رئيس مجلس إدارة الجامعة أ.د / داوود عبد الملك الحدابي، ورئيس الجامعة د. حميد عقلان إلى ضرورة تبسيط تعلم وتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بعيداً عن التقعيد والأصول والاستفادة من تجارب الآخرين في هذا المجال. وأشارا الحدابي وعقلان إلى أن من ضمن أهداف هذه الندوة العلمية هو الخروج بوثيقة مناهج تحدد المراحل والمعايير والمؤشرات والموجهات العامة في المحتوى وأساليب التدريس والتقييم لتدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها وفقاً للاطر المرجعية المعتمدة عالمياً ولمبادئ الجودة. فيما شكر د/ خالد عبد الرحمن العجيمي ممثل الندوة العالمية للشباب الإسلامي في كلمته جامعة العلوم والتكنولوجيا وهي جامعة أهليه على اهتمامها بموضوع تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها في حين تنكفئ جامعات عربية عريقة على نفسها ولاتهم بهذا الموضوع الهام الذي له بعد رسالي وحضاري وثقافي ، وقال أن أهل كل لغة في العالم يخدمون لغتهم ويسعون لتعميمها وتدويلها فيما اللغة العربية لم تلق الاهتمام الكافي من أبنائها. وفي الندوة التي ستستمر 3 أيام سيتم عرض تجارب عدد من الجهات المختصة في الدول العربية والإسلامية التي تعنى بتدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها منها التجربة الماليزية والتجربة السودانية وتجربة الندوة العالمية للشباب الإسلامي في تدريس اللغة العربية في جامعات عالمية وعدد من أوراق العمل التي من شأنها إثراء هذه الورشة والخروج بتوصيات لتوسيع وتطوير وتجويد خدمة تدريس العربية لغير الناطقين بها.