شبام نيوز . صنعاء - عبد الرحمن أحمد عبده وجّه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بوقف انعقاد المؤتمر الوطني العام للشباب الذي كان من المفترض أن تنطلق أعماله اليوم الأربعاء، بعد حملة واسعة قادتها تنظيمات شبابية، احتجاجاً على سعي حزب التجمع اليمني للإصلاح الإسلامي (حزب الإخوان المسلمين) للاستحواذ على المؤتمر، والعمل على إقصاء وتهميش واستنساخ قوى شبابية تعمل لمصلحته . وكانت تسع مكونات شبابية حزبية وثورية نشأت أثناء الثورة الشبابية على الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح أعلنت رفضها انعقاد "المؤتمر الوطني للشباب" وعدم الاعتراف بأي مخرجات تصدر عنه، واعتبروه مؤتمراً يخص شباب التجمع اليمني للإصلاح ولا يمثل كل المكونات الشبابية، وطالبت أمس الأول رئيس الجمهورية أن يكون رئيساً لكل شباب اليمن وليس رئيساً لشباب الإصلاح، حسب تعبيرهم . وطالب البيان الصادر عن هذه المكونات الشبابية بإحالة رئيس الوزراء وحكومته إلى نيابة الأموال العامة لقيامهما بتمويل مؤتمر شبابي خاص بحزب واحد من المال العام، وحذر البيان الذي أعلن في مؤتمر صحفي بصنعاء كل الجهات الدولية الراعية للمبادرة الخليجية من التعاطي مع مخرجات المؤتمر، داعياً إلى مسيرة شعبية لرفض هذه المسرحية الهزيلة، حد وصف البيان . وقال القيادي الشبابي إبراهيم الحمزي، ممثل شباب حزب اتحاد القوى الشعبية، إن شباب الاتحاد ليس مشاركاً في المؤتمر الوطني العام للشباب ويعلن رفضه لأعمال المؤتمر بسبب غياب التوافق وسيادة عملية الإقصاء . وأكد في حديث ل"الخليج" أنه لا علاقة لاتحاد القوى الشعبية بما تسمى "اللجنة التحضيرية للمؤتمر التي لم تتعاط مع ميادين وساحات الحرية والتغيير والمكونات الشبابية والقوى الثورية بتنوع مشاربها واتجاهاتها السياسية، واقتصر تنسيقها مع عدد من التكتلات وغاب عن عملها الشفافية والوضوح" . ونوّه إلى أن مثل هذه الأعمال تعيد الشباب إلى مربع ما قبل الثورة الشبابية وتعيق مسيرة التغيير القائمة على شراكة وطنية حقيقية .