أشاد وزير الخارجية المصري الأسبق ورئيس حزب المؤتمر السفير محمد العرابي أمس الثلاثاء، بنتائج اجتماعات مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته أمس الأول الاثنين برئاسة النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبدالعزيز، والتي اهتم فيها بما يدور داخل المنطقة العربية من أحداث خاصة في مصر وسوريا، مشيرًا إلى أن «الاجتماع يأتي تجديدًا لما أكده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على الوقوف بجانب مصر لما تمر به من أحداث»، مؤكدًا أن «خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «غيور» على الأمة العربية، وحريص على أمنها واستقرارها، وأن مبادرته بالوقوف بجانب مصر والتي أشاد بها مجلس الوزراء السعودي، تدل على وقوف المملكة بجانب مصر شعبًا وحكومة، وترفض العنف والإرهاب التي تمارسه بعض القوى تجاه مصر». وقال «العرابي» ل»المدينة»: إن طرح ما تمر به مصر من أحداث خلال اجتماع مجلس الوزراء السعودي يدل على وقوف المملكة بجانب ما يمر به الوطن من محن تحاك به من أطراف داخلية وخارجية»، معتبرًا بيان الحكومة السعودية الذي صدر أمس الأول، يعد دعمًا غير محدود لمحاولات العبور بمصر إلى المستقبل الآمن، رغم ما يمارسه البعض على الأرض من فتن تريد به الوقوع في «براثن» الخلافات، مؤكدًا حرص الملك عبدالله بن عبدالعزيز على وحدة واستقرار دول المنطقة وتماسك شعوبها وتعاونهم لصد كل خطر يتهدد وحدتهم وينال من أمنهم واستقرارهم، مشيدًا بالدور الريادي الذي تقوم بها المملكة في خدمة قضايا الأمة والعربية الإسلامية. وقال رئيس حزب المؤتمر: «إن مبادرة الملك عبدالله الأخيرة أفسحت المجال إلى مزيد من الاستقرار في البلاد، الصورة الحقيقية لما يدور في مصر من ثورة حقيقية للعالم الخارجي، وأن التجاوب العربي والعالمي مع مبادرة خادم الحرمين الشريفين يمثل دعمًا قويًا للوقوف بجانب ما تمر به البلاد من أحداث، وتأييدًا لخارطة الطريق التي وضعت للأمة المصرية، والتي خطت أولى خطواتها التمهيدية فيما يرتبط بالتمهيد للتعديلات الدستورية، والدفع في اتجاه الحوار السياسي التفاعلي مع كل القوى السياسية للخروج من المأزق الراهن. وأضاف العرابي «المواقف النبيلة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تجاه مصر وشعبها، والتي كان أخرها تجاوزه الأحداث التي نشبت بجوار سفارة المملكة بالقاهرة على خلفية القبض على أحد المصريين بحوزته مواد مخدرة بجدة، إنما تعبر عن موقف عربي أصيل، ويؤكد دومًا على وقوف المملكة ودعمها لمصر، وتفويت الفرصة على كل من يحاول تعكير صفو العلاقات الراسخة والمتينة والمتنامية بين البلدين والشعبين الشقيقين».