قال آية الله علي خامنئي المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، الحليفة الرئيسية لدمشق في المنطقة أمس الأربعاء: «إن تدخلًا عسكريًا أمريكيًا ضد سوريا سيكون كارثة على المنطقة». وأضاف خامنئي في لقاء مع أعضاء حكومة الرئيس حسن روحاني: «إن المنطقة برميل بارود ولا يمكننا التكهن بالمستقبل في حال وجهت ضربة عسكرية إلى سوريا مثل الشرارة التي تلقى على برميل البارود». كما أفاد التلفزيون الحكومي. فيما وصفت إيران الأخبار التي أوردتها وسائل الإعلام الغربية، عن زيارة قام بها الرئيس السوري بشار الأسد أمس الأربعاء، إلى طهران بأنها تبعث على الضحك. بينما اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس عراقجي أن الأنباء التي أوردتها وسائل إعلام الكيان الصهيوني (حسبما قال) عن زيارة سرية قام بها الرئيس السوري الأسد إلى طهران، تبعث على الضحك». نافيًا صحة تلك الأنباء جملةً وتفصيلًا. ولفت عراقجي إلى أن «وسائل إعلام الكيان الصهيوني زعمت أن الرئيس السوري وبرفقة عائلته وصل ليلة أمس إلى مطار الخميني في طهران». وأضاف «يختص مطار الخميني الدولي بالسفر الخارجي، حيث جرت العادة على استقبال الرؤساء الضيوف في مطار مهرآباد الدولي». إلى ذلك، نشرت مواقع إيرانية خبرية 5 أهداف رئيسية في إسرائيل قد تطالها الصواريخ السورية في حالة الهجوم الأمريكي - الأوروبي علي سوريا. وذكرت وكالة مهر الحكومية نقلا عن رئيس مركز المطالعات الاستراتيجية في بيروت «عماد رزق» بأنه واستنادًا إلى صور الأقمار الصناعية، فإن الصواريخ السورية بإمكانها أن تدمر 5 مواقع منها موقع ديمونة النووي ومواقع 4 أخرى تشمل مخازن للصواريخ النووية ومخازن العتاد في إسرائيل ومواقع للاتصالات الاستراتيجية. من جهته، أشار رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني إلى المخططات والتهديدات العسكرية الغربية ضد سوريا، وقال إن «التصرفات غير العقلانية تسفر عن زعزعة الاستقرار، وسيطال نيرانها بالتأكيد دول المنطقة». وأضاف لاريجاني «منذ أكثر من عامين صبّ الغربيون جلّ مخططاتهم على سوريا، لاسيما بعد الانتصارات التي حققها المسلمون في ثوراتهم الأخيرة لكي يعوضوا عن خسائرهم وفقدان مصالحهم عبر توجيه صفعة إلى أحد مراكز المقاومة في المنطقة». (حسب تعبيره). وتابع رئيس البرلمان الإيراني :»كنا على إطلاع منذ عدة أشهر بدخول شحنات من الأسلحة الكيميائية إلى سوريا عبر إحدى بلدان المنطقة، واكتمل السيناريو قبل فترة وجيزة وشنت حملات إعلامية وأصبح معلومًا أن المجموعات الإرهابية استخدمت هذه الأسلحة». وأضاف «من خلال التطورات الأخيرة أثبتت جميع الأدلة والبراهين بأنه سيناريو مختلق وفق مخطط مدروس، حيث استخدمت الأسلحة الكيميائية أثناء زيارة المفتشين الدوليين وبينما لم تكتمل تحقيقات الفريق الدولي بعد، و قرعت طبول الحرب وأخذت أمريكا وبريطانيا على عاتقهما مهمة قيادة العمليات العسكرية، بالتعاون مع الكيان الصهيوني دون أي رخصة من مجلس الأمن الدولي. بدوره، قال نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسية الخارجية البرلمانية، منصورحقيقت بور إنه «إذا ما أقدمت أمريكا بالهجوم على سوريا فإنها ستندم كثيرًا وستشعل المنطقة على نحو تطال نيرانها الكيان الصهيوني». وتابع: «على الإدارة الأمريكية التريث قليلا وعليها أن لا تكرر الأخطاء التي ارتكبتها في العراق وأفغانستان، حيث كان النصر حليف شعوب المنطقة بالنهاية». منوهًا على أنه «لا يمكن إدارة العالم بالغطرسة وإكراه الشعوب». وحذر حقيقت بور من أن الشام ستكون مقبرة للأمريكيين والكيان الصهيوني سيكتوي بنيران الحرب الأمريكية في سوريا. المزيد من الصور :