أحالت أمس الخميس، النيابة الجزائية المتخصصة (أمن الدولة) في العاصمة اليمنيةصنعاء، 5 من تنظيم القاعدة يحملون الجنسية السعودية، إلى المحكمة بتهمة اشتراكهم في عصابة مسلحة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب والقيام بأعمال إجرامية تستهدف أفراد القوات المسلحة والأمن والمنشآت الأمنية والعسكرية. فيما اختطف مسلحون يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة بجزيرة العرب أمس الخميس، رئيس النيابة العامة بمدينة المكلا محافظة حضرموت، جنوب شرق اليمن سالم عبدون. من جهته، قال مصدر قضائي في نيابة أمن الدولة ل»المدينة» إن «المتهمين عبدالرحمن محمد الشهري، عادل صالح سالم، محمد صالح سعيد، عادل بادي العتيبي، علي سعيد عمر الصيعري»، قاموا بتزوير وثائق رسمية من بطائق شخصية بأسماء مستعارة وصورهم الشخصية على أنها صادرة من الأحوال المدنية في اليمن، كما عملوا على توفير كافة المستلزمات من وسائل اتصالات والمبالغ المالية اللازمة لتنفيذ أعمالهم الإجرامية». وأضاف المصدر «المتهمون دخلوا الأراضي اليمنية بطريقة غير شرعية، عبر التسلل خفية في الحدود البرية التي تفصل بين السعودية والأراضي اليمنية». من جهتها، حجزت المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة في صنعاء، قضية المتهمين ال 10 في واقعة تفجير الانتحاري، الذي استهدف في 21 مايو العام الماضي2012م، بميدان ال 70 في صنعاء، كتيبة جنود الأمن المركزي، ما أدى إلى مقتل 86 جنديًا وجرح 171، أثناء تدريبهم لعرض عسكري بذكرى عيد الوحدة- حجزت المحكمة للنطق بالحكم إلى 25 سبتمبر المقبل. واتهمت النيابة الجزائية المتخصصة العناصر الإرهابية، بالاشتراك في عصابة مسلحة ومنظمة تابعة لتنظيم القاعدة، للقيام بأعمال إجرامية تستهدف مهاجمة القوات المسلحة والأمن والمنشآت والمقرات العسكرية والأمنية واغتيال ضباط وأفراد الجيش والأمن والأجانب. إلى ذلك، وصل صنعاء أمس المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر، في مهمة إنقاذية عاجلة لمؤتمر الحوار الوطني المتعثر، وسط توقعات بصدور قرارات رئاسية في غضون اليومين المقبلين، لاسترضاء ممثلي الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار، وإقناعهم بالعودة إلى جلسات الحوار المهدد بالإنهيار بسبب غياب ممثلي الحراك للأسبوع الثالث على التوالي عن جلسات أعمال مختلف فرق الحوار، ويطالبون بأن يتحول الحوار إلى تفاوض ندي بين دولتين في دولة محايدة ويتم الاعتراف بحق الجنوبيين في استعادة دولتهم الجنوبية المستقلة. وباشر المبعوث الدولي فور وصوله صنعاء مباشرة في عقد لقاءات مكثفة برئاسة هيئة مؤتمر الحوار وأمانته العامة والقيادات الجنوبية في مؤتمر الحوار. وقال «لقد قطع مؤتمر الحوار الوطني شوطًا كبيرًا، والآن فرق العمل والتوفيق تحاول حل عدد من الإشكالات التي لا زالت موجودة، وسنقدم الدعم والمساعدة لجميع الإطراف للخروج بالنتائج التي يرجوها المجتمع اليمني». من جهتها، قالت مصادر خاصة ل»المدينة» إن «مهمة ابن عمر بصنعاء تتمثل في العمل على إقناع ممثلي الجنوب بالعودة إلى الحوار، مقابل الضغط على رئاسة مؤتمر الحوار والرئيس هادي لإصدار قرارات وتوجيهات رئاسية لاستكمال تنفيذ النقاط العشرين وغيرها من المطالب الجنوبية التي يتمسك بها ممثلو الحراك الجنوبي بمؤتمر الحوار قبل أي عودة لهم إلى الحوار».