من محمد رحال.. نابلس في 31 اغسطس/وام/ يعد مستشفى الشيخة سلامة بنت بطي للعيون الذي أنشأته هيئة الهلال الاحمر الاماراتي في مدينة نابلس بالضفة الغربية قبل سنوات قليلة اللبنة الاساسية لمستشفى جامعة النجاح الفلسطينية الذي انجزت المرحلة الاولى من تشغيله الان ويجري انجاز المراحل الاخرى استعدادا للافتتاح النهائي في عام 2016. وقد شكل مستشفى الشيخة سلامة بنت بطي اللبنة الاساسية ونواة هذا المستشفى الجامعي الذي قدرت تكلفته بنحو ثمانية ملايين درهم.. وكانت هيئة الهلال الاحمر الاماراتي قد بدأت بعملية تشييد هذا المبنى عام 2002 بتكلفة وصلت الى اربعة ملايين و257 الف درهم قبل ان تضيف مبلغ 330 الف درهم اخرى لاعمال التشطيب في المبنى الذي يقع في اعلى مناطق مدينة نابلس ارتفاعا بالضفة الغربية . لكن اهتمام هيئة الهلال الاحمر الاماراتي بان يصل هذا المشروع الى بر الامان ويبدأ في تقديم الخدمة للمواطنين الفلسطينيين لم يتوقف عند هذا الحد وانما امتد الى ابعد من ذلك عندما لبت نداء جامعة النجاح الوطنية وأعلنت قبل نحو سنتين تقديمها ثلاثة ملايين و367 الف درهم اخرى خصصت لتجهيز غرف العمليات في المستشفى. وقد انتهى تجهيز هذه الغرف باحدث المعدات والاجهزة الطبية بعد ان وصلت معظم تلك الاجهزة الى المستشفى حيث قام طاقم متخصص بعملية التركيب والتشغيل لتجربتها واتاحة الفرصة امام المتخصصين والطلبة للتدرب عليها قبل ادخالها الخدمة بشكل عملي وفتح المجال امام المواطنين الفلسطينيين للاستفادة منها الامر الذي يخفف عليهم اعباء التنقل الى محافظات اخرى او السفر الى الخارج للحصول على خدمات طبية افضل . وقد جسد هذا العطاء الاماراتي السخي نهج هيئة الهلال الاحمر الاماراتي ومواقف القائمين عليها والمحسنين في دولة الامارات من العمل الخيري والانساني حيث لاقى هذا العطاء ترحيبا كبيرا من قبل الفلسطينيين عامة وادارة جامعة النجاح الوطنية بنابلس بشكل خاص. وثمن رئيس الجامعة الدكتور رامي حمد الله الذي يشغل الان منصب رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني وقوف دولة الامارات مع الشعب الفلسطيني في دعم قضيته العادلة سياسيا واقتصاديا ..وعبر ايضا عن بالغ شكره وتقديره لما تقدمه هيئة الهلال الاحمر الاماراتي من دعم متواصل للفلسطينيين وفي مجالات مختلفة خاصة الطبية منها عبر انشاء المشافي والمراكز الصحية التي انتشرت في كافة ارجاء الضفة الغربية وقطاع غزة اضافة الى تزويد العديد من تلك المشافي وغيرها بالمعدات والاجهزة الطبية والادوية. من جانبها رحبت ادارة جامعة النجاح الوطنية وهيئاتها التدريسية والادارية وطلبتها بمكرمة هيئة الهلال الاحمر الاماراتية المتمثلة بتشييد مستشقى الشيخة سلامة بن بطي لما له من اثر كبير في دعم المسيرة التعليمية بالجامعة ورفع كفاءة الخريجين من طلبة الطب والمهن الصحية الاخرى خاصة وان هذا المستشفى الذي سيضم أكثر من 100 سرير في مرحلة تشغيله الأولى سيتيح الجمع بين التدريب وتقديم الخدمة الطبية المتميزة للمواطنين الفلسطينيين في تلك المدينة التي تتوسط خمس محافظات في شمال الضفة الغربية ما يؤهلها لتكون نقطة مركزية ومقصدا لاكثر من مليون نسمة من اجمالي سكان الضفة الذين يصل عددهم الى مليونين و600 الف نسمة. وامام الواقع الصحي الذي تعيشه الاراضي الفلسطينية وضعف امكانيات وزارة الصحة الفلسطينية بماتملكه من مستشفيات لا يتعدى مجموعها 24 في الضفة الغربية وقطاع غزة بزغت قبل نحو خمس سنوات لدى ادارة جامعة النجاح الوطنية بنابلس التي تعتبر كبرى الجامعات الفلسطينية فكرة انشاء مستشفى النجاح الوطني الجامعي ليكون احد الصروح الطبية المهمة في فلسطين وأول مستشفى جامعي فيها يجمع بين تقديم أفضل الخدمات الطبية للمواطنين والتعليم الطبي. ويقول الدكتور خليل عيسى المدير الطبي لمستشفى الجامعة القائم باعمال مدير جامعة النجاح الوطنية إن الدافع إلى مبادرة الجامعة في إنشاء مستشفى جامعي حديث هو أنه يمثل إسهاماً ضروريا وحيوياً من أجل الرقي بالقطاع الصحي في المحافظات الفلسطينية وتقديم أفضل الخدمات الطبية والعلاجية للمواطن الفلسطيني أينما كان. واوضح ان هذا المستشفى هو أول مستشفى جامعي في فلسطين يجمع بين تقديم أفضل الخدمات الطبية للمواطن الفلسطيني وبين التعليم الطبي لأن المنطقة بحاجة إلى مستشفى يملك أقساماً طبية مختلفة ومتخصصة تلبي احتياجات المواطنين الفلسطينيين الصحية . وسيسهم إنشاء هذا المستشفى الجامعي في زيادة أعداد الأطباء المتخصصين وفي رفد القطاع الصحي بخبرات وقدرات مهمة في كافة مجالاته من أجل تطويره وهو ما يعد استثماراً هاماً في وجود القدرات والكفاءات الطبية والصحية في فلسطين والحد من هجرة العقول واستقطابها أيضاً. وذكر في تصريح له في معرض شرحه عن اهداف المستشفى الجامعي ان جامعة النجاح الوطنية استأجرت مقر المستشفى بما فيه موقع مستشفى الشيخة سلامة بنت بطي للعيون ومركز الأورام من لجنة الوقف الإسلامي لمدة 99 عاما وبدات بتنفيذ المرحلة الاولى من المستشفى على مساحة تصل الى 17 الف متر مربع . .وستصل المساحة في المرحلة الثانية الى 65 الف متر مربع . واشار الى ان ادارة الجامعة انتهت في العام 2012 من الإنشاءات والتجهيزات للمرحلة الأولى كاملة واصبح المستشفى يتسع الى ما يقارب 120 سريرا ..كما تم الان توفير الكثير من احتياجات الاجهزه والادوات من خلال التبرعات السخية من جهات متعدده الامر الذي مكن ادارة الجامعة من بدء التشغيل الاولي والفعلي في شهر ابريل 2013 . واوضح انه عند انتهاء المرحلة الثانية المتوقعة في العام 2016 سوف يتسع المستشفى بكامله لأكثر من 450 سريرا مجهزة تجهيزاً كاملا من خلال اربعة مباني ستضم المرافق الطبية واللوجستية والإدارية والمنشآت الطبية والتجهيزات والأدوات والأثاث . وستتكلف هذه المرحلة نحو 120 مليون دولار في حين بلغت التكلفة الانشائية الكاملة للمرحلة الاولى من بناء المستشفى الجامعي 25 مليون دولار ..اما التجهيزات الطبية فقد تكلفت 17 مليون دولار. يذكر ان هيئة الهلال الأحمر الاماراتي تنفذ برنامج إمداد المستشفيات الفلسطينية في الداخل والخارج بالأجهزة والمعدات الطبية والأدوية الضرورية بالتنسيق مع الجهات المختصة والمؤسسات الصحية الفلسطينية لتخفيف وطأة المعاناة الصحية عن كاهل الفلسطينيين وتحسين سبل الرعاية الموجهة إليهم . ويجئ برنامج دعم المستشفيات الفلسطينية في مقدمة أولويات الهيئة نسبة لحجم التحديات الكبيرة التي يواجهها هذا القطاع الحيوي . وتحقيقا لتطلعاتها في هذا الصدد دعمت الهيئة العديد من المستشفيات والمراكز الصحية في مختلف المدن الفلسطينية منها على سبيل المثال مستشفى الشيخ زايد الجراحي في رام الله ومستشفى الشيخة سلامة بنت بطي في نابلس والمستشفى الإماراتي الأردني في رام الله ومستشفى رفح الخيري ومركز الندى الطبي في غزة ..إلى جانب تقديم العشرات من سيارات الإسعاف لجمعية الهلال الأحمر الفلسطينية ووزارة الصحة وعدد من المستشفيات والمؤسسات الصحية الفلسطينية. ويجري العمل حاليا لدعم المزيد من المؤسسات الصحية في غزة و الضفة الغربية . /ح/ تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/ح/وح