صحف الامارات/افتتاحيات. أبوظبي في 31 أغسطس/ وام / تناولت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية الوضع على الساحتين المصرية والعراقية. وقالت افتتاحية الخليج ..يصر الإخوان على عدم التحرر من ماضيهم الثقيل وأعبائه ومخاطره عليهم وعلى مصر ..يرفضون الانكباب على المراجعة والإقرار بأخطائهم القاتلة والقبول بالعمل السياسي الطبيعي المتاح لكل الأحزاب والقوى التي اختارت طريق الديمقراطية والتعددية . وتحت عنوان " العودة إلى الرشد لا إلى "المرشد" اوضحت الخليج ان ما تشهده الساحة المصرية منذ 30 يونيو الماضي بعد سقوط حكم الإخوان يطوي صفحة سوداء في تاريخ مصر ويفتح صفحة جديدة نأمل أن تكون بيضاء مشرقة تحقق أهداف الملايين التي شاركت في إنقاذ ثورة 25 يناير 2011 ..لكن الإخوان الذين لم يتعلموا الدرس ولم يتعظوا ولم يقتنعوا بعد بأن ما حدث قد حدث وأن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء لا بالعنف ولا بالتظاهرات المليونية أو الألفية مازالوا يسلكون الطريق إياه الذي بدأوه منذ نشأتهم الأولى وهو العنف والعمل السري والعلاقات الخارجية المريبة وعدم الاعتراف بالوطن كياناً جامعاً لكل أبنائه على مختلف مشاربهم وانتماءاتهم وأديانهم وطوائفهم ..هم ماضون في المغامرة والمقامرة لأن هذا هو ديدنهم ..يصرون على التحدي لأنهم يعيشون حالة من الوهم والإنكار ويرفضون الاعتراف بأنهم فشلوا في قيادة مصر بل تعمدوا تخريبها على مدى عام كامل وبعد خروجهم يواصلون النهج إياه وكأن مصر بلد آخر لا ينتمون إليه ..هم فعلاً كذلك لأنهم ينظرون إلى مصر على أنها مجرد ملحق بمشروع سياسي إسلامي يتجاوز حدودها . مشروع يقوده التنظيم الدولي للإخوان المسلمين في محاولة لاستعادة أوهام وأحلام تجاوزها الزمن ولا تليق بالعصر والأهم أنها تتناقض مع روح الإسلام الصحيح الذي يخضعونه للتأويل وفقاً لمعتقدهم وبما يحقق لهم مشروعهم . واختتمت الخليج بالقول.. وإلى أن يعود الإخوان إلى رشدهم وليس إلى مرشدهم سوف يظلون خطراً على مصر والمنطقة . من جانبها قالت افتتاحية البيان تحت عنوان "الدم الرخيص" ..لم يعد الصمت ممكناً حيال ما يجري في المشهد السياسي العراقي..جرائم القتل والدمار تنتشر بشكل واسع ..الأرقام تتجاوز أو تقترب مما كانت عليه في زمن الاحتلال الأميركي.. أصبح الدم العراقي المسفوك في الشوارع خبراً يوميا وأضحى أمراً اعتياديا أدخل العراقيين في طريق دموي وعر لا تلوح في الأفق نهاية قريبة له. واضافت ان تطورات الوضع العراقي تشير إلى أن البلد ينجرف نحو منزلق تأثيرات الحدث السوري بشكل يصعب الخروج منه بحلول ترقيعية ليضفي تعقيداً جديداً على حيثيات الوضع في المنطقة كلها.. ويبدو أن كل الأطراف المعنية بالشأن العراقي في الداخل والخارج يستبقون نتائج الوضع السوري لتسجيل نقاط كل على حساب الآخر فوق الأرض العراقية وبدماء العراقيين. واوضحت ان تسعير الفتنة الطائفية وإشغال العراق بها يدخل في مخطط منعه من النهوض والاستقرار وحتى الالتهاء في معالجة مشاكله الداخلية التي تزداد صعوبة وتعقيدا حيث لا تزال أبسط المشاكل الخدمية عالقة رغم كل الثروات العراقية والكفاءات والطاقات المتوفرة. واكدت البيان ان المخرج من هذا المأزق الطائفي الذي أوصل البلاد لهاوية عقيمة لا يمكن الخروج منها إلا بالانتقال إلى ديمقراطية حقيقية وأولى خطواتها تكمن في اقتناع كافة الأطراف بأنهم شركاء في بناء الدولة وليسوا فرقاء وأن يؤمنوا بحرية الآخر مهما كان جنسه ولونه وتجريم كل أعمال العنف ووقف نشاطات كافة المجاميع المسلحة والميليشيات التي تمارس القتل والترويع. وقالت ..إذا فالطائفية أساساً ليست أزمة مذهبية لكن يُراد لها أن تكون أزمة طائفية مذهبية متطرفة بقدر ما هي أزمة سياسات ومنافع شخصية وحلها لا يكون إلا حلاً سياسيا وهذا الحل يكمن في تأسيس مشروع ديمقراطي توافقي وتعزيز سبل المصالحة الحقيقية وبناء دولة عدالة اجتماعية لا تميز بين مواطنيها. واختتمت البيان بالتأكيد انه لا بد أن يتحرك حكماء السنة والشيعة على حد سواء بعلمائهم وسياسييهم للتصدي لحالة الانزلاق نحو الحرب الأهلية ..كما لا بد للحكم العراقي من التخلص من جميع القوى المسلحة غير النظامية ومن سائر الميليشيات الطائفية وإنهاء دورها وإخضاع جميع المواطنين للقانون والنظام حفاظاً على وحدة العراق ووصولاً به إلى تحقيق الأمن والاستقرار /خلا/ /وح/ تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/وح