حذّر مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الطلاب والطالبات من دعاة السوء الذين يثبطونهم عن العلم، ويحولون بينهم وبين العلم، ويزهدونهم في العلم ليركنوا إلى الكسل والخمول، والاشتغال بالرذائل، والدعوة للوقوع في المخدرات والمسكرات والشر والفساد، والانصراف عن العلم والتعلم. وقال: «إن رسالة المعلم رسالة شريفة وعظيمة، فمتى صلح المعلمون والمعلمات صلح الجيل وقادوا الأمة إلى الرقي والتقدم والتطور»، مبينًا أن إصلاح التعليم مسؤولية الجميع فلابد من التكاتف والتعاون من أجل ذلك. مشيرًا إلى أن المسؤولية كبيرة على عاتق المعلمين والمعلمات في تربية النشء من خلال تربية أخلاقهم وتزكية نفوسهم، فعلى المعلمين والمعلمات أن يتقوا الله ويراقبوه في العناية بأبناء المسلمين وتعليمهم الخير وحثهم عليه فكلما رأيتم انحرافًا في سلوك أو عقيدة أو فكر فلابد من معالجة هذه القضايا بحكمة ورفق ولين وبصيرة، وتخليصهم من هذه المشكلات، وإخبارهم بخطر تلك المواقع المنتشرة فهي ليست مصادر ثقة بل مواقع لمحاربة العقيدة وأخلاقنا وقيمنا. مبينا أنه لابد للمعلم أن ينظر في أخلاق شبابنا فربما يتلفظ أحدهم بكلام سيئ أو ينقل فكرًا إرهابيًا سيئًا أو انحرافًا في عقيدة أو سلوك فلابد من علاج لهذه القضايا في وقتها وتخليصهم من هذه الأفكار السيئة والأخلاق السيئة من هذه المواقع المنحرفة حتى لا تنخر فيهم وتفسد أخلاقهم. موضحًا أن الطلاب والطالبات أمانة في أعناق المعلمين والمعلمات فلابد أن يغرسوا فيهم حب الدين والتمسك به، ثم حب الوطن، ثم حب الولاة، ثم حب أخلاق الإسلام وتعاليمه، ليكونوا على بصيرة في عملهم. كما أوصى المخططين للتعليم بأن يتقوا الله في أنفسهم ويراقبوا الله فيما يقرون من مناهج ومقررات فلابد أن تكون الأمور مدروسة دراسة علمية صحيحة بعيدًا عن التخبطات، فلابد أن يكونوا على قدر المسؤولية التي أوكلت إليهم، فإن كانوا صادقين في تخطيطهم كانوا داعين إلى الخير فيوفقهم الله، وإن كانوا منحرفين في أفكارهم أو مخطئين أو مفسدين في التعليم كانوا آثمين. كما طالب المفتي مديري المدارس بمراعاة الأبناء وحسن التعامل مع المعلمين، كما طالب أولياء الأمور بمشاركة المدرسة في تعليم الأبناء ومتابعتهم دون أن يرموا بهم على عاتق المعلمين. كما طالب المبتعثين بأن يتعلموا العلوم النافعة التي يسهمون من خلالها بالارتقاء بهذا الوطن وبناء المجتمع على أسس من العلم، هذا إذا عادوا وهم متعلمون أما إذا عادوا وهم جاهلون فسيكونون عالة على أهلهم ووطنهم.