نادية الفواز- سبق- أبها: ناشد الداعية الإسلامي الشيخ أحمد بن مسفر الوادعي، إمام وخطيب جامع النور بظهران الجنوب شرق منطقة عسير سابقاً، إعادته إلى عمله الذي أوقف منه على خلفية ما وصفه ب"قضية كيدية" من شخص سعودي، ألصق به تهماً برَّأته منها المحكمة، وقضت بالسجن والجَلْد على خصمه. وبرّأ قاضي المحكمة الشرعية بظهران الجنوب الشيخ محمد العقيل الداعية "الوادعي" من تهم ألصقها به شخص سعودي، قذفه وشهَّر به من خلال تسجيلات صوتية منافية للأخلاق نتيجة سوء تفاهم وقع بينهما. وظلت القضية داخل أروقة الجهات الحكومية ذات العلاقة أكثر من عامين، وتسبب تأخير البت فيها إلى إلحاق الضرر ب"الوادعي" وتشويه سمعته، كما أوقفه فرع الشؤون الإسلامية بعسير عن الإمامة والخطابة، وأسند وظيفته إلى أحد الوافدين دون الاعتماد على أي مستند رسمي أو حجة مقنعة. وقال "الوادعي" ل"سبق" إنه ظل إماماً وخطيباً لجامع النور بحي الرحيب الغربي بمحافظة ظهران الجنوب لمدة تتجاوز 17 عاماً، وداعية في منطقة عسير منذ ما يقارب 15 عاماً على المنهج الصحيح، ولم يلاحَظ عليه- كما يقول- خلال هذه الفترة أية ملاحظات في عمله أمنية أو غيرها. وأضاف بأنه نشب بينه وبين أحد الأفراد خصومات، استغلها الأخير، وتقدم إلى المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بعسير بدعوى باطلة، وإثرها تم توقيفه من الإمامة والخطابة بالقرار رقم 301 بتاريخ 27 / 12 / 1434 ظلماً وعدواناً، كما يقول. وقال إنه لم يصدر بحقه أي قرار شرعي أو إدانة حتى يوقف؛ إذ من المعلوم أن أي موظف لا يوقف من عمله إلا بقرار شرعي أو إداري. ولفت إلى أن هذا القرار صدر من فرع وزارة الشؤون الإسلامية مخالفاً للأنظمة والقواعد الأساسية، وصدر بناء على دعاوى كيدية وهوى النفس، ومع ذلك قد صدر قرار شرعي رقم 18/ ض/ 2 وبتاريخ 16 / 10 / 1433 أثبت براءته، وأنها دعوى كيدية؛ وحُكم على خصمه بالجَلد 80 سوطاً تعزيراً، وصدر القرار الشرعي الثاني رقم2/ 3/ 2 بتاريخ 17 / 8 / 1343 بسجن خصمه ثمانية أشهر وجَلده ستين جَلدة. وقال "الوادعي" إنه بالرغم من براءته وتنزيهه من جميع ما نُسب إليه إلا أن المدير العام للأوقاف بعسير رفض رجوعه إلى منبر الخطابة والإمامة بالناس، بالرغم من أن المسجد لا يؤم المصلين فيه إلا وافد. وقال إن أمله في الله ثم في ولاة الأمر في هذا البلد الطيب، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ووزير الشؤون الإسلامية؛ للنظر في موضوعه وإعادته إلى ممارسة الدعوة والإمامة والخطابة. ولفت إلى أنه تقدم بطلبات عدة لحقوق الإنسان، لكنها لم تر النور، وكله أمل في أن يجد طلبه هذا حلاً وتجاوباً؛ حتى يزاول إمامة وخطابة جامع النور المعين عليه رسمياً منذ عقد من الزمن.