د. طلال سليمان الحربي تابعت تصريحات صاحب السمو الأمير سعود بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، ورئيس مجلس إدارة سابك، والمتعلقة بالعمل على تنفيذ توجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله ورعاه- لنقل المملكة إلى حقبة جديدة غير مسبوقة في الاستثمار الصناعي، المعلومات التي قدمها سموه في تصريحه معلومات هامة وقيمة جدًّا، والأرقام التي أرفقها لتعزيز هذه المعلومات هي أرقام مهولة وضخمة تدل على حجم الاهتمام الذي يوليه خادم الحرمين لتطوير قطاع الاستثمار الصناعي داخل المملكة، وبنفس الوقت والقوة على المستوى العالمي ككل، فالمدينتان الصناعيتان في الجبيل وينبع حاليًّا هما على أعلى المستويات العالمية وأكثرها تطورًا ونماءً. سعود بن ثنيان وفي تصريحاته التي أبرز فيها ما تم إنجازه لغاية الآن رابطًا إيّاها بما يتمنّاه ويطمح له سيدي خادم الحرمين الشريفين، مع التأكيد على أن هذا المجال في المدن الصناعية الاستثمارية هو مجال تنافسي شديد على مستوى دول العالم كله، ويُشار إلى أن عديد الدول التي لا تملك موارد طبيعية أو سياحية أو صناعية اتجهت نحو تأسيس مدن صناعية جاذبة للاستثمارات، وبالتالي هذا يجعل من هذه الخطوات السعودية خطوات تواجه تحديات كبيرة ومنافسة عالية جدًّا. ما يثير في النفس الطمأنينة أولاً: الدعم الملكي لهذه المشروعات، واهتمام شخصي من سيّدي خادم الحرمين الشريفين، ومن ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، وثانيًا: الجهاز التنفيذي الذي وضعت القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين ثقتها به لتولي المهام وتنفيذ المخطط المنشود، هذا الجهاز التنفيذي برئاسة صاحب السمو الأمير سعود بن ثنيان الذي وعبر تصريحاته الأخيرة كان واضحًا جليًّا أنه لا يتحدّث عمّا سيتم تنفيذه وحسب، بل أورد في تصريحاته ما تم إنجازه فعليًّا، هذه الشفافية في الإشهار والإعلان عن المنجزات تعطي ثقة أن العملية تسير على المسار الصحيح بالاتجاه الصحيح، أرقام وبيانات توضح حجم العمل الذي تم إنجازه لغاية الآن، وبنفس الوقت تبرز حجم الأعمال والمهام المنتظر تنفيذها في القريب العاجل إن شاء الله. الشفافية التي كان عليها صاحب السمو الأمير سعود بن ثنيان لم تقتصر على الإنجازات التي تمت على أرض الواقع، بل شملت أيضًا ما سيتم إنجازه مستقبلاً، هذه الشفافية في طرح المخطط المستقبلي يمثل تحدّي لإدارة سمو الأمير ألزم نفسه به، فهو وَعَد وأنجَزَ، وعليه تم تجديد الثقة الملكية في إدارته، ثم عاد وألزم نفسه بالخطط المستقبلية مرة أخرى، ليُوضِّح أن العمل جارٍ وتحت التنفيذ، هذه الشفافية واطلاع الرأي العام والمهتمين بالقطاع الصناعي الاستثماري هي خطوة إيجابية تُحسب لإدارة سمو الأمير، حيث تُشكِّل دعوة -إلى كل القطاعات المهتمة بالمشروعات المطروحة- للتفاعل والمشاركة في هذا العمل الوطني العالمي الناجح بإذن الله. الواقع يتحدث عن إنجازاتكم يا سمو الأمير.. والمستقبل بإذن الله سيشهد لكم أيضًا نجاحات ونجاحات متميزة، تساهم في استمرار مسار المملكة العالمي الإنتاجي إن شاء الله، تحقيقًا لتوجيهات القيادة الرشيدة الأمينة، حفظها الله، وسدد على طريق الخير خطاها. [email protected]