باريس تعرض أن تكون "صارمة ومحدودة" وبوتين يهاجم كيري 09-05-2013 09:55 الجنوب الحر - متابعات أعلن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل لأعضاء الكونغرس، أمس، أن الضربة العسكرية المزمع توجيهها إلى سوريا لن تكون "وخزة دبوس" وستقلص قدرات الرئيس بشار الأسد العسكرية إلى حد بعيد، وقال أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب التي تنظر في إجازة استخدام القوة العسكرية "الرئيس باراك أوباما قال لن تكون الضربة وخزة دبوس، كانت هذه كلماته، ستكون ضربة مؤثرة تقلص في الحقيقة قدراته"، وأضاف أنه يعتقد "أن الاحتمال مرجح جداً" أن يستخدم الأسد الأسلحة الكيماوية مرة أخرى إذا لم تتحرك الولاياتالمتحدة، واتفق وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع هذا التقييم وقال إنه يعتقد أن هذا أمر مرجح "بنسبة 100%" . وقال هاغل "بحثنا مختلف التكاليف وفقاً لمختلف الخيارات"، وأضاف "ستكون في نطاق عشرات الملايين من الدولارات" . وأكد أوباما أن المجتمع الدولي "لا يمكن أن يبقى صامتاً" بعد هجوم مفترض باستخدام أسلحة كيماوية، يتهم النظام السوري بشنه على مناطق في ريف دمشق، وقال "نتفق على أنه في مواجهة مثل هذه الهمجية لا يمكن للمجتمع الدولي أن يبقى صامتاً"، وأضاف أن "الإخفاق في الرد لن يؤدي سوى إلى زيادة خطر وقوع المزيد من الهجمات"، وتابع إنه يعتقد أنه سيحصل على موافقة الكونغرس، وإنه عارض الحرب في العراق، ولا يريد تكرار الأخطاء، معرباً عن أمله أن يغير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين موقفه . واتفقت لجنة العلاقات الخارجية في المجلس على مسودة مشروع قرار منح أوباما السلطة لتنفيذ ضربة ضد سوريا مدتها 60 يوماً قابلة للتجديد 30 يوماً، بطريقة محدودة ومنسقة . وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه ليس من حق الكونغرس الأمريكي إجازة استخدام القوة ضد سوريا، وأضاف "أي شيء خارج مجلس الأمن هو عدوان ما عدا الدفاع عن النفس"، واتهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بالكذب بشأن دور تنظيم "القاعدة"، وحذر الكونغرس من الموافقة على توجيه ضربات ضد سوريا، وطالب بأدلة مقنعة، وقال "إذا كان هناك إثبات على استخدام أسلحة كيماوية من الجيش النظامي فيجب تقديم هذا الدليل إلى مجلس الأمن ويجب أن يكون مقنعاً"، مضيفا أنه في حال وجود الدليل فإن روسيا "ستكون جاهزة للتحرك بأكبر قدر ممكن من الحزم والجدية"، ومؤكدا أن الأدلة "يجب ألا تستند إلى إشاعات أو معلومات استخبارات" . وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي، جان مارك أيرولت، أن الضربة العسكرية يجب أن تكون صارمة ومحدودة، مؤكداً عدم النية إلى إرسال جنود على الأرض، وقال متوجهاً إلى البرلمان إن "الضربة التي سنقوم بها ستكون جماعية"، وأعرب عن أمله في "رحيل الأسد الذي لا يتوانى عن توجيه تهديدات مباشرة إلى فرنسا"، وأكّد أن "لدينا عناصر تشير إلى استخدام غاز السارين" . وأكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا ستشارك في أي تحالف دولي ضد سوريا، وقال "إننا مستعدون للمشاركة في أي نوع من التحالفات ونرى هذا تحالف متطوعين" . على مستوى الحشود العسكرية في المنطقة، أكد مصدر في قيادة الجيش الروسي أن القطع الحربية الروسية الموجودة في البحر المتوسط "قادرة على التحرك" إزاء أي تصاعد للنزاع، وقال "نرى أن وجودنا في شرق البحر المتوسط كاف للقيام بمهامنا، ويمكن إذا اقتضى الأمر أن يكون للسفن مع الغواصات تأثير على الوضع العسكري منذ الآن"، وكان مصدر رفيع في قيادة أركان الجيش الروسي أعلن أن الطراد حامل الصواريخ "موسكو" الموجود في المحيط الأطلسي يتجه إلى البحر المتوسط، وأوضح أن قطعتين تابعتين للأسطول الروسي في البحر الأسود، الزورق حامل الصواريخ "ايفانوفيتس" والسفينة "شتيل،" ستصلان إلى الساحل السوري في 29 من الشهر، إضافة إلى أن المدمرتين "سميتليفي" و"ناستويتشيفي"، اللتين كان من المقرر أصلا أن تتجها إلى الرأس الأخضر، اتخذتا طريقهما إلى شرق البحر المتوسط . لجنة العلاقات الخارجية في "الشيوخ" تصوت تأييداً وافقت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، أمس، على قرار يصرح باستخدام القوة العسكرية في سوريا بأغلبية 10 أصوات مقابل سبعة واكتفى سيناتور واحد بتسجيل أنه "موجود" في التصويت .