صحف الإمارات / افتتاحيات. أبوظبي في 8 سبتمبر/ وام / اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بالأزمة السورية وتباين الموقف الدولي وخاصة الأميركي والروسي..إضافة إلى الوضع الاجتماعي والاقتصادي الخطير الذي تشهده تونس في وقت دخلت فيه الأزمة السياسية نفقا صعبا. وتحت عنوان " طبخة على النار" رأت صحيفة " الخليج " إنه لم يكن مفاجئا ألا يتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي باراك أوباما في قمة سان بطرسبرغ حول الأزمة السورية بل ستكون مفاجأة إن اتفقا..فالطبخة لاتزال على النار وتحتاج إلى مزيد من الدم والدمار حتى تنضج. وأوضحت أن الطرفين ومن يسير في ركابهما كما ظهر في " قمة العشرين " مازالوا يقفون عند مواقفهم المعروفة.. فروسيا ومن معها يرفضون سقوط النظام و الولاياتالمتحدة ومن معها يعملون لإسقاط النظام وإن لم يتم لهم ذلك فعلى الأقل إضعافه وإنهاكه من خلال تغيير موازين القوى على الأرض عبر المزيد من تسليح المعارضة وتعظيم قوتها لتمكينها من كسب المزيد على الأرض خصوصا في المناطق التي تصيب عصب النظام وتخلخله وتفرض عليه بالتالي تقديم التنازلات المطلوبة لمصلحة المعارضة. وأضافت أنه حتى الآن و من خلال المتابعة الميدانية لا يبدو أن المعارضة المسلحة بكافة أطيافها وتنوعاتها قادرة على تحقيق هذا الهدف..لذا دخلت الولاياتالمتحدة على الخط من خلال السلاح الكيماوي والتهديد بالتدخل المسلح لعلها بذلك تعين المعارضة المسلحة على ما يمكن أن يمنحها فرصة للتقدم وتحقيق إنجازات ميدانية وبالتالي سياسية. وبينت أن دخول الولاياتالمتحدة مباشرة على خط الأزمة من خلال العمل العسكري يعني بالنسبة لروسيا أن الأزمة سوف تأخذ مسارا جديدا يضعف من موقف النظام وربما يؤدي إلى اتساع رقعة المواجهة إذا قررت دمشق الرد إذا ما وجدت نفسها في مأزق وإذا ما انضم إليها حلفاؤها في إيران ولبنان وإذا ما دخلت إسرائيل طرفا في المواجهة. ونبهت إلى أن كل الأطراف هنا بما فيها روسياوالولاياتالمتحدة أمام معضلة حدود المواجهة وللأمر حساباته الدقيقة والحساسة خصوصا أنه ليس بين الأطراف من يعرف نوايا الطرف الآخر وماذا في جعبته. وحذرت من أن الوضع يبدو شائكا وخطيرا ولهذا السبب من الصعب أن يقدم أي طرف تنازلات على طاولة المفاوضات طالما الطبخة على النار وتحتاج إلى مزيد من الوقت كي تنضج ولا يعرف بعد حجم الحطب الذي تحتاجه أو حجم " المطيبات " والمواد المطلوب إضافتها. وقالت " الخليج " في ختام افتتاحيتها..لأن الأزمة خطرة إلى هذا الحد فالكل في حالة ارتباك وتشوش..حتى من قرر الضربة العسكرية نراه غير قادر على حسم موقفه حتى الآن. وحول المشهد التونسي قالت صحيفة " البيان " في افتتاحيتها اليوم إن إطلاق صيحات الفزع يتواصل من كل الأطراف بخصوص الوضع الاجتماعي والاقتصادي الخطير الذي تشهده تونس في وقت دخلت فيه الأزمة السياسية نفقا صعبا وتعقدت وتشابكت المعطيات وتداخلت الظروف . فبعد طول مد وجزر لم تقدم التنازلات المؤلمة والموجعة التي تكلم عنها رعاة الحوار بين "الترويكا" والمعارضة.. وخرج المتحاورون بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها . و تحت عنوان " تونس والوقت الضائع ".. رأت أن الحل يمر أولا وأخيرا عبر الحوار البناء والمسؤول وأن هذا الحوار سواء رعاه الرباعي بالوساطة أو كان حوارا مباشرا بين مختلف الفرقاء لن ينجح إلا متى قدم كل فريق وخاصة فريق الحكم نصيبه من التنازلات الموجعة . ولفتت الصحيفة إلى أن الوضعية الصعبة وخاصة الاقتصادية والاجتماعية لن تحل بمجرد الوصول إلى توافق وطني وتنظيم إنتخابات وولادة حكومة جديدة باعتبار أن ارتداداتها ستتواصل لسنوات أخرى نتيجة حجم المديونية وارتفاع نسب البطالة والفقر وعدم قدرة نسبة النمو المحققة على تحقيق الأهداف المنتظرة إضافة إلى تواصل الصعوبات الاقتصادية والمعركة ضد الإرهاب التي لا يمكن أن تنتهي بسرعة . وأكدت أن تونس أمام وضع صعب ودقيق يستدعي من جميع التونسيين وفي مقدمتهم السلطة الحاكمة إعطاء الأمور ما تستحقه من الاهتمام فمهما كانت الظروف والمعطيات فإن الحكومة الحالية ستكون مسؤولة أمام الشعب وأمام التاريخ عن الوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب الذي تعيشه البلاد حاليا . وقالت " البيان " في ختام افتتاحيتها إن من مصلحة السياسيين التوافق اليوم لتحسين وتحصين المستقبل ودعم القدرة على إنجاح إدارة المرحلة المقبلة التي تبدو أصعب من المرحلة الحالية حتى على مستوى الحراك الاجتماعي والسياسي .. وسيندم السياسيون على تشددهم وتأخير الوصول إلى وفاق وسيدفعون فاتورة التردد غالية بعدما اضطر المواطنون قبلهم لدفع فاتورة خيبات ساستهم بتراجع قدرتهم الشرائية وأمنهم واستقرار بلادهم . من جانبها قالت صحيفة " الوطن " في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان " إنقاذ سوريا "..إن الحلفاء الغربيين قرروا دعم قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتوجيه ضربة عسكرية " تأديبية " ضد النظام السوري وهو ما انعش آمال الإدارة الأمريكية بأنها سوف تحقق ما وعدت به المجتمع الدولي بملاحقة المخاطر المصيرية ولو كانت أجنة من خيال أو في رحم الغيب . وأوضحت الصحيفة أن حسابات روسيا ليست كحسابات الولاياتالمتحدة. فكل منهما يدافع عن حلفائه وعن مصالحه. وليس في مصلحة روسيا أن تتراجع عن الدفاع عن سوريا كما ليس في مصلحة واشنطن أن تتراجع عن الدفاع وحماية حلفائها في المنطقة تجاه خطر الأسلحة الكيماوية والنووية..ولذلك ظلت الحسابات هي العامل الأكثر حدة والأكثر أهمية في النظر إلى الضربة العسكرية . وبينت أن هناك حسابات أخرى قدمتها دول مجلس التعاون الخليجي وهي ضرورة إنقاذ الشعب السوري من جلاديه وهو مطلب يحمل منطقا إنسانيا أكثر من النظرة المصلحية والتحالفية الاستراتيجية إلى الوضع في المنطقة .. مؤكدة أن إنقاذ الشعب السوري ينبغي ن يكون في مقدمة المسؤوليات الدولية التي قررتها المواثيق والعهود والاتفاقيات . وشددت على أن إنقاذ الشعب السوري من الحرب أولوية ينبغي أن يفكر فيها المجتمع الدولي بكامله دون استثناء روسيا أو الصين لأنه واجب كل الدول والشعوب وإلا لماذا كانت هناك منظمة دولية باسم الأممالمتحدة ترعى السلام والأمن في العالم وقالت "إنها لحظة فارقة في مسيرة المجتمع الدولي أما أن ينقذ سوريا أو أن يتجرع معظم دوله من حروب لا تنتهي. وقالت " الوطن " في ختام افتتاحيتها إن هذا لا يعني في نهاية الأمر شن حرب أو شن هجمة عسكرية يمكن أن تكرر المآسي التي وقعت في ليبيا والعراق..فسوريا لا ينقصها غم وهم ومآس وكوارث وأزمات..وإذا كانت روسيا قد حاولت إنقاذ نظام الأسد خلال العامين الماضيين فعليها اليوم أن تنقذ الشعب السوري ما دام لم يستطع الأسد الحفاظ عليه. خلا / عب / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/عب/ز ا