في خطبتي صلاة الجمعة بطهران.. آية الله موحدي كرماني: لتدرك اميركا ان الحرب ضد سوريا ستشمل المنطقة بأسرها أكد خطيب جمعة طهران المؤقت، آية الله موحدي كرماني ان اميركا لا تعرف كيف تنقذ نفسها، ولتدرك انها اذا شنت حربا ضد سوريا فإنها لن تقف عند حدود هذا البلد وستشمل المنطقة بأسرها. طهران (فارس) وافاد مراسل وكالة انباء فارس، بان آية الله موحدي كرماني أشار في الخطبة الثانية لصلاة الجمعة بطهران، الى ان احدى واجبات المؤمن هي ان يعرف زمانه ومكائد العدو، وقال: ان الاسلام له هوية، وهذه الهوية تهديد اعداء الاسلام والطواغيت، لذلك يناصبونه العداء. واضاف: انهم ادركوا أن الاسلام يقول ان الكرة الارضية للجميع. والعزة للجميع والاستقلال والنعم الالهية للجميع. الا ان المستكبر لا يقول كذلك. ففرعون يقول انا ربكم الاعلى وكل شيء لي. ولا حق لبني اسرائيل. وتابع: انهم يقولون (المستكبرون) ان العالم قرية ونحن عمدتها، ولا يحق لأحد في العالم ان يتخذ القرار، وأوجدوا منظمة الاممالمتحدة تحت شعار الدفاع عن البشر وحقوق الانسان، الا انهم يكذبون، كما أكد قائد الثورة. واشار آية الله موحدي كرماني الى ان الغربيين زرعوا غدة سرطانية باسم اسرائيل بين البلدان الاسلامية، من اجل مواجهة الاسلام، واضاف: كم من الجرائم ارتكبوها من اجل ايجادها (اسرائيل)، مجازر كدير ياسين وصبرا وشاتيلا، ووفروا لهم السلاح، وسلطوا الشاه وحرضوا صدام ليرتكب تلك المجازر في العراقوايران. وشبه ما تتعرض له ايران والعالم الاسلامي، بحرب الاحزاب، حيث زرع المؤمنون الخوف في قلوب المنافقين، ففي الوقت الحاضر ايضا هنالك ثلة بنفس المعنويات زرعوا الخوف والهلع في قلوب العدو، وهذا ليس مختصا بعصر رسول الله. وصرح خطيب جمعة طهران المؤقت، ان الاستكبار لم يقف مكتوف الايدي، وأثار عمليات التفجير بما فيها في 30 اغسطس/آب 1981، الا أن وعي الشعب ازداد بعد هذه التفجيرات، وقد رفع ابناء الشعب قبضاتهم، وهم امام جثامين الضحايا، معلنين استعدادهم لمواجهة الاستكبار العالمي. واشار آية الله موحدي كرماني الى مساعي الاعداء لمواجهة الاسلام، وقال: ان الاعداء لديهم بالتالي مخططاتهم، مثلما حصل في مصر. حيث تولت السلطة حكومة منتخبة الا انها لم تؤد واجباتها وبنت الآمال على بيت العنكبوت ولم تبد الدعم اللازم لفلسطين. لذلك تخلى عنها البعض، وحدث الانقسام الداخلي وصار الشعب ضد الشعب، وحصل ما حصل وتدخل الجيش. واضاف: ماذا كان مصير البلد المعروف بثقافته. معربا عن امله بأن يتحد المصريون بعضهم مع بعض، ويتلاحموا ويقارعوا الاستكبار. وبشأن سوريا، اوضح آية الله موحدي كرماني ان اميركا لا تعرف كيف تنقذ نفسها، ونحن نأمل بأن تصحو، مصرحا: رغم ان التعقل امر صعب بالنسبة لأميركا، الا ان عليها ان تصحو وتدرك انه اذا نشبت حرب في سوريا، فإنها لن تقف عند حدود هذا البلد، وستشمل المنطقة بأسرها. وأكد ان الضربة الأولى لاتساع دائرة هذه الحرب، ستراها اميركا نفسها ووليدها اللقيط الكيان الصهيوني، لأن المسلمين واعون، وفي هذه الحال سيكون مصير اسرائيل غامضا. واوضح انه ربما يكون عمر اميركا قد انتهى، وبدأت بوادر انهيارها كما انهار الاتحاد السوفيتي السابق، لافتا الى ان العداء الغرب بزعامة اميركا تجاه الشرق، منذ عصور الاستعمار وبسط الهيمنة الاقتصادية والسياسية والثقافية، لا يخفى على احد، وبذلوا كل ما بوسعهم في معاداة الاسلام، وحسب تعبير قائد الثورة حتى انهم وضعوا المصطحات الجغرافية كالشرق الاقصى والشرق الادنى بناء على سلطتهم. وشدد آية الله موحدي كرماني على ان ايران تشهد فتح الفتوح وتثير الرعب في قلوب الاعداء، مصرحا: ان على الشعب ان يعمل على تعزيز اقتدار الاسلام من خلال التزامه بالقيم الدينية. واضاف: ان الاعداء لا يرعوون عن ارتكاب المجازر بحق الشعوب، كما فعلوا في هيروشيما والحربين العالميتين الاولى والثانية وصبرا وشاتيلا، فلا قيمة لأرواح البشر لديهم. وعلى الصعيد المحلي، دعا خطيب جمعة طهران المؤقت، الحكومة الجديدة برئاسة حسن روحاني، الى العمل على الحد من البطالة ومكافحة الغلاء، الا انه نوه بأن الحكومة ليس لديها عصا موسى لتصنع المعجزات، وان المشكلات القائمة لا يمكن حلها خلال فترة شهر او شهرين، لكن مع ذلك على الحكومة ان تتخذ خطوة للبدء في هذا المهم من اجل بث الارتياح لدى الشعب. واشار الى قرب حلول بداية السنة الدراسية في ايران، وأكد على ضرورة تحقيق التطور والتقدم العلمي من اجل ضمان اقتدار البلاد، داعيا جميع الاساتذة والمعلمين الى رفع المستوى العلمي للطلبة والتلاميذ. /2926/