مؤسسة الإمارات للطاقة النووية / حديد التسليح الخاص / تسلم. أبوظبي في 14 سبتمبر / وام / تسلمت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية من شركة حديد الإمارات أول شحنة من حديد التسليح الخاص بالمنشآت النووية وذلك في موقع براكة بالمنطقة الغربية بأبوظبي حيث يتم إنشاء محطة الطاقة النووية السلمية. واستقبل سعادة المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية وفدا من حديد الإمارات يترأسه المهندس سعيد غمران الرميثي الرئيس التنفيذي للشركة الذي زار موقع المحطة للتعرف على إنجازات البرنامج النووي السلمي الإماراتي ولإطلاع كبار المسؤولين في المؤسسة على الأشواط التي قطعتها حديد الإمارات من أجل مطابقة المعايير النووية. وتعتبر حديد الامارات رابع مصنع للحديد في العالم يحصل على إعتراف الجمعية الأميركية للمهندسين الميكانيكيين والأول في منطقة الشرق الأوسط القادر على توريد حديد التسليح إلى الشركات العاملة في القطاع النووي السلمي. وكانت حديد الإمارات وهي أكبر مصنع متكامل لإنتاج الحديد في الإمارات أعدت نظاما لضمان الجودة في القطاع النووي تعمل من خلاله على توفير المنتجات والخدمات للمشاريع العاملة في هذا القطاع. وكان فريق التطوير الصناعي لدى المؤسسة عمل خلال العامين الماضيين على تشكيل مجموعة عمل خاصة مهمتها مطابقة مقاييس الجودة والمعايير التقنية للشركات المحلية في الدولة مع المعايير والمقاييس المحددة في مناقصات البرنامج النووي السلمي الإماراتي.. وعلى هذا الاساس تعاونت المؤسسة مع حديد الإمارات لمطابقة مقاييس حديد التسليح الذي تصنعه بالمعايير النووية العالمية التي تعترف بها الجمعية الاميركية وتعتمدها المؤسسة. وقال الحمادي ان حديد الإمارات بذلت جهودا كبيرة لمطابقة جودة منتجاتها بالمعايير النووية العالمية مما شجعنا على التعامل مع الشركة مؤكدا أن سلامة المنشآت هي الأولوية الأهم في صناعة الطاقة النووية ومن واجبنا التأكد من أن كل منتج يتم إستخدامه في برنامجنا النووي يفي بأعلى شروط ومعايير السلامة والجودة لضمان أمن وصحة وسلامة كافة عملياتنا ومنشآتنا والعاملين لدينا والمجتمع من حولنا لافتا انه لتحقيق ذلك فإن من واجبنا إخضاع جميع موردينا لعملية تقييم شاملة وصارمة. من جانبه قال المهندس سعيد غمران الرميثي الرئيس التنفيذي لشركة حديد الإمارات " أمضينا قرابة عامين كاملين ونحن نعزز مستويات الجودة لدينا من أجل تطبيق نظام الجودة النووية والحصول على الإعتراف الدولي بمنتجاتنا قبل تزويد البرنامج النووي السلمي الإماراتي بها.. ويتيح لنا هذا النظام إمكانية تصنيع المنتجات التي تتماشى مع متطلبات المؤسسات النووية دون غيرها وتزويدها بها". ويعتبر حديد التسليح المصنع وفقا للمعايير النووية والذي يحمل الرمز " كيو" المتعارف عليه في الصناعة من أجوَد أنواع الحديد المستخدم في الإنشاءات النووية ويلعب هذا الحديد دورا أساسيا في ضمان سلامة المنشآت النووية كما يساهم في زيادة صلابة ومتانة الابنية والمنشآت في ذلك القطاع. وأضاف الرميثي إن سلامة المجتمع هي الأولوية الأهم بالنسبة لكل مشغل للطاقة النووية وهو ما جعلنا نطابق كافة المعايير النووية في عمليات التصنيع والفحص والتدقيق والقياس والتحكم معربا عن ثقته بأن منتجات الشركة ستكون مطابقة لمعايير السلامة المعتمدة في المنشآت النووية. وبمجرد حصولها على شهادة الجمعية الأميركية بدأت حديد الإمارات بتصنيع أول كمية من حديد التسليح بمعايير نووية بلغ حجمها 5 آلاف طن كدفعة أولى سلمتها مؤخرا لمحطة براكة للطاقة النووية في المنطقة الغربية بأبوظبي إضافة إلى 40 ألف طن من حديد التسليح المستخدم للأغراض غير النووية. ومن المتوقع أن يتم تسليم كميات أخرى من حديد التسليح بفئتيه النووية وغير النووية للمؤسسة خلال الأعوام السبعة المقبلة وهي مدة إنشاء المحطات الأربعة للطاقة النووية. يذكر أنه قبل حصول حديد الإمارات على شهادة نظام النوعية النووية كانت المؤسسة تستورد إحتياجاتها من حديد التسليح بالمعايير النووية من منتجين في كوريا الجنوبية. وقامت شركة / إيريكو / الدولية وهي شركة عالمية رائدة في مجال صنع المنتجات الهندسية بفحص وإختبار حديد التسليح الإماراتي للتأكد من صنعه وفقا لمعايير الجمعية الأميركية / ايه اس ام إي /. ويعمل فريق التطوير الصناعي لدى المؤسسة مع الشركة الكورية للطاقة الكهربائية كيبكو التي تقوم ببناء محطات الطاقة النووية في الإمارات على مساعدة الشركات الإماراتية لكي تطابق أعلى معايير الجودة وتستوفي كل الشروط التقنية التي تؤهلها للمشاركة في المناقصات التي تطرحها المؤسسة. ووقعت تلك الأخيرة حتى الآن عقودا مع أكثر من 200 شركة محلية لتزويدها بالمنتجات والخدمات اللازمة للبرنامج بمبلغ يصل إلى أكثر من 7ر3 مليار درهم - حوالي مليار دولار أمريكي -. وبناء على ذلك فقد تم وضع برنامج ضمان الجودة في المؤسسة ليضمن أن محطات الطاقة النووية السلمية في الدولة تتبع أفضل الممارسات الصناعية الدولية وتلتزم بكافة اللوائح والمعايير التي حددتها الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في جميع عمليات التصميم والإنشاء والتشغيل.. وتتولى الهيئة مسؤولية وضع اللوائح وإصدار التراخيص الخاصة بكافة الأنشطة النووية في الدولة. وكانت حديد الإمارات قد طورت نظامها للجودة النووية وفقاً لمعايير / ان سي أ 3800 - ايه اس ام إي / والمنتجات المطابقة للشروط / ايه اس ام إي - سي سي 2300- جي ار 60 ايه اس ام إي ايه 615 / وحصلت الشركة أيضاً على شهادة المواصفات البريطانية "كيرز" التي تؤكد قدرتها على إنتاج قضبان حديد التسليح واللفائف من فئة / بي 500 بي / بعد نيلها وقيامها بتطبيق نظام ناجح للجودة يفي بمتطلبات المنظمة الدولية للمقاييس / بي اس 4449 - 2005 / بالإضافة إلى تصنيع وتوريد المنتجات العالية الجودة والمطابقة لمواصفات ومقاييس/ بي اس 4449:1997 من الفئة بي 460 /. ويقع مجمع شركة حديد الامارات في مدينة أبوظبي الصناعية حيث تم إنشاؤه بقيمة 11 مليار درهم أو ما يوازي 3 مليارات دولار أمريكي ليصبح على مدى 15 عاما المصنع الوحيد المتكامل للحديد في دولة الإمارات وأحد أكبر منتجي حديد التسليح ولفائف أسلاك الحديد والمقاطع الإنشائية الثقيلة في دول مجلس التعاون الخليجي. / مل /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/سر