2013/09/16 - 32 : 03 PM بكين في 16 سبتمبر / بنا / أشاد رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين الدكتور عصام عبدالله فخرو بتوجيهات واهتمامات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بتعزيز وتنمية العلاقات الاقتصادية بين مملكة البحرين ودول آسيا المتطورة اقتصادياً وعلى رأسها جمهورية الصين الشعبية التي أصبحت اليوم من كبرى اقتصادات العالم وهو ما يلبى آمال وتطلعات القطاع الخاص المحلي في تعزيز التعاون وإقامة الشراكات مع هذه الدول، خاصة وأن مملكة البحرين تتمتع ببيئة استثمارية جاذبة لممارسة العمل الاقتصادي لما تتميز به من تسهيلات تجعلها واحدة من أكثر الاقتصاديات في المنطقة الجاذبة للاستثمارات والمشاريع التجارية، جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها بملتقى الأعمال البحرينيالصيني الذي ينعقد حالياً بمنطقة نينغشيا في جمهورية الصين الشعبية . كما ثمّن توجيهات واهتمامات القيادة الحكيمة بتعزيز وتنمية العلاقات الاقتصادية بين مملكة البحرين ودول الشرق الأقصى المزدهرة اقتصاديا مثل الصينواليابانوكوريا الجنوبية وتبادل الزيارات الرسمية مع تلك الدول والتي كان آخرها زيارة رئيس وزراء اليابان للبحرين، وتبعتها مباشرة زيارة رئيس وزراء كوريا الجنوبية، موضحاً بأن هذه الزيارات تترجم تطلع مملكة البحرين والقطاع الخاص المحلي إلى تعزيز علاقاته الاقتصادية مع هذه الدول نظراً لما تحظى به من أداء مرتفع في النمو وتشكل اقتصادياتها مع بقية البلدان الآسيوية النامية ثقلاً كبيراً في الاقتصاد العالمي، مشيداً في الوقت ذاته بمواقف الصين الداعمة والمساندة للبحرين ومساعيها الدائمة للحفاظ على استقرارها وسيادتها . وأكد رئيس الغرفة خلال كلمته على أهمية بحث سبل وآليات تطوير العلاقات الاقتصادية مع الصين خاصة في ظل توافر الفرص والإمكانيات العديدة المتاحة بين الجانبين، لافتاً بأن الغرفة تعوّل على هذه اللقاءات والزيارات التاريخية المتبادلة والتي تساهم بفتح آفاق جديدة من العلاقات الاقتصادية المشتركة من جهة، وإيجاد شراكة اقتصادية قوية على خارطة الاقتصاد العالمي من جهة أخرى في ظل جاهزية القطاع الخاص البحريني للدخول في شراكات ومشاريع مشتركة مع أحد كبرى الاقتصاديات العالمية المتمثلة بالصين . ولفت الدكتور عصام فخرو خلال الملتقى الذي حضره نخبة من الزعماء العرب وكبار المسؤولين الصينيين بما تتمتع به مملكة البحرين من سياسة الاقتصاد المنفتح، إلى جانب جهود القيادة الرشيدة بسن جميع القوانين والتسهيلات المحفّزة لعقد الشراكة الاقتصادية بين المملكة ومختلف دول العالم، مشيراً بأن الاقتصاد الصيني يُعد اليوم واحداً من أهم الاقتصاديات ليس على المستوى الآسيوي فحسب بل على المستوى العالمي وذلك بحسب المؤشرات والتقارير الدولية، لافتاً إلى أن حجم التبادل التجاري بين البحرينوالصين في العام 2012 قد قفز إلى 1.5 مليار دولار، بالمقارنة مع 1.2 مليار دولار في العام 2011 وذلك حسب المؤشرات التي سجّلتها التجارة البينية بين البلدين، أي بارتفاع بلغ نحو 28% عن العام 2011. وذكر بأن البحرين حريصة على استقطاب الوفود التجارية الصينية، مضيفاً بأن الغرفة ومن ضمن أولوياتها فإنها تسعى إلى فتح المزيد من قنوات التعاون والتنسيق مع الصين خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، مشيداً بالعلاقات الاقتصادية المتميزة بين مملكة البحرين وجمهورية الصين الشعبية وارتباط البلدين الصديقين باتفاقيات اقتصادية من ضمنها اتفاقية عدم الازدواج الضريبي، والضرائب الناشئة عن العمليات الجوية الدولية، وحماية وتشجيع الاستثمار بين البلدين، إضافة إلى اتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثمار وتواصل الزيارات التبادلية بين البلدين على مختلف المستويات الاقتصادية . وأضاف أن بيئة ومناخ الاستثمار في مملكة البحرين تُعد جاذبة وتستحوذ على ثقة المستثمرين، مشيراً إلى ارتفاع حجم الاستثمارات الأجنبية التي استقطبتها البحرين خلال العام الماضي2012 لتصل إلى 891 مليون دولار وبنسبة ارتفاع 14% مقارنة مع عام 2011، فيما بلغت حجم الاستثمارات الخارجة 922 مليون دولار عام 2012 وبنمو بلغت نسبته 3% مقارنة مع عام 2011، وأوضح بأن تقرير الاستثمار العالمي لعام 2013 الذي أصدرته منظمة الأممالمتحدة للتجارة والتنمية في عدد من العواصم العالمية الاقتصادية، يبين ارتفاع إجمالي حجم الاستثمارات المتراكمة في المملكة إلى نحو 16.8 مليار دولار، فيما بلغ مجموع الاستثمارات التراكمية الخارجة نحو 9.7 مليار دولار، لافتاً إلى أن هذا التطور والنمو يأتي بفضل ما يتمتع به اقتصاد مملكة البحرين من ميزة تنافسية في العديد من مناخات العمل الاقتصادي المتاح، وهو ما تؤكده تقارير المؤشرات الاقتصادية الدولية وما تملكه البحرين من تشريعات وطنية مرنة . ولفت رئيس الغرفة إلى أن مملكة البحرين تحتل المرتبة التاسعة على المستوى العربي ودول غرب آسيا في جذب الاستثمارات الخارجية، وفي مجال الحرية الاقتصادية تصنف المملكة ضمن الدول الأكثر حرية اقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث احتلت المرتبة السابعة في العالم وذلك حسب تقرير فريزر الذي يُعد الأرقى في قياس هذا المؤشر، كما أن البحرين تمتاز بعدم فرض أية ضرائب وهي تسمح بالملكية الأجنبية الكاملة للمشاريع الصناعية بنسبة 100%، كما تسمح بتأسيس مكاتب تمثيل للشركات الأجنبية دون الحاجة إلى كفيل محلي، مشيداً بما تمتاز به مملكة البحرين من وجود البنية التحتية الجاذبة ووسائل الاتصال الحديثة والمتطورة، بالإضافة إلى المناطق الاستثمارية اللوجستية المتطورة، فضلاً عن توافر موانئ بحرية حيوية وحديثة، ووجود الثروة البشرية والكوادر المؤهلة والمدربة . يذكر بأن الغرفة تشارك ضمن الوفد الاقتصادي البحريني المرافق لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه في الزيارة الرسمية التي تقوم بها مملكة البحرين إلى الصين للمشاركة في ملتقى الأعمال البحرينيالصيني والمعرض الصيني العربي الأول المصاحب له في الصين، بمشاركة رئيس الغرفة والأمين المالي السيد عثمان الريس وكلاً من السادة أعضاء مجلس الإدارة صقر شاهين، جواد الحواج، عبدالحميد الكوهجي، وأفنان الزياني، وسمير ناس . ح م بنا 1234 جمت 16/09/2013 عدد القراءات : 28 اخر تحديث : 2013/09/16 - 32 : 03 PM