عبدربه السعدي المصريون يقولون عن القاهرة أم الدنيا والإماراتيون يقولون عن دبينيويورك تو والسعوديون يقولون عن جدة عروسة البحر الأحمر فأين موقع عدن الملضومة من الإعراب التي كانت من أجمل مدن العالم بطبيعتها وبتخطيطها العمراني السليم وبنظافتها ليست نظيفة فحسب بل برائحة ( الفل والكاذي والزعفران والمشموم والبخور والعطور) كانت تسمى لندن تو. انقلبت الموازين من لندن تو الى ( توراء بوراء تو) والإصرار مستمر على استكمال تدمير عدن والجنوب بشكل عام بطريقة همجية أكثر مما فعلة هولاكو في بغداد فلماذا هذا الحقد الدفين على عدن وعلى الجنوب قاطبة وعلى أهل الجنوب ؟ هل يعود تاريخ هذا الحقد الدفين إلى مركز الحجر الصحي (نمبر سته) أم إلى (براميل الشريجة) الحصن المنيع لمن تسول له نفسه المساس بعدن والجنوب آنذاك ؟ . فلماذا هذا الحقد والعبث المستمر بخيرات الجنوب والفساد المستشري في جميع مفاصل الدولة والذي أصبح أمر واقع يصعب تغييره أو تبديله بل أصبح عادة متبعة في الجنوب تمارس بشكل يومي وبصورة طبيعية وبتوجيه من القمة للقاع بغرض نهب ثروات الجنوب وبقدر إمعان المسئول بالفساد يتم ترقيته بسرعة البرق والنزيه بالعكس يتم تهميشه فيحتار بين أمرين إما اللحاق بالفاسدين أو بقائه معزول ومنبوذ ومعرض للتساؤل والتلبيس والتجريم تحت إي مبرر ، والفساد متفاوت بين فرد وأخر وبين أدارة وأخرى حسب توجيه المركز ولكن الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني متربعة عرش عتا وله الفساد وبدون منافس وبدون رقيب أو شهيد. فإذا عدنا لقضية أراضي عدن إلى الماضي لوجدنا بان عام 67م كان أخر يوم في تنظيم وتقنين صرف الأراضي بصورة مقننة ومثالية بطريقة وثيقتين شرعيتين جرانت وليز إي عقود تمليك وعقود إيجار ، التمليك يعني ملكية خالصة ، والإيجار مقابل أيجأر رمزي لا يعني شي لمدة 99سنة فإذا انتظم المستأجر بدفع الإيجارات لمدة 99سنة يملك وان حدث العكس يمدد عقد الإيجار لمدة 99سنة أخرى كنوع من تعليم المواطن المنتفع الانضباط في دفع حقوق الدولة رغم رمزيتها. وبعد عام67م إلى عام 90م تم حرمان المواطنين الجنوبيين من الأراضي نتيجة لتوجه الدولة آنذاك وتم تعويض المواطنين في بناء مجمعات سكنية منظمة روعيه فيها اغلب شروط الفن والتخطيط العمراني السليم ومنها وديع حداد ، السكنية ، نجوى مكاوي ، السنا فر ، المشروع السعودي ، المشروع إلا مارتي ، الإنشاءات ، عمارات البنك ، عمر المختار وغيرها، كذالك تم صرف مخططات بسيطة بطريقة منظمة في نطاق محدود بعقود استثمار وعقود إيجار وتم صرف أراضي زراعية بالفدان لغرض لانتفاع الزراعي بعقود انتفاع زراعي مشروطة إي إن الدولة احتفظت بأصول تلك المزارع للدولة فالدولة آنذاك أحرمة المواطن الجنوبي من الأراضي ولكنها احتفظت بتلك الثروات القومية بدون تبديد وكان عزاء المواطنين الجنوبيين انه تم المحافظة على تلك الثروات القومية لأبنائهم وأحفادهم ولكن للأسف تم تسليم تلك الثروات ( لؤلؤة إلى يد فحام على طبق من ذهب ) غربانا للوحدة المقدرة التي تحولت إلى ضم وإلحاق وقتل وسلب ونهب وتدمير للطبيعة والثروة والإنسان والأفكار ، تابعونا وتابعوا التفاصيل المثيرة والملمة والمضحكة في إن واحد تحت عنوان لؤلؤة بيد فحام... ؟