شبام نيوز . الاتحاد قال الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، أمس الأحد، إن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي يشارف على الانتهاء، ستكون "تحت سقف الوحدة اليمنية"، وذلك غداة تصريحات أطلقتها سفيرة الاتحاد الأوروبي في صنعاء، باتينا موتشايت، حذرت خلالها من أن انفصال جنوباليمن "لن يجد اعترافاً دولياً". وذكر هادي، لدى استقباله بالقصر الرئاسي عدداً من زعماء التيار القبلي المحسوب سياسياً على حزب "الإصلاح" الإسلامي، أن مبادرة دول الخليج العربية التي تنظم عملية انتقال السلطة منذ أواخر نوفمبر 2011 "ترتكز أساساً على أمن واستقرار ووحدة اليمن"، مؤكداً أن "كل ما يجري عمله من أجل المستقبل المأمول هو تحت سقف الوحدة اليمنية ولا شيء غير ذلك". وقال هادي :"نحن على وشك تحقيق نجاحات كبيرة من اجل أمن واستقرار ووحدة الوطن وبانتظار مخرجات الحوار الوطني الشامل الذي يوشك على انتهاء أعماله بصورة كاملة"، مبدياً ثقته بنجاح مؤتمر الحوار الوطني، وهو أهم خطوة في عملية انتقال السلطة، في تحقيق "إصلاحات شاملة" تعالج مشكلات رئيسية في اليمن على رأسها الاحتجاجات الانفصالية المتصاعدة في الجنوب والتمرد المسلح الشيعي في الشمال. وكشف الرئيس الانتقالي، خلال لقائه الوفد القبلي برئاسة شيخ قبيلة حاشد، صادق الأحمر، عن "اتفاقيات دولية على المستوى الإقليمي" من أجل "إصلاح الاختلالات" وتحقيق الشراكة "في الثروة والسلطة في ظل اليمن الواحد". وقال إن الاجتماع الاستثنائي الذي عقده أعضاء مجلس الأمن الدولي في العاصمة صنعاء في يناير الماضي "رسالة واضحة للعالم كله ان اليمن واحد موحد وما ينبثق عن مؤتمر الحوار سيشكل عقدا اجتماعيا جديدا لمنظومة حكم ترتكز على الحكم الرشيد". وكانت سفيرة الاتحاد الأوروبي في صنعاء، باتينا موتشايت، أكدت لدى لقائها في مدينة عدن (جنوب)، السبت، ممثلين عن "الحراك الجنوبي"، أن حل القضية الجنوبية "يجب ان يكون في إطار الوحدة" اليمنية. وقالت إن رؤية الاتحاد الأوروبي لم تتغير إزاء الوضع في الجنوب "الذي يجب أن يكون في إطار الجمهورية اليمنية"، مشددة على أهمية الحوار الوطني في تجنيب اليمن خطر الانزلاق إلى حرب أهلية، حسبما ذكر موقع وزارة الدفاع اليمنية.وذكرت السفيرة الأوروبية أن "الانفصال لن يحل القضية الجنوبية"، كما أنه "لن يجد اعترافاً دولياً كما حدث لجمهورية أرض الصومال"، معتبرة أيضا أن الانفصال "سيؤدي إلى الاقتتال بسبب المشاكل الاقتصادية وبالتالي تهديد مصالح الدول المجاورة ومصالح الاتحاد الأوروبي وأميركا".وشددت على ضرورة التوصل إلى "حلول عادلة" للقضية الجنوبية عبر مؤتمر الحوار الوطني الذي تعثر اختتامه في 18 سبتمبر، بعد خلافات بين أعضاء لجنة مصغرة- شُكلت من 16 عضواً مناصفة بين الشمال والجنوب- بشأن عدد أقاليم الدولة الاتحادية، حيث يصر ممثلو الجنوب على إقليمين، شمالي وجنوبي، فيما يتمسك ممثلو الشمال بمقترح يؤسس لخمسة أقاليم، ثلاثة في الشمال واثنان في الجنوب. وذكرت صحيفة يمنية أهلية، أمس الأحد، أن لجنة "ثمانية زائد ثمانية" علقت أعمالها لحين عودة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، الذي غادر البلاد، الأسبوع المنصرم، لحضور جلسة مجلس الأمن يوم الجمعة الماضي. ونقلت صحيفة "المصدر"، عن مصدر في اللجنة قوله إن "الاجتماعات ستعلق حتى عودة المبعوث الأممي". إلى ذلك، بحثت لجنة "التوفيق"، المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني، أمس، ترتيبات انعقاد الجلسة الختامية للمؤتمر "والتدابير المطلوبة لإنجاحها". وذكر المركز الإعلامي لمؤتمر الحوار الوطني، أن اللجنة ناقشت أيضا في اجتماعها "مستوى الإنجاز في إعداد التقارير النهائية لفرق العمل"، مشددة على ضرورة قيام الفرق المتأخرة بإنجاز تقاريرها النهائية لعرضها على لجنة التوفيق لإعداد التقرير النهائي لمؤتمر الحوار الذي انطلق في صنعاء في 18 مارس الماضي. اغتيال ضابط أمن في تعز صنعاء (الاتحاد) - اغتيل ضابط أمن يمني، مساء أمس الأحد، في هجوم مسلح استهدفه في مدينة تعز، جنوب العاصمة صنعاء. وذكرت مصادر أمنية في تعز ل(الاتحاد) أن مسلحين، كانا على متن دراجة نارية، أطلقا أعيرة نارية على المقدم عبدالملك العمري، نائب رئيس قسم الشرطة في منطقة "حوض الأشراف"، شرق مدينة تعز، قبل أن يلوذا بالفرار. وأوضحت المصادر أن الهجوم أسفر عن مقتل العمري على الفور، ليرتفع بذلك إلى 134 عدد رجال الجيش والأمن، بينهم 31 ضابطاً، الذين قتلوا في هجمات مماثلة منذ يناير الماضي، حسب إحصائية خاصة ب(الاتحاد). وعادة ما تتهم السلطات اليمنية تنظيم القاعدة بالوقوف وراء هذه الهجمات، إلا أن التنظيم لم يتبن غالبية هذه الهجمات التي، حسب مراقبين، يمكن أن تكون مرتبطة بتصفية حسابات سياسية. وكانت مدينة تعز، التي اندلعت منها مطلع 2011 شرارة الانتفاضة الشبابية ضد الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، شهدت صباح أمس الأحد تبادلاً لإطلاق النيران بين جنود ومحتجين غاضبين على انقطاع المياه، قاموا بقطع طريق رئيسي في المدينة، حسبما ذكرت وسائل إعلام يمنية محلية