قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن «75 % من الشعب الأمريكي يعتقدون أن الحلول السياسية والدبلوماسية، أفضل أسلوب لحل موضوع إيران النووي».. فيما أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس الخميس، أن «الولاياتالمتحدة لن تحكم على إيران بناء على أقوالها بعدما وعدت بالانفتاح بخصوص برنامجها النووي».. من جهته، قال ظريف في تصريح للصحافيين بعد ختام زيارته لنيويورك أمس، إن «زيارة الوفد الإيراني لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال68 كانت إيجابية لرسالة إيران في السلام لأعضاء الأممالمتحدة وللمجتمع الأمريكي».. وصرح ظريف بأن «الدعاية والإعلام السلبي الذي كان يثار حول إيران عبر بعض القنوات، أزيل إلى حد ما خلال هذه الفترة، كما أن الشعب الأمريكي كانت لديه وجهة نظره مختلفة قبل عدة أشهر بسبب الإعلام المعادي ضد إيران، ولهذا السبب فإن أشخاصًا مثل نتنياهو يهرعون للاستفادة من كل الإمكانيات لتدمير الأجواء الإيجابية القائمة حاليًا». وأشار ظريف في جانب آخر من تصريحاته إلى نتائج زيارة الرئيس روحاني، وقال «برامج الرئيس روحاني كانت بناءة جداً وإيجابية، سيما كلمته أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة».. وأضاف «هم كانوا يحرصون بشدة على الاستماع لآراء وحلول إيران للتوصل إلى تسوية في الموضوعات الدولية الهامة، مما يشكل تطورًا هامًا جدًا خلال هذه المرحلة». وأشار وزير الخارجية إلى كلمة رئيس وزراء الكيان الصهيوني أمام الجمعية العامة، وقال «بالتأكيد لن نسمح لنتنياهو باتخاذ القرار حول كيفية إجراء المفاوضات النووية، نحن من سيتخذ القرار بهذا الشأن، وإيران لن تتراجع عن استيفاء حقوق حقوقها النووية، ولن تسمح أبدا بتجاهل حقوق الشعب، وستشدد على عزة واحترام الشعب الإيراني». من جهته، شرح الرئيس الإيراني روحاني في تصريح للمراسلين في ختام اجتماع مجلس الوزراء أمس، فحوى المحادثات الهاتفية التي أجراها مع الرئيس الأمريكي أوباما قبيل مغادرته نيويورك مساء الجمعة الماضي، وقال «الهدف من زيارتنا إلى نيويورك كانت لتقليل حدة التوترات بين إيرانوأمريكا».. مشيرًا إلى «إصرار المسؤولين الأمريكيين على عقد لقاء بين الرئيسين الأمريكي الإيراني إلا أنه رفض ذلك بسبب ضيق الوقت».. وأشار روحاني إلى المحادثة الهاتفية مع أوباما وقال»المحادثة الهاتفية جرت بعد اتصال أجراه الجانب الأمريكي مع السفير الإيرانيبالأممالمتحدة عبر هاتفه الجوال، وتكلمت مع أوباما أثناء مغادرتي الفندق، وفي هذا الاتصال الهاتفي قلت للرئيس الأمريكي، خلال 35 عامًا الماضية حدثت قضايا عديدة بين البلدين وتسببت بتفاقم العلاقات، وفي المقابل قال أوباما أدرك أن قضية العلاقات بين إيرانوأمريكا لا يمكن حلها في ليلة وضحاها».. وأكد روحاني أن «محور المحادثات الهاتفية التي أجراها مع أوباما تركزت حول الموضوع النووي إضافة إلى موضوعات ثانوية». وتابع «الرئيس الأمريكي قال في هذه المحادثات الهاتفية إنك تطرقت في كلمتك وكذلك قائد الثورة أيضا أكد بهذا الخصوص أن إيران لا تسعى إلى السلاح النووي، وإنما تريد فقط الطاقة النووية السلمية».. وأردف روحاني «أوباما قال لي لدينا مشكلات عديدة في داخل أمريكا، كما لديكم مشكلات في بلادكم يجب حلها، وحسب وجهة نظري فإن تصريحات المسؤولين الأمريكيين التي تتغير كل يوم بسبب الضغوط ليست مهمة، فالأمر الهام هو أنهم أدركوا أن الحظر الاقتصادي ضد إيران عديم الجدوى». إلى ذلك، اعتبر كيري أن أجواء التعاون الجديدة التي أشيعت مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يجب أن تتبعها أفعال ملموسة.. وقال للصحافيين في طوكيو «اطمأن نتانياهو وشعب إسرائيل إلى أن لا شيء نقوم به سيكون مبنياً على الثقة فقط»، مضيفًا «سيكون مستندًا إلى سلسلة خطوات تضمن لنا جميعا بأننا متيقنون مما يحصل».. ويأتي موقف كيري الموجود في طوكيو لإجراء محادثات تتناول التحالف الأمني بين الولاياتالمتحدة واليابان، بعد تأكيد نتانياهو أمام الجمعية العامة، أن إسرائيل مستعدة للتحرك منفردة بهدف منع إيران من تصنيع قنبلة نووية.. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد أيام على كلمة للرئيس الإيراني روحاني من على المنبر نفسه «إسرائيل لن تسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية، إذا ما أرغمت إسرائيل على التحرك بمفردها، ستتحرك بمفردها».. ومن المقرر أن يعقد المفاوضون الغربيون محادثات جديدة مع ممثلي إيران في جنيف هذا الشهر في اختبار أول لمواقف الجانبين بعد وصول الرئيس روحاني إلى الحكم قبل أشهر قليلة.. وقال كيري «سننظر إلى ذلك بعناية شديدة، نأمل أن ينجح ذلك لأننا نعتقد أن العالم سيكون أفضل، الشرق الأوسط سيكون أفضل، إيران ستكون أفضل، إسرائيل ستكون أفضل، إذا ما كان هناك من طريقة للوصول إلى يقين مثبت من إلغاء البرنامج النووي العسكري الأهداف في إيران».