وصلت عصر يوم أمس الجمعة الموافق 2013/10/4م إلى مدينة الشحر تعزيزات امنية ضخمة تابعة لقوات الجيش اليمني . حيث انتشرت الآليات والأطقم والمصفحات العسكرية التابعة للجيش اليمني في ارجاء مدينة الشحر وتمركزت في السدة امام ملعب الشاحت ثم انتقلت إلى السوق لتستمر هناك ساعات طويلة . وعلمت "العصرية نت "من مصادر خاصة ان انتشار قوات الجيش في الشحر يأتي بسبب ما تشهده المدينة من توتر بين الباعة الشماليين اللذين يطلقون النار والشباب الغاضبين المحتجين على قتل المواطن زكي بامدحج . وكانت مدينة الشحر قد شهدت خلال الايام الماضية سلسلة من الاحتجاجات الواسعة والفوضى العارمة اغلقت على اثرها سوق الشحر لمدة تسعة ايام . وكان هناك مبادرة من المجلس المحلي وعقال الحارات لحل الازمة واحتواء الموقف لكن الشباب المحتجين رفضوا هذه المبادرة وقدموا عدة شروط لحل الازمة القائمة في المدينة وكان ابرزها : تحويل سوق القات إلى جولة الريان ،تسيلم سلاح الباعة الشماليين ومحاكمة من اطلق النار على المحتجين من الشباب الغاضبين ، عدم اطلاق النار على ابناء الشحر واستفزازهم ،اغلاق محلات الباعة الشماليين كل يوم احد وأربعاء. لكن الشباب لم يتوصلوا إلى أي نتيجة لحل المشكلة القائمة . انتشار قوات الجيش في مدينة الشحر عصر امس الجمعة اعتبره البعض انه بمثابة استعراض القوة الامنية لتخويف ابناء الشحر واستفزازهم وقمع احتجاجاتهم من مواصلة مسارهم نحو التحرير والاستقلال .