2013/10/05 - 54 : 11 PM المنامة في 5 أكتوبر / بنا /أكد نواب ان زيارة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الى جمهورية مصر العربية، حملت بين طياتها رسالة صريحة الى الغرب مفادها ان البحرين ومصر تسيران معاً صفا واحدا في مجابهة كافة الأطماع الخارجية ومحاولات التشرذم بالمنطقة. وأجمعوا في تصريحات لوكالة أنباء البحرين (بنا) على خصوصية العلاقة التاريخية التي تجمع بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية، وما تؤطره من وشائج استراتيجية يستحيل اندثارها بفضل وعي قيادة كلا البلدين الشقيقين بما يجري من تغيرات جيوسياسية. كما شددوا على ان زيارة جلالة الملك المفدى الى مصر كأول قائد خليجي يزور أرض الكنانة بعد ثورة 30 يونيو، تعني الكثير للمصريين الذين لطالما وقفوا مع البحرين في السراء والضراء، وقد حان دور البحرين لترد لهم الجميل بالإفصاح عن مؤازرتها لهم ملكا وحكومة وشعبا. وقال النائب عبدالحكيم الشمري أن جلالة الملك كونه رئيسا للدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي يريد ان يؤكد بزيارته التاريخية الى مصر على عمق الروابط بين منظومة مجلس التعاون وجمهورية مصر العربية، والتي تعتبر بكل فخر عمقا وثقلا استراتيجيا للعرب أمام الأطماع الغربية والشرقية. وأكد الشمري حرص مملكة البحرين على استقرار وتطور العلاقات السياسية والاجتماعية والاقتصادية مع أشقاءنا في مصر، وان ذلك هو شعور ورغبة كل مواطن بحريني مخلص وغيور يريد العزة للعرب ورفعة شأنهم. وأضاف الشمري: "لا شك أن التقارب الخليجي مع مصر يخدم استقرار المنطقة ويقطع الطريق على الطامعين في إفساد العلاقات الودية بين دول مجلس التعاون والشعب المصري. ونعني بالدرجة الأولى ايران التي تعمل على اختراق مصر من عدة محاور أهمها المحورين السياسي والشعبي". وتابع بالقول: "لقد أثبتت الإرهاصات والأحداث المتواترة فشل تلك المحاولات، ووقوف الشعب المصري صفا واحداً ضد أطماع إيران التي تعمل جاهدةً لاستعادة أمجاد امبراطوريتها الفارسية التي سقطت مع بداية الدولة الإسلامية". وأشاد الشمري بجهود جلالة الملك الدؤوبة لتمتين العلاقات المتجذرة بالتاريخ مع الشقيقة العربية مصر، وضرورة دعمها بكافة السبل لتكون سنداً للأمة العربية عامة وللدول الخليجية على وجه الخصوص. بدوره، قال النائب عدنان المالكي أن الزيارة الملكية ليست بالغريبة على حنكة جلالة الملك في دعم جميع الأشقاء العرب، وتدل على تقوية العلاقات بين البلدين. واوضح المالكي ان مملكة البحرين اليوم تملك علاقات قوية مع جميع دول العالم، وبالأخص مع مصر ذات الخصوصية المميزة، لاسيما وان المصريين وقفوا دائما مع البحرين. وبين المالكي ان الزيارة وجهت رسالة للعالم وبالأخص للولايات المتحدة ان علاقة المملكة بمصر قوية ولم يهزها شيء، وان البحرين تعيش بأمن وأمان. ولفت المالكي الى ان دول الخليج مطالبة في ظل الأطماع الغربية والتقارب الأمريكي – الايراني المعلن الإستفادة من نتائج الزيارة الملكية لمصر، وتقوية علاقتها مع العالم وباقي الدول العربية. وأردف المالكي: "إن مصر قوية بقيادتها وجيشها وشعبها، والبحرين ستبقى على مر الأيام معها بكل النواحي، ولم ولن تؤثر الثورات العربية او ما يسمى بالربيع العربي على صفو العلاقات بين البلدين الشقيقين". كما تتضمن الرسالة الموجهة الى العالم بزيارة الملك الى مصر، صفعة قوية الى ايران بان المملكة تفتح قلبها لجميع جيرانها واشقاءها، مع تمسكها بأنظمتها الدستورية وانفتاحها الحضاري على جميع دول العالم. ولفت المالكي الى ان الاقنعة الامريكية – الايرانية انكشفت للعيان ولم يعد هناك مجال لإنكار الأطماع المشتركة ضد البحرين والخليج والعرب ككل، والدليل على ذلك ثورات الربيع العربي لتحقيق مشروع الشرق الأوسط الكبير. واختتم المالكي حديثه بالتأكيد على اهمية الزيارة الملكية التاريخية الى مصر ودلالاتها بسير البحرين على الدرب الصحيح والحقيقي لتعزيز العمل العربي المشترك. من جانبه، قال النائب خميس الرميحي أن التقارب الامريكي - الايراني كان تحت الطاولة منذ فترة، وبرز على السطح مؤخراً ليكشف استراتيجية واشنطن – طهران لتفتيت المنطقة، تحقيقاً لمآرب ايران الجيوسياسية وأطماع امريكا الاقتصادية. وبين الرميحي ان المنطقة قدرها الوحيد الآن التضامن والاتحاد لمواجهة هذا الخطر الأمريكي – الايراني، وان زيارة الملك الى مصر تندرج في هذا الإطار العربي المشترك، وتوجه حميد لمواجهة كيد الغرب والتصدي للخطر الاجنبي. واوضح الرميحي ان امريكا تطمح كذلك الى تفتيت الدول العربية للحفاظ على امن اسرائيل بالدرجة الأولى، التي تخشى التضخم السكاني في العالم العربي وانعكاساته السلبية على أمن تل أبيب، ولا ينفعها سوى خلق دويلات مذهبية وعرقية متعددة. ولفت الرميحي الى ان الزيارة الملكية الى مصر تعكس مدى ادراك البلدين الشقيقين لهذه المخططات الغربية التدميرية بخلق الفتن بين الاشقاء، لتؤكد الزيارة ارتقاء البحرين ومصر فوق هذه المخططات الغربية، فمصر بهمة ابناءها الشرفاء وجيشها الباسل قادرة على التصدي لكافة الأطماع بدعم أشقاءها في الخليج والوطن العربي. على صعيد متصل، أكد النائب حسن الدوسري ان الزيارة هي "ضربة معلم" على حد وصفه، ترسخ العلاقات الوطيدة القديمة بين مصر والبحرين. كما تركت الزيارة الملكية لمصر، بحسب الدوسري، انطباعا قويا ليكون هناك تكاتف وتعاون بين جميع العرب وبخاصة الدول التي وضعتها الولاياتالمتحدةوايران على اجندتها بما يدعى عليه الشرق الاوسط الكبير او دفع الدول العربية تجاه الانهيار لمصلحة اسرائيل وايران. وأكد الدوسري ان الزيارة اعطت زخما قويا للأمان الحقيقي للدول العربية، لتؤكد أن هناك قادة أشداء يتحركون لمصلحة شعوبهم. واضاف الدوسري: "ما مرت به مصر ليس بقليل، فهي بحاجة لكل أشكال الدعم، ليس الدعم المادي فقط، بل السياسي كذلك وغيره من اوجه مؤازرة. نشكر جلالة الملك على يقطته لنصرة اخواننا في مصر، وليؤكد عمق القاهرة الإستراتيجي على الساحة العربية من حيث عدد السكان والقوة العسكرية والاقتصادية وامور كثيرة لا أحد يستطيع ان ينكرها". ولفت الدوسري الى ان أغلب الدول الخليجية أطلقت مبادرات تنم عن رؤيا استراتيجية وأخوة نابعة من العروبة والإسلام تجاه مصر، ليقف الجميع وعلى رأسهم البحرين قلباً وقالباً مع مصر الحبيبة. خ ف بنا 2054 جمت 05/10/2013 عدد القراءات : 5 اخر تحديث : 2013/10/05 - 54 : 11 PM