2013/10/05 - 08 : 09 PM المنامة في 5 أكتوبر/ بنا / ثمَّن حقوقيون بحرينيون عاليا الزيارة التاريخية التي قام بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه لجمهورية مصر العربية، وشددوا على أن هذه الزيارة تفتح آفاقا أرحب أمام التعاون في جميع المجالات الاقتصادية والثقافية والأمنية والعسكرية بين الجانبين وأيضا ما يتعلق بالتعاون المشترك في مجال تعزيز حقوق الإنسان. وأكد الحقوقيون في تصريحات لوكالة أنباء البحرين أن زيارة جلالة الملك المفدى من حيث الزمان والمكان لها دلالات سياسية واستراتيجية وأمنية كبيرة، خاصة وأن كل من البحرين ومصر تتعرضان لمؤامرات متشابهة تحيكها أطرافا إقليمية ودولية مشبوهة بهدف زعزعة الأمن والاستقرار وإدخال المنطقة برمتها في دوامة عنف لا يهدأ، كما أن المنامة والقاهرة نجحتا في إفشال مؤامرات حاكتها ضدهما قوى إقليمية ودولية مشبوهة. وأوضح الحقوقيون أن التعاون في مجال القانون والقضاء وحقوق الإنسان على صعيد المنظمات والمؤسسات أو الأفراد بين البلدين الشقيقين مرشح الآن للانتقال لمرحلة متقدمة، ودعوا للاستفادة من التجربة المصرية العريقة محليا ودوليا في مجال القانون المدني والدستوري والتجاري وغيره وكذلك القضاء. وقد أشاد رئيس جمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان فيصل فولاذ بالتقارب البحريني المصري الحاصل على أعلى المستويات، وقال "مصر دولة عربية وإسلامية كبرى لها تتمتع بإمكانيات ثقافة وعلمية وبشرية هائلة، وهي ركن أساسي في الدفاع عن العروبة والمصالح العربية المشتركة"، واضاف "العلاقة البحرينية المصرية لها خصوصية كبيرة عبر التاريخ، والشعب البحريني يكن كل محبة وتقدير للشعب المصري". ولفت فولاذ إلى أن الزيارة تعكس التوجه القومي العروبي لجلالة الملك المفدى والشعب البحريني، وشدد على أهمية الزيارة في تعزيز العمل العربي المشترك ومواجهة التحديات، وقال "لا بد من تعزيز الجبهة العربية وبناء تحالف عربي تكون مصر أحد أعمدة ارتكازه الأساسية لمواجهة المؤامرات التخريبية والاطماع الخارجية خاصة مع تسارع ازدواجية مواقف دول كبيرة ودخولها في تحالفات غريبة لتفرقة وتمزيق الأمة العربية". وأكد فولاذ أن كلا من البحرين في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى ومصر الآن حققتا مكتسبات كبيرة في مجال حقوق الإنسان، فيما لا يزال العالم الغربي يحاول المس بهذه المكتسبات كذريعة للتدخل في المجتمعات وتغيير طبيعتها وتركيبتها دون وجه حق. وفيما يتعلق بالتعاون الحقوقي أكد فولاذ ريادة مصر في ميثاق جامعة الدول العربية ومنظمات حقوق الإنسان، وقال "نحن في جمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان نعمل على زيادة توثيق العلاقات وبناء شراكات استراتيجية مع مؤسسات المجتمع المدني المصري، وذلك وصولا للعمل المشترك على صعيد الأممالمتحدة ومجلس حقوق الإنسان وغيرها من المنظمات الدولية". ومن جانبه أكد أحمد المالكي رئيس جمعية كرامة لحقوق الإنسان أن زيارة رأس الدولة في البحرين جلالة الملك المفدى ولقائه مع سيادة الرئيس المصري عدلي منصور والقيادات المصرية له انعكاسا إيجابيا كبيرا على حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة ككل. وأكد المالكي أن زيارة جلالة الملك المفدى تعطي دفعة قوية لصناع القرار على المستوى الرسمي والأهلي في كل من مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية للعمل معا من أجل توثيق عرى التعاون في شتى المجالات. وكشف المالكي عن اهتمام منظمات حقوقية مصرية وناشطين مصريين بالعمل مع نظرائهم البحرينيين، وقال "وردتنا اتصالات من بعض المنظمات الأهلية المصرية المعنية بحقوق الإنسان ومبادرات شخصية من بعض الحقوقيين لاستبيان الأوضاع على حقيقتها في البحرين، وهي اتصالات دلت على اهتمام الأشقاء في مصر بتبني الموقف الرسمي والشعبي الذي ينبذ العنف ويكرس لحقوق الإنسان فكرا وممارسة". وأردف رئيس الجمعية "نحن نعكف حاليا على مد جسور العلاقات وتقوية الصلات مع نظرائنا المصريين، والاستفادة من تجربة المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر الذي يعادل المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان هنا في البحرين، وخاصة بعد أن تم إقرار محكمة حقوق الإنسان العربية كخطوة متقدمة جدا في إطار التعاون العربي في هذا المجال". واشار المالكي إلى أن الأشقاء في مصر كما هو العالم أجمع باتوا متأكدين من أن ما شهدته البحرين هو مؤامرة قادتها فئة انتهكت حقوق الإنسان واستهدفت رجال الأمن، ولا زالت حتى اللحظة تهدد سلامة المواطنين والمقيمين وتعتدي على حرياتهم عبر قطع الشوارع وما شابه. اما المحامي والمستشار القانوني فريد غازي فقد اكد من جانبه أن العلاقة بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية تاريخية وقائمة على أسس متينة تتجسد في التقارب والتآخي الحاصل بين الشعبين الكريمين، كما أنها علاقة تعاون سياسي واقتصادي على كل الأصعدة الإقليمية والعربية والدولية. وقال "ليس غريبا على البحرين أن تنسق دائما مع شقيقتها الكبرى مصر في مختلف القضايا وصولا إلى مواقف مشتركة واحدة"، وأضاف "اعتقد أن هناك عوامل كثيرة اقتصادية وسياسية وثقافية واجتماعية تجمع بين البحرين ومصر، والبلدان مدعوان الآن لتعزيز علاقتهما أكثر نتيجة استمرار الأطماع والمؤامرات الإقليمية والدولية العاملة على إضعافهما". وأكد غازي أن "مصر لها مكانة عميقة وكبيرة ومن الطبيعي أن تستهدف من قبل القوى الدولية لإحداث تغيير كبير في المنطقة يخدم مصالح القوى المشبوهة، وأيضا تتمتع مملكة البحرين بأهمية استراتيجية كبرى جلتها محل أطماع قوى إقليمية ودولية حاولت ولا زالت تحاول جاهدة زعزعة الاستقرار في البحرين وصولا إلى الهيمنة على الخليج العربي كاملا"، وأوضح في هذا الصدد أن كلا من البحرين ومصر تمكنتا من إفشال المؤامرات التي حاكتها بعض القوى قصيرة النظر. وبدوره ثمن الناشط الحقوقي سلمان عبد الله زيارة جلالة الملك المفدى إلى جمهورية مصر العربية، مؤكدا أن هذه الزيارة ستفتح آفاقا أرحب أمام مختلف أشكال التنسيق والتعاون بين المنامة والقاهرة. وقال عبد الله "عندما نتحدث عن الشقيقة مصر نستذكر خيرة الاستشاريين القانونيين والدستوريين الذين تعلمنا وتدربنا على أيديهم، وكذلك إسهامات الحقوقيين المصريين في تطوير العمل القانوني والقضائي في مصر والوطن العربي والعالم"، وأضاف "نحن في البحرين ننظر باحترام وإعجاب لتجربة المنظمات الحقوقية المصرية الغنية جدا وخبراتها المتراكمة على المستويين المحلي والدولي". ودعا عبد الله رجال القانون والنشطاء الحقوقيين والمنظمات في البحرين لاستثمار النتائج الطيبة لزيارة جلالة الملك المفدى لمصر في تحقيق تواصل وتعاون أرحب وبلورة أفكار من شأنها السير بخطوات متقدمة في مجال التعاون المشترك بين البلدين في هذا المجال. خ ف بنا 1819 جمت 05/10/2013 عدد القراءات : 51 اخر تحديث : 2013/10/05 - 13 : 09 PM