قال الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر خلال زيارته للقدس اليوم أن إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين "تتلاشي"، وألقى باللوم في ذلك على الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية. ووصف كارتر، المنتقد للسياسات الإسرائيلية منذ فترة طويلة، الوضع الحالي بأنه '' كارثي'' وأدان استمرار الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والعزل المتزايد الذي يتم للقدس الشرقية عن الضفة الغربية، مؤكدا ''نحن وصلنا إلى مرحلة أزمة، وحل الدولتين هو المسار الواقعي الوحيد لتحقيق السلام والأمن لإسرائيل والفلسطينيين". جدير بالذكر أن كارتر يقوم حاليا بزيارة تستغرق يومين على رأس وفد من "منظمة الحكماء''، تهدف لتقييم آفاق "حل الدولتين" . وألتقي الوفد بالرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز والرئيس الفلسطيني محمود عباس، لكنهم لم يلتقوا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. يذكر أن نتنياهو قد تعهد بتقديم الدعم لإقامة دولة فلسطينية في حين أن محادثات السلام مع الفلسطينيين تجمدت في معظم فترة ولايته. وانتقد كارتر نتنياهو لعدم بذل ما يكفي من الجهود للتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين، حيث قال الفلسطينيون أنهم لن يعودوا إلى طاولة المفاوضات إلا إذا جمدت إسرائيل بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة بينما إسرائيل تَصر على أن المحادثات يجب أن تَستأنف دون شروط مسبقة. كما أعرب كارتر والوفد أيضا عن قلقهم إزاء الانقسامات المستمرة بين الفصيلين الفلسطينيين الرئيسيين، فتح وحماس. ومن المقرر أن كارتر على رأس وفد "منظمة الحكماء" سيصل إلى القاهرة غدا في زيارة قصيرة تهدف لدعم عملية التحول الديمقراطي في مصر،حيث سيلتقي بالرئيس المصري المنتخب حديثا محمد مرسى.