صرح الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر أن إسرائيل تتجه مباشرة إلى مواجهة مع حليفتها الرئيسية الولاياتالمتحدة، بشأن قضية الاستيطان في الضفة الغربية ما لم تضع لها حدا، وتوقع أن "تبقى دائما" المستوطنات الإسرائيلية الواقعة جنوبالقدس تحت سيطرة اسرائيل. وفي تصريح لصحيفة هآرتس نشر أمس قال كارتر إن المستوطنات في الضفة الغربية هي العقبة الرئيسية على طريق عملية السلام في الشرق الأوسط. وقال إنها "غير شرعية وعقبة للسلام". وردا على سؤال للصحيفة عما إذا كانت إسرائيل تتجه نحو "تصادم مباشر" مع الولاياتالمتحدة بشأن هذا الموضوع ما لم تستجب للمطالب الأميركية قال كارتر "نعم". وقال إن مبدأ "الدولتين لا يقارن بالمستوطنات" في إشارة إلى الحل القائم على دولتين إسرائيلية وفلسطينينة الذي يرفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ودعا كارتر نتنياهو إلى تخفيف الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة . ومن المقرر ان يزور كارتر قطاع غزة غدا. وقال كارتر إن "أخطر شيء بالنسبة لي هو المعاملة السيئة للناس في غزة الذين يموتون حقا من الجوع وليس لديهم أي أمل في الوقت الراهن". وأضاف "إنهم يعاملون على أنهم همج، وتخفيف معاناتهم ببعض الإجراءات سيكون على ما اعتقد أهم ما يمكن أن يفعله رئيس الوزراء الإسرائيلي. وخلال زيارة نادرة إلى مستوطنة "نيفيه دانيال" في "غوش عتصيون" توقع كارتر أن "تبقى دائما" المستوطنات الإسرائيلية الواقعة جنوبالقدس تحت سيطرة إسرائيل. وقال كارتر "لا أتصور أن تتخلى إسرائيل يوما عن هذه المنطقة الاستيطانية أو أن تنقل إلى الأراضي الفلسطينية". وأضاف كارتر إن هذا القطاع "جزء من المستوطنات القريبة من حدود 1967 التي ستبقى هنا الى الأبد". وكان كارتر التقى بطلب منه أحد المسؤولين عن مستوطني الضفة شاؤول غولدشتاين رئيس مجلس غوش عتصيون. من جهته عرض غولدشتاين على ضيفه "تاريخ الجالية اليهودية في غوش عتصيون قبل قيام دولة إسرائيل في 1948 والمشاريع المشتركة الإسرائيلية الفلسطينية في المنطقة". وقال "انه وطننا التاريخي لكننا نعترف بحق أشخاص آخرين في العيش إلى جانبنا. نؤمن بحقوق الإنسان ونعاني عندما يعانون (الفلسطينيون)". وأجابه كارتر "آمل أن نرى في المستقبل اتفاقا بين إسرائيل والشعب الفلسطيني لإرساء السلام".