توقع محلل فرنسي كبير في الشؤون الاستراتيجية ان يحصل قريبا سباق بين اوروبا واميركا حول التقارب الاقتصادي مع ايران. باريس (مواقع) كتب المحلل الفرنسي الكبير، برنار اوركاد في مقال له نشر على الموقع الالكتروني لاسبوعية "لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية، ان وراء كل هذه الاحداث، هناك تنافس ودي بين اميركا واوروبا وان الفائز هو الذي يتمكن من العودة سريعا الى ايران، وان يحصد الاتفاقيات مع هذا البلد. وتابع، ان ايران بحاجة الى 200 طائرة لتحديث اسطولها الجوي، الا ان السؤال هو: هل ستكون هذه الطائرات من طراز بوينغ ام ايرباص. ولعل هذا السؤال سيطرح في المراحل اللاحقة، الا انه لا ينبغي تجاهله، لأن الانفراج في العلاقات الاقتصادية بين فرنساوايران من شأنه ان يخلق آلاف فرص العمل لهذا البلد الاوروبي. وقال اوكارد بشأن تركيبة الفريض النووي المفاوض لدى الجانبين، ان التعاون بين الجانبين امر ضروري. فمن جهة جون كري وزير الخارجية الاميركي لديه توجهات تختلف تماما عن هيلاري كلينتون. ففي عهد كلينتون لم تكن العلاقات مع ايران ممكنة اصلا. وفي الجهة الاخرى وزير الخارجية الايراني، محمد جواد ظريف، باعتباره شخصا محنكا وذا وقار. فلقد درس في اميركا ويثق بالاميركيين. واشار المحلل الفرنسي الى دور اوروبا في الحد من الضغوط الاقتصادية على ايران، وقال: ان زعيم ايران بحاجة الى نجاح سريع يمكن تحقيقه خلال عدة اشهر كحد اقصى. فمن الناحية الاقتصادية، سيتحقق هذا النجاح عبر مسار إلغاء الحظر. وان فرنسا وسائر الدول الاوروبية تلعب دورا هاما في هذا المجال، لأنها أسرع من اميركا في اتخاذ القرارات وتنفيذها. ولفت اوكارد الى نقطة هامة وهي ان الغربيين ومن خلال تعزيز نفوذ ايران، يرغبون في اعادة التوازن مرة اخرى الى منطقة الشرق الاوسط في مقابل "الجهاديين". واوضح بهذا الخصوص: ان الغربيين يضعون بعين الاعتبار ضرورة إعادة التوازن في الشرق الاوسط. فالجماعات الجهادية قد ذهبت بعيدا وزادت قوتها في سوريا بدعم من السعودية، وعلى العالم ان يجد سبيلا لمواجهتهم، وهذا الامر انما يمكن من خلال اخذ ايران بعين الاعتبار. /2926/