بحث الملك الأردني عبد الله الثاني مع الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، الذي وصل يوم الثلاثاء عمان في زيارة عمل قصيرة تدخل ضمن جولته الخارجية الأولى التي ابتدأها بالسعودية، بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية، خصوصا في المجالات الاقتصادية، وعددا من القضايا الإقليمية والدولية. عمان (وكالات) وأكد عبد الله الثاني على اهمية الدولة المصرية ودورها الأساسي في محيطها العربي والإقليمي، مشددا على دعم خيارات شعبها المستقبلية بما يعزز وحدته الوطنية ويمكن مصر بجميع مكوناتها من ترسيخ أمنها واستقرارها واستعادة مكانتها ودورها الريادي. ونوه الزعيمان العربيان بأهمية عقد اجتماعات اللجنة العليا الأردنية المصرية المشتركة بأسرع وقت ممكن لتوسيع التعاون الثنائي في مختلف المجالات، خصوصا فيما يتعلق بملف الطاقة، فضلا عن العديد من الملفات الاقتصادية والتجارية. كما تناولت المباحثات جهود التسويئ تحقيق التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وصولا الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني في اطار حل الدولتين ومبادرة السلام العربية. وحذر الملك الاردني والرئيس المصري من أن مواصلة إسرائيل لإجراءاتها الأحادية الجانب وسياساتها الاستيطانية، والاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، هو أمر يهدد بتقويض العملية السلمية. وجدد الزعيمان، في هذا الصدد، الحرص على استمرار التشاور الأردني المصري بهدف بلورة مواقف عربية منسجمة إزاء مختلف القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها عملية التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وفي ما يخص الأزمة السورية، جدد عبد الله الثاني التأكيد على موقف الأردن الداعم لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة ينهي معاناة الشعب السوري ويحافظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا، لافتا الى الجهود التي يبذلها الأردن للتعامل مع الأعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين على أراضيه. من ناحيته ثمن منصور مواقف الأردن الداعمة لمصر وشعبها، والدور الأردني في تعزيز العمل العربي المشترك وخدمة قضايا الأمة العربية، مقدرا عاليا حقيقة أن عبد الله الثاني كان أول رئيس دولة زار مصر عقب ثورة 30 يونيو. وأكد الرئيس المصري حرص بلاده على ادامة التنسيق مع الملك الأردني ازاء مختلف التحديات التي تواجه الأمة العربية في هذه المرحلة، خصوصا سبل التعامل مع الأزمة السورية، بما ينهي معاناة الشعب السوري الشقيق. / 2811/