أبا نايف ودعناك وعفونا عنك ودعونا لك من قلوب يعتصرها الألم، ولكنك رحلت بصمت دون أن تودعنا. لقد خيم الأسى والحزن على قرى وهجر منطقة الباحة عامة، وقرية بني سار خاصة لرحيل أحد أبنائها البارين ورمز من رموزها وخيرة رجالها إلى مثواه. إنه الأستاذ الجليل والمربي الفاضل/ علي بن سعيد آل مسفر الزهراني - رحمه الله - لقد غادرنا من دار الفناء إلى دار البقاء، نسأل الله له المغفرة والرحمة وأن يغسله بالماء والثلج والبرد، وأن ينقيه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس (اللهم آمين)، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. المصاب جلل والجميع يكنون لهذا الرجل كل المحبة والتقدير لما يتمتع به من أخلاق فاضلة وسمو في التواضع، فقد كان محباً للإصلاح بين الناس فجزاك الله عنا خير الجزاء ورفع لك بها درجات في الجنة، إننا لمحزونون شيباً وشباناً لفراقك يا أبا نايف، ولكن ليس لنا ما نقول إلا كما قال سيد الخلق محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم (إن العين لتدمع والقلب ليحزن) ولا نقول إلا ما يرضي ربنا سبحانه وتعالى (إنّا لله وإنّا إليه راجعون)، فالموت مصير كل حي ويجب أن نتأهب لمثل هذا الرحيل.. والله المستعان. أحمد عيدان الزهراني - جدة