وصف وزير الداخلية اللبناني مروان شربل الخطة الأمنية التي وضعت لمدينة طرابلس بشمال البلاد بأنها» معقدة قليلًا»، وقال شربل في تصريح صحافي عقب لقائه أمس الخميس، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، إن «هذه المدينة بحاجة إلى بعض العناصر الأمنية لضبط الوضع»، وأضاف «سيتم تأليف لجنة من الضباط تعمل تحت إشرافي لضبط الوضع فى طرابلس»، وأوضح شربل أن «الأجهزة الأمنية تعمل بطاقتها القصوى بغية ضبط الأمن وتجنيب البلد خضّات أمنية خطيرة»، مؤكدًا أن «الخطة الأمنية لطرابلس هي على مرحلتين وتسير على قدم وساق، وهي أصبحت جاهزة وستطبق بإشرافي شخصيا قريبًا جدا»، كاشفًا عن وجود «صعوبات ستذلل، خصوصًا أن المرحلة الثانية منها صعبة»، وشدّد شربل على أن «الهواجس الأمنية تكبر وهي مرتبطة بشكل أو بآخر بارتفاع عدد النازحين السوريين إلى لبنان، وتقوم الأجهزة المعنية برصد مجموعات من المشتبه بهم الذين قدموا إلى لبنان تحت ستار النزوح السوري لكنهم انخرطوا فى أعمال إرهابية وأمنية خطيرة». إلى ذلك، نفذ موظفو مستشفى بيروت الحكومي الجامعي اعتصاما أمس، احتجاجًا على عدم صرف رواتبهم وتجاهل المسؤولين المعنيين بملف المستشفى وعدم الاهتمام بالصرح الطبي وهو على مشارف الانهيار. ولفت المعتصمون إلى أن المؤسسة الصحية المركزية في لبنان، والتي أنشئت لتكون الصرح الطبي التعليمي الجامعي وملجأ للفقير في مرضه ولكل اللبنانيين في الكوارث والحروب والأمراض الوبائية أصبحت عاجزة عن تقديم أدنى مستوى من الخدمات الصحية. وانتقد المعتصمون في بيان لهم تجاهل كل المسؤولين وتخليهم عن مسؤولياتهم تجاه المؤسسة، مشيرين إلى أن استمرارية المؤسسة في خطر داهم، خصوصا أن مستقبل ما يزيد على 1100 موظف وعائلة مجهول و174 مريض غسل كلى معرضون للموت بالإضافة إلى 250 مريض سرطان يتلقون علاجهم في المستشفى عدا المرضى المقيمين في المؤسسة ويتلقون العلاج، وأشار البيان إلى أن الموظفين يعانون من عدم استقرار واطمئنان على مستقبلهم نظرا لعدم وجود جهة مسؤولة ترعى حقوقهم وتكفلها عند استحقاقها في ظل مجلس إدارة ممدد له منذ 5 سنوات وهو غائب كليا عن وضع المستشفى المتردي، وطالب الموظفون المسؤولين بوضع المؤسسة على رأس أولوياتهم وتحديد مكامن الخلل الذي أوصل المؤسسة إلى هذا الوضع ومحاسبة كل مقصر.