قتل صباح أمس الخميس 4 مجندين في كمين «الريسة» الأمني بالعريش «شمال سيناء» بينهم 3 تابعون للقوات المسلحة وواحد تابع للشرطة المدنية، فيما أصيب 5 مجندين آخرين، وقال ضابطان طلبا عدم كشف هويتيهما إن «مجهولًا افتحم بسيارته المفخخة حاجزًا للجيش على الطريق في جنوبالعريش»، وعقب الحادث هرعت الأجهزة الأمنية إلى الموقع فيما قامت سيارات الإسعاف بنقل الجثث والمصابين إلى المستشفيات، وقامت القوات بتمشيط المنطقة بحثًا عن الجناة، يذكر أن كمين «الريسة» تعرض للعديد من الهجمات، حيث يعد هجوم أمس رقم 49 الذي يستهدف الكمين من قبل بعض الجناة والخارجين عن القانون، والمنتشرين في عدة مناطق بمحافظة سيناء. من جهتها، شددت الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع القوات المسلحة المصرية من إجراءاتها الأمنية في جميع ميادين وشوارع القاهرة، بالتزامن مع تظاهرة «التحرير لكل المصريين» التي دعا إليها ما يسمى ب «التحالف الوطني لدعم الشرعية» التابع لجماعة الإخوان اليوم «الجمعة»، حيث قررت أجهزة الأمن الانتشار في ميادين «نهضة مصر، والتحرير، ورابعة العدوية» كما كثفت القوات من تواجدها في محيط البنوك، والسفارات والفنادق، فيما تمركزت مدرعتان و4 سيارات نقل جنود بالقرب من كوبري الجامعة و5 مدرعات و5 سيارات بجوار مديرية أمن القاهرة و الجيزة، وقامت الأجهزة بوضع الحواجز المثبتة الحديدية على بعض الشوارع المهمة. من جهته، قال اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزةل»المدينة» إن قوات الأمن لن تتصدى لأي مظاهرة ما دامت في نطاق السلمية، لكننا سنواجه أي أعمال تخريبية أو تعطيل للمرافق أو تعد على منشآت عامة أو خروج على الشرعية بكل قوة، بما حدده القانون من آليات لمنع أعمال العنف. بدورها، قررت أجهزة الأمن المصرية منع إقامة صلاة عيد الأضحى في ميادين رابعة العدوية والنهضة وميدان التحرير بسبب دعوات شباب الإخوان بالتجمع بتلك الساحات بعد الصلاة والاعتصام بها، وقررت أجهزة الأمن تشديد التأمين وتكثيف التواجد الأمني حول هذه الساحات والميادين ومنع التجمعات لأنها ليست ساحات للصلاة، فيما أكد مصدر أمني مسؤول ل»المدينة» أنه سوف يتم الاستعانة بالكلاب البوليسية وخبراء المفرقعات وقطاع الأمن المركزي، تحسبًا لأي مظاهرات محتملة أو مسيرات للعناصر الإخوانية عقب صلاة العيد، وتشمل الخطة تأمين ساحات الصلاة تأمينًا كاملًا وعمل كردونات أمنية حولها منعا لارتكاب أي أعمال تخريبية أو إرهابية أو تفجيرات. من جهتها، أدانت أحزاب وقوى سياسية دعوات الإخوان للتظاهر والتحريض على اقتحام ميدان التحرير، مؤكدة على أن إصرار الجماعة «المحظورة على التظاهر يعكس رغبتها في إراقة الدماء وتنفيذها أجندة خارجية تتزامن مع قرارالإدارة الأمريكية بتجميد المساعدات العسكرية لمصر، كما أن دعوات الإخوان للتظاهر توفر غطاءًَ للعقوبات الأمريكية على مصر»، وقال حزب الدستور في بيان له أمس، ان «الجماعة تصر على الانتحار، وتريد تفجير مصر معها»، فيما أدانت الجبهة الحرة للتغيير السلمي دعوة «جماعة الإخوان المحظورة للتظاهر خلال أيام العيد وإصرارها على اقتحام ميدان التحرير»، وقالت الجبهة في بيان لها إن «الدعوات للتظاهر محاولة لبث الفوضى وإفساد فرحة المصريين بالعيد».