لم يجد المناضل صالح علي الحاج ذو السبعين عام وهو من أبناء ردفان بمحافظة لحج أي مصدراً لتوفير مصاريف المشاركة مع إخوانه من أبناء الجنوب في مليونية العيد الذهبي لثورة الرابع عشر من أكتوبر التي قال بانه قد كان له الشرف بالإسهام في تفجيرها من على قمم جبال ردفان الشماء مع رفاق دربه من الذئاب الحمر من أبناء ردفان لم يجد أي مصدراً لتوفير مصاريف الذهاب إلى عدن مع اثنين من أولاده سوى كبش العيد الذي قال بأنه قد اشتراه قبل عدة أشهر لغرض ذبحه كأضحية لعيد الأضحى المبارك , حيث قام الحاج وبعد إن تسكرت أمامه كل الأبواب ببيع أضحيته في سوف بيع الأغنام بمدينة الحبيلين كبرى مدن رباعيات ردفان بمبلغ وقدره (32000) ألف ريال يمني رغم ان ثمنه يفوق ذالك . يقول المناضل صالح علي الحاج في حديث خاص ل"حياة عدن" بأنه ورغم ظروفه المعيشية الصعبة إلا أنه لم يتخلف عن حضور أي فعالية مركزية في العاصمة عدن مع أبناءه من أبناء الجنوب فما بالك بفعالية قال أنها تأتي تخليداً لذكرى ثورة كان له الشرف بان يكون من ضمن مفجريها الذين خاضوا المعارك في مختلف جبهات القتال في ردفان والضالع ضد المستعمر البريطاني , مؤكدا بانه يحرص دائما ورغم كبر سنه على اصطحاب أولاده معه في كل الفعاليات غير مكترث بتعرضهم لأي مخاطر من قبل قوات الجيش أو الأمن قائلاً : (سوف أشارك أبناءي وإخواني الجنوبيين فعالياتهم ماحييت حتى لو أمشي حبواً لكون الواجب يحتم اليوم على كل صاحب ضمير حي أن يكون إلى صف إخوانه حتى يتم تحرير الجنوب واستعادة الدولة ) .