الاثنين 14 أكتوبر 2013 01:51 صباحاً ((عدن الغد)) ايلاف بدأت فرقة شيكاغو السيمفونية بقيادة مديرها ريكاردو موتي منذ قرابة الشهر برنامجا زاخرا من الحفلات الموسيقية احياء لذكرى مرور 200 عام على ميلاد الموسيقار الايطالي غوسيبي فيردي. وتضمن البرنامج تقديم اوبرا ماكبث أول اوبرات فيردي الشكسبيرية ضمن اربع حفلات متتالية قُدمت فيها مسرحيات شكسبير اوبراليا. ويبلغ البرنامج ذروته في 10 تشرين الأول/اكتوبر، يوم ميلاد فيردي، بحفلة مفردة لموسيقى قداس الموتى (ريكويم) التي تعتبر من أهم اعمال فيردي رغم انه لم يكن معروفا بتدينه. وتُقام الحفلة في متنزه الألفية في شيكاغو وتُبث مباشرة الى ملايين في انحاء العالم عن طريق مواقع فرقة شيكاغو السيمفونية وصحيفة شيكاغو تربيون وموقع مدير الفرقة موتي ومواقع أخرى. وستكون الحلفة متاحة برسم الطلب على الانترنت بعد أداء العمل. وكان موتي أقدم على مبادرة غير مسبوقة بفتح البروفات الأربع عشرة التي اجرتها الفرقة في التمرين على اوبرا ماكبث لجمع من الضيوف بينهم طلاب موسيقى من جامعات المنطقة ومتدربون على فن الاوبرا وممثلو وسائل الاعلام. ويبدو ان موتي اراد ان يشاطر عملية التحضير الشاقة لأداء عمل من أعمال فيردي مع أكبر عدد ممكن من الأشخاص. وقال موتي البالغ من العمر 72 عاما في حديث لصحيفة شيكاغو تربيون ان فيردي يعبر عن العواطف الجوهرية للبشرية، من حب وكراهية وصداقة وحسد، بل كل ما يعكس طريقتنا في تأكيد آدميتنا. واضاف موتي ان موسيقى فيردي مرآة نرى فيها من نكون. ولاحظ موتي ان هناك اعتقادا بأن موسيقى فيردي تتسم بالبساطة ولكن فيردي في الحقيقة شديد التعقيد لأنه يقول اشياء كثيرة واشياء عميقة بعناصر بسيطة وبوقت قصير. فهو لا يحتاج الى 20 دقيقة من الموسيقى ليقدم فكرته بل يتوجه مباشرة الى مقصده.