حذَّر الداعية السلفي محمد الأباصيري قيادات الجيش المصري من إمكان مغادرة الإرهابيين مصر إلى غزة، مؤكدا أن ذلك سيمنحهم رعاية حركة حماس، ويحولها إلى تنظيم قاعدة جديد في المنطقة. القاهرة (الوطن) وقال الأباصيري لجريدة "الوطن المصرية" إنه "يجب ألا نسمح بتحول غزة إلى وزيرستان أخرى، فالعمليات التي يقودها الجيش في سيناء لتطهيرها من الإرهاب والإرهابيين، ستدفع إن لم يُرَاعَ الحذر، عددا كبيرا من قادة الإرهاب للفرار إلى قطاع غزة، والعيش فيه تحت رعاية حماس الإخوانية، التي ستتحول بدورها إلى (حماستان)، لتشن بعدها تلك المجموعات عمليات هجومية متقطعة من غزة، على غرار ما حدث في أفغانستان، حيث انتقل قادة تنظيم القاعدة بعد الغزو الأمريكي إلى منطقة وزيرستان على الحدود الباكستانية، هربا من الملاحقة الأمنية، واستخدموها كقاعدة لشن الهجمات المضادة". وأضاف "سيلجأون إلى تلك الطريقة في مصر، لكن سيكون الهروب في الحالة المصرية إلى قطاع غزة، الذي سيكون ملاذا آمنا لهم، ذلك بسبب الرحم الأيديولوجي بين هذه التنظيمات وحماس، التي ستوفر لهم كل الدعم المتاح والممكن، سواء ماديا أو معنويا أو لوجستيا، فضلا عن السلاح اللازم لشن هجمات انتقامية على الدولة المصرية من غزة ورجوعا إليها، وهو ما يمثل خطرا حقيقيا على مصر وأمنها القومي، لذلك لابد من استراتيجية أمنية وعسكرية صحيحة وقوية للقضاء على هذه المجموعات، تحول دون هروبها ". وطالب الداعية السلفي بمعاقبة كل من تخول له نفسه المساس بالأمن القومي، حتى لو كانت حركة حماس نفسها، متابعا "لا بد أن تشمل الإستراتيجية الموضوعة تصفية هذه العناصر والقيادات التي تتبعها، ثم تجفيف منابع السلاح ومصادرة الموجود منه، والملاحقة الأمنية المستمرة والمواجهة الشاملة مع أعضائها، وعدم السماح لهم بالهروب عبر الأنفاق أو غيرها إلى غزة، وملاحقة من فرَّ منهم، حتى لو أدى الأمر إلى اجتياح القطاع نفسه والقبض على العناصر المختبئة فيه". / 2811/