قال رئيس الحكومة المصري الدكتور حازم الببلاوي: إن فرصة نجاح مبادرة المفكر الإسلامي الدكتور كمال أبوالمجد للمصالحة الوطنية محدودة جدًا، وإن الحكومة لم تسمع عنها سوى من الصحافة، موضحًا في تصريحات له أنه لا أحد في الحكومة وافق على وساطة «أبوالمجد»، متسائلاً: من في الحكومة وافق على وساطته ؟ مشيرًا إلى أن المبادرة لم تطرح علي، ولم أسمع عنها إلا من الجرائد، ولم يعرض علي شيء منها، وكان المفكر «أبوالمجد» قد اجتمع بوفد من التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب المؤيد للرئيس «المعزول» محمد مرسي، يضم محمد علي بشر وعمرو دراج وعماد عبدالغفور، لعرض مبادرة لإنهاء الأزمة السياسية، حسبما قال أبو المجد، وأن مبادرته تتضمن اعتذار الإخوان المسلمين عن العنف للشعب المصري ونبذه، والاعتراف بشرعية الحكم الثوري القائم حاليًا، على حد وصفه، وهو ما لم تقبله الجماعة، وقال بشر: إن اللقاء لم يتضمن طرح أي مبادرات محددة، أو حديث عن حلول نهائية أو خطوات تنفيذية، مشيرًا إلى أن «أبوالمجد» حاول تهيئة الأجواء المتوترة قبل الانخراط في أي حوارات سياسية. وأكد الببلاوي أنه لا يستطيع أحد أن يمنع شخص من محاولة الوساطة، لكن السؤال هل لدى «أبوالمجد» فرصة للنجاح أم لا، وقال: «أنا افتكر أن فرصة النجاح محدودة جدًا» مؤكدًا أنه ليس هناك أي اتصال بين الحكومة وجماعة الإخوان المسلمين، مضيفًا «هناك في الحكومة من يقول قابلنا فلان أو اتصلنا بفلان.. لكن ذلك بالصدفة»، وأضاف أن جماعة الإخوان المسلمين لم يتراجعوا عما هم فيه، ولم يأخذ أحد منهم موقفًا جريئًا واعترف بأنه مخطئ، وعن مشاركة جماعات الإسلام السياسي في الحياة السياسية، قال الببلاوي: «نحن نريد أن نكون على أكبر درجة من الحرية التي تتاح للجميع، وأسعى لفتح الباب أمام كل الأطياف، والمحك في النهاية هو الانتخابات المقبلة». وقال رئيس الوزراء: إن قانون تنظيم التظاهر هو الأنسب لتنظيم المظاهرات، لأنه «لو استخدمت قانون الطوارئ في تنظيم التظاهرات ونزل البعض إلى الشوارع فأني مجبر على استخدام القوة مما يزيد من عدد القتلى وهو ما لا نريد». وكان مجلس الوزراء المصري أرسل مشروع قانون «تنظيم الحق في الاجتماعات العامة والمواكب والتظاهرات السلمية في الأماكن العامة» إلى قسم التشريع بمجلس الدولة لمراجعته، بعد أن أقره مجلس الوزراء في اجتماعه الأخير الأحد الفائت، وإنه سيتم النظر في إصدار القرار بقانون حول حق التظاهر عقب ورود رأي مجلس الدولة.