شبام نيوز . الخليج تعهد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي العمل من أجل إيصال اليمن إلى بر الأمان . وأكد أنه لن يسمح بعرقلة مسيرة التغيير والإصلاح أو عدم استكمال المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، مشيراً إلى أن "من يعمل على ذلك يحمل سوء نوايا تجاه الوطن ويريد العودة بالوطن إلى مربع الحرب الأهلية الطاحنة وهو أمر غير مقبول" . وقال هادي، في خطاب إلى الشعب لمناسبة الذكرى الخمسين لثورة 14 أكتوبر، إن أمام مكونات الحوار الوطني مهمات كبيرة في صياغة الدستور الجديد وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، لافتاً إلى أن طريق التغيير في اليمن لن يكون سهلاً أو مفروشاً بالورود، داعياً القوى السياسية إلى تجاوز الماضي بكل مآسيه وعدم تكرار أخطاء الماضي مضيفاً "ليس أمامنا إلا العمل وبكل قوة لرسم معالم المستقبل المزدهر" . وعبر عن تطلعه إلى أن يتعاون الجميع من أجل أن تكون مخرجات الحوار منارة في الضمير الوطني الحي وتأكيد الالتزام السياسي بمصالح الوطن العليا، مشيراً إلى أن الرئاسة اليمنية ستدعم أي رؤية تحمل مشروعاً للانتقال بالوطن إلى الأفضل وسوف تتصدى لأي رؤية أو مشاريع صغيرة تستهدف العودة باليمن إلى الوراء . وأكد هادي أن حراك التغيير الذي قادة الشباب اليمنيون "جاء بهدف التغيير إلى الأفضل وليس كما يتوهم ويعمل البعض لإرجاع عقارب الساعة إلى الوراء في مساعٍ خائبة لن يكتب لها النجاح لأنها تسير باتجاه معاكس لمصالح الشعب الذي نجح بكل قواه الحية في إنقاذ البلد من دمار كان وشيكاَ" . وقال إن ذلك يحتم على الجميع اغتنام هذه اللحظة والعمل على خلق الأرضية الصالحة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني حتى تتسارع عملية التحول الشامل وننتقل بالوطن إلى مر حلة البناء والاستقرار والتنمية وبناء الإنسان، مشيراً إلى أن أي تفريط بهذه الفرصة لن يكون مقبولاً لأن العودة إلى الوراء ستكون بمثابة كارثة لن تسامحنا عليها الأجيال القادمة . وحمل الرئيس هادي بشدة على الإرهاب وقال إنه آفة ابتلي بها العالم، وأكد التزام اليمن بمكافحة الإرهاب واستئصال شأفته "من منطلق قناعتنا الوطنية ونتحمل مسؤولية التصدي لهذا الخطر الذي أضر باقتصادنا الوطني وأساء لسمعة ديننا وبلادنا وأمتنا اليمنية والعربية والإسلامية" . وقال إن العناصر الإرهابية الضالة عملت على الإضرار بمصالح الشعب والوطن وتعطيل التنمية والإضرار بالسياحة والاستثمار وعرقلة التسوية السياسية "وبالتالي فلا مناص من مواجهتها والتغلب عليها بكل الوسائل إحقاقا للحق وإزهاقاً للباطل وتأميناً للبلاد وحماية للحياة وللمنجزات والمكاسب الوطنية" . وتعهد الرئيس هادي بإيلاء الشباب في المرحلة المقبلة كل الاهتمام والرعاية بما يحقق أهداف التنمية والرخاء المنشود كما تعهد إيلاء المرأة اليمنية اهتماماً متزايداً لأنها أثبتت جدارتها كشريك فاعل ومؤثر في بناء المجتمعات والأوطان جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل . كما تعهد هادي حل المشاكل والصعوبات والمظالم وتعزيز الشراكة ونشر العدالة وتعميق روح المساواة بين كل فئات أبناء الشعب من دون تمييز أو مفاضلة .