شهد المجرى الملاحي لقناة السويس، أمس»الثلاثاء»، مع بداية أول أيام عيد الأضحى المبارك، تشديدات أمنية مكثفة مع دعوات «الإخوان» والتهديدات، التي أطلقها أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، بضرب منشآت هامة وحيوية داخل البلاد، واستهداف عدد من المواقع الأمنية والعسكرية في عدد من المحافظات.. حيث قامت قوات الجيش بالتعاون مع الشرطة المدنية بنشر أربعة آلاف جندي على طول المجرى، من نقطة المدخل الجنوبي وتلاقي الممر الملاحي للقناة بخليج السويس وحتى الحدود الإقليمية بين السويس والإسماعيلية، وتم اتخاذ إجراءات تأمين إضافية على طول المجرى شملت إقامة سياج أمني بجوار مجرى القناة بعمق محدد خال تمامًا من أية عناصر مدنية وحركة سير السيارات على ضفتي القناة الشرقية والغربية، وتم انتشار للقوات بعمق يتراوح ما بين 3 إلى 4 كيلومترات شرق وغرب القناة، وذلك في أراض مملوكة لهيئة قناة السويس تعتبر حرم القناة بهدف تشديد الإجراءات الأمنية. وتضم منظومة التأمين للقناة اشتراك القوات الجوية والبحرية والدفاع الجوي وقوات حرس الحدود، بالتنسيق بين قيادتي الجيشين الثاني والثالث الميداني، كما تم وضع كاميرات مراقبة حديثة تكشف بزاوية 180 درجة، مع تنفيذ تجهيزات هندسية وإقامة أسوار خرسانية وأبراج مراقبة على امتداد القناة لتحقيق أعلى درجات التأمين للمجرى الملاحي. وفى نفس السياق كثف الجيش من قواته المسلحة المتواجدة بمداخل ومخارج المنطقة المحيطة بالسد العالي وخزان أسوان»800 كم جنوبالقاهرة» ومحطات توليد الكهرباء الخاصة به، ومحطتي كهرباء أسوان الأولى والثانية، للتصدي لأي أعمال أو محاولات لسرقة المعدات والكابلات الكهربية خلال إجازات عيد الأضحى.. ووفقًا لمصادر بهيئة السد العالي فإن هذا الإجراء احترازي، تحسبًا لوقوع محاولات لسرقة المعدات والكابلات الكهربية خلال إجازات عيد الأضحى، مشيرًا إلى أنه يتم تمشيط المنطقة المحيطة بالسد العالي والمحطات الكهربائية طوال 24 ساعة.. وكانت وزارة الري المصرية قد أنشأت العام الماضي بالتعاون مع فريق متخصص من خبراء وزارة الدفاع أنظمة متطورة تواكب أحدث التقنيات العالمية في مجال التنبؤ والوقاية والإنذار المبكر لتأمين جسم السد العالي، وجسم خزان أسوان من الكوارث ومخاطر الألغام البحرية والأجسام الطافية والغاطسة القابلة للانفجار باعتبارهما مرفقا استراتيجيا يحقق الأمن المائي المصري، كما تم إنشاء منظومة التأمين الفني لمداخل ومخارج جسم السد العالي، فضلًا عن تركيب شبكة كاميرات مراقبة منتشرة على طول جسم السد العالي وداخل ممرات التفتيش وأمام وخلف جسم السد.