قال مسؤول بارز بالادارة الامريكية ان الادارة تبحث عقب عقد اول جولة واعدة من الدبلوماسية النووية مع ايران , اقتراحا بتخفيف حدة "العقوبات" علي طهران بالسماح لها بالوصول لعدة مليارات من الدولارات المجمدة, وذلك في حال اتخذت الحكومة الايرانية خطوات محددة للحد من برنامجها النووي. واشنطن (دب أ) واضاف المسؤول الامريكي, الذي لم يذكر اسمه امس الخميس, أن مثل هذه الخطة التي يمكن بموجبها ان تفرج الولاياتالمتحدة عن اصول ايرانية مجمدة في الخارج علي دفعات, ستؤدي الي تجنب المخاطر السياسية والدبلوماسية لتكرار "العقوبات" التي وافق عليها تحالف يضم عدة دول , بحسب ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز " الامريكية علي موقعها الالكتروني في وقت متأخر مساء أمس الخميس. وتابع أن من شأن هذه الخطوة أن تمنح الرئيس الامريكي باراك اوباما المرونة للرد على عروض ايرانية تتمخض عنها المفاوضات, من دون تقويض لنظام "العقوبات" الدولية الذي أمضت الادارة الامريكية عدة سنوات للتوصل اليه وتطبيقه. وشبه المسؤول الامريكي هذا الخطة التي لاتزال قيد المناقشة في البيت الابيض ووزارة الخارجية , بفتح وغلق الصنبور. وأجرت ايران ومجموعة 5+1 محادثات علي مدار يومي الثلاثاء والاربعاء الماضيين في جنيف لبحث التوصل الى تسوية للبرنامج النووي الايراني. ووصف وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف الذي ترأس وفد بلاده المحادثات مع المجموعة التي ترأستها ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون بانها كانت " مثمرة ومكثفة" . وقال وزير خارجية ايران أن مجموعة 5+1 التي تضم الأعضاء الخمس الدائمين بمجلس الأمن الدولي (الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا)اضافة الى ألمانيا, أظهرت رغبة حقيقية في التحرك باتجاه وضع نهاية للجمود الذي يعتري المفاوضات الخاصة بالملف النووي الايراني. ووافق ظريف و أشتون للمرة الاولي على بيان مشترك وصف المفاوضات التفصيلية التي جرت علي مدي اليومين الماضيين بأنها"جوهرية وترمي للتطلع للأمام". ومن المقرر عقد جولة جديدة من المفاوضات بين الجانبين يومي 7 - 8 تشرين ثان /نوفمبر المقبل . وفي الوقت نفسه يعقد خبراء من كافة الدول المشاركة في المفاوضات محادثات تتعلق بالجوانب الفنية. /2819/ نيويورك تايمز : واشنطن تدرس احتمال الافراج عن بعض الاموال الايرانية المجمدة مقابل قيام طهران بإجراءات للجم برنامجها النووي نقلت صحيفة (نيويورك تايمز) عن مسؤول في الإدارة الأميركية قوله إن واشنطن تدرس حالياً احتمال الإفراج عن جزء من الأموال والودائع الإيرانية المجمَّدة في الخارج نظير إقدام إيران على إجراءات محدَّدة للجم برنامجها النووي . وقال المسؤول إن هذا الإجراء قد يمنح الرئيس باراك أوباما المرونة المطلوبة للتعامل مع الطروحات الإيرانية الجديدة المقدَّمة إلى القوى العظمى دون تخفيف العقوبات المفروضة على طهران . غير أن الصحيفة نقلت عن عدد من الخبراء تشكيكهم في جدوى الإجراء المذكور معتبرين أنه لن يُرضي إيران الراغبة في رفع العقوبات عنها كلياً .