نفت كلا من حكومات الولاياتالمتحدةالأمريكيةوإيران ما ورد في صحيفة نيويورك تايمز بشأن نيتهما عقد لقاء مباشر لإنهاء مشكلة الملف النووي الإيراني. وكان وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي قد صرح أنه ليس لدينا أي محادثات أو مفاوضات مع أمريكا، وقال صالحي في مؤتمر صحفي الأحد إن المحادثات النووية مستمرة مع مجموعة دول خمسة زائد واحد، وما عدا ذلك ليس لدينا مناقشات مع الولاياتالمتحدة. وكان وزير الخارجية الإيراني يشير إلى المفاوضات مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، بريطانيا والصين وروسيا وفرنسا والولاياتالمتحدة بالإضافة إلى ألمانيا، ولم تفلح جولات سابقة من المحادثات هذا العام في إحداث أي انفراجة. وقد نفى البيت الأبيض أيضا يوم السبت تقريرا نشرته صحيفة نيويورك تايمز قال إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتفقت على إجراء محادثات مباشرة مع إيران بشأن برنامجها النووي . وقال تومي فيتور المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الامريكي في بيان أن الولاياتالمتحدة ستواصل العمل مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي لحل هذه القضية وقال البيان "ليس صحيحا أن الولاياتالمتحدةوإيران اتفقتا على اجراء محادثات مباشرة أو أي اجتماع بعد الانتخابات الأمريكية، واننا سنواصل العمل مع الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي بشأن حل دبلوماسي، وقلنا من البداية اننا مستعدون للاجتماع بشكل ثنائي". كما أشار المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أن الرئيس أوباما قال بوضوح أنه سيمنع إيران من التزود بسلاح نووي، وسيقوم بما يلزم للوصول الى ذلك. وأضاف أن الكرة في ملعب الايرانيين، وإلا سيتعرضون لعقوبات مدمرة وضغط متزايد. وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد نشرت في وقت سابق السبت نقلا عن مسؤولين في إدارة أوباما أن الولاياتالمتحدةوإيران إتفقتا على إجراء محادثات مباشرة حول البرنامج النووي الايراني، وأوضح المسؤولون أن هذا الاتفاق جاء نتيجة لقاءات سرية بين الجانبين. وقد شددت إيران على إجراء مثل هذه المحادثات بعد الإنتخابات الرئاسية الأمريكية التي تجرى في السادس من نوفمبر القادم. وتأتي هذه التطورات قبل يومين من آخر المناظرات المقررة يوم الإثنين المقبل بين أوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني والتي ستتناول السياسة الخارجية، في حين يتهم رومني الرئيس الامريكي بالفشل في إدارة الملف الايراني. وتشهد المفاوضات بشأن الملف النووي الايراني حاليا مرحلة جمود، وأشارت روسيا الخميس الماضي الى إمكانية حصول مفاوضات جديدة بين طهران وممثلة القوى الست الكبرى وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون الشهر القادم.