"القسام" تعلن عن عمليات "نوعية" ضد قوات العدو جنوب قطاع غزة    شركة النفط: الوضع التمويني مستقر    الدكتور عبدالله العليمي يعزي العميد عبده فرحان في استشهاد نجله بجبهات تعز    الرئيس المشاط يعزّي في وفاة الدكتور عبدالله محمد المجاهد    نصيحة لبن بريك سالم: لا تقترب من ملف الكهرباء ولا نصوص الدستور    مفتي عُمان يبارك "الانجاز الكبير" لليمن بضرب مطار بن غوريون    تحالف (أوبك+) يوافق على زيادة الإنتاج في يونيو القادم    ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 52535 شهيدا و118491 مصابا    قيادي حوثي يفتتح صيدلية خاصة داخل حرم مستشفى العدين بإب    وزير الدفاع الإسرائيلي: من يضربنا سنضربه سبعة أضعاف    عدن: تحت وقع الظلام والظلم    ريال مدريد يتغلب على سيلتا فيغو في الدوري الاسباني    «كاك بنك» يدشن خدمة التحصيل والسداد الإلكتروني للإيرادات الضريبية عبر تطبيق "كاك بنكي"    هيئة رئاسة مجلس الشورى تشيد بوقفات قبائل اليمن واستعدادها مواجهة العدوان الأمريكي    بن بريك اعتمد رواتب لكل النازحين اليمنيين في عدن    أعضاء من مجلس الشورى يتفقدون أنشطة الدورات الصيفية في مديرية معين    وفاة طفلتين غرقا بعد أن جرفتهما سيول الأمطار في صنعاء    شركات طيران أوروبية تعلق رحلاتها إلى إسرائيل بعد استهداف مطار بن غوريون بصاروخ يمني    الدكتور أحمد المغربي .. من غزة إلى بلجيكا.. طبيب تشكّل وعيه في الانتفاضة، يروي قصة الحرب والمنفى    الخبجي : لا وحدة بالقوة.. ومشروعنا الوطني الجنوبي ماضٍ بثبات ولا تراجع عنه    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الأحد 4 مايو/آيار2025    الوزير البكري يهنئ سالم بن بريك بمناسبة تعيينه رئيسًا للحكومة    أبو عبيدة:التصعيد اليمني على الكيان يتجاوز المنظومات الأكثر تطوراً بالعالم    وجّه ضربة إنتقامية: بن مبارك وضع الرئاسي أمام "أزمة دستورية"    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    92 ألف طالب وطالبة يتقدمون لاختبارات الثانوية العامة في المحافظات المحررة    بن بريك والملفات العاجلة    يفتقد لكل المرافق الخدمية ..السعودية تتعمد اذلال اليمنيين في الوديعة    هدف قاتل من لايبزيغ يؤجل احتفالات البايرن بلقب "البوندسليغا"    ترحيل 1343 مهاجرا أفريقيا من صعدة    لاعب في الدوري الإنجليزي يوقف المباراة بسبب إصابة الحكم    السعودية تستضيف كأس آسيا تحت 17 عاماً للنسخ الثلاث المقبلة 2026، 2027 و2028.    الأهلي السعودي يتوج بطلاً لكأس النخبة الآسيوية الأولى    التركيبة الخاطئة للرئاسي    وادي حضرموت على نار هادئة.. قريبا انفجاره    أين أنت يا أردوغان..؟؟    مع المعبقي وبن بريك.. عظم الله اجرك يا وطن    المعهد الثقافي الفرنسي في القاهرة حاضنة للإبداع    العدوان الأمريكي يشن 18 غارة على محافظات مأرب وصعدة والحديدة    اعتبرني مرتزق    رسائل حملتها استقالة ابن مبارك من رئاسة الحكومة    نقابة الصحفيين اليمنيين تطلق تقرير حول وضع الحريات الصحفية وتكشف حجم انتهاكات السلطات خلال 10 سنوات    - حكومة صنعاء تحذير من شراء الأراضي بمناطق معينة وإجراءات صارمة بحق المخالفين! اقرا ماهي المناطق ؟    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    "ألغام غرفة الأخبار".. كتاب إعلامي "مثير" للصحفي آلجي حسين    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    الحقيقة لا غير    مصر.. اكتشافات أثرية في سيناء تظهر أسرار حصون الشرق العسكرية    اليمن حاضرة في معرض مسقط للكتاب والبروفيسور الترب يؤكد: هيبة السلاح الأمريكي أصبحت من الماضي    القاعدة الأساسية للأكل الصحي    أسوأ الأطعمة لوجبة الفطور    الفرعون الصهيوأمريكي والفيتو على القرآن    مانشستر سيتي يقترب من حسم التأهل لدوري أبطال أوروبا    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    من يصلح فساد الملح!    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الاسلاميون يتهمون القضاة بالسرقة والرشوة.. والهجوم يطال البرادعي.. والقوى السياسية مصرة على التصعيد
نشر في الجنوب ميديا يوم 29 - 11 - 2012

الاسلاميون يتهمون القضاة بالسرقة والرشوة.. والهجوم يطال البرادعي.. والقوى السياسية مصرة على التصعيدالقاهرة 'القدس العربي' تنفست القوى المدنية أمس الصعداء بعد الأداء المدهش لمليونية الثورة التي يحميها الشعب والتي فاجأت النخب والتيارات كافة وفي طليعتها التيار الاسلامي الذي يراهن على حالة الشتات التي تصيب القوى المدنية وتجعلها غير قادرة على الحشد الشعبي، غير ان تلك القوى المتنافرة ابلت بلاءً حسناً، فقد اربكت حسابات التيارات الاسلامية التي ظلت وفي القلب منها جماعة الاخوان المسلمين تعتقد أنها الأكثر شعبية وصاحبة الأغلبية في الشارع.
إن أول تجليات المليونية الأخيرة تتمثل في مولد تيار مدني آخذ في التعاظم في مواجهة التيار الديني الذي مازالت رموزه مصدومة من هول الموقف، وقد جاءت صحف أمس معبرة عن النجاح الكبير للمليونية وصعود اسهم التيار المدني. وجاء المانشيت الرئيسي لجريدة 'المصري اليوم': 'الجماهير للرئيس: إلغاء القرارات او الرحيل'. اما صحيفة 'الأهرام' فقالت في عناوينها: 'مظاهرات بأنحاء مصر تنديداً بالاعلان الدستوري.. تأجيل دعوى الغاء الاعلان الدستوري المكمل.. رفض الافراج الصحي عن مبارك'.
وأما صحيفة 'الجمهورية'، شبه الرسمية، فكتبت: 'مليونية الثورة رب يحميها.. شعارات وهتافات في التحرير.. ومعارك في سيمون بوليفار'، وهو اسم الميدان القريب من السفارة الأمريكية.
والمتابع لصحف الأمس سيفاجأ بالهجوم الضاري ضد الرئيس محمد مرسي وجماعة الاخوان بحيث من الصعوبة بمكان أن تعثر على كاتب تؤيده هذه النسبة من الصحف المستقلة، أما الصحف الحكومية وذات الصبغة الاسلامية فقد إنبرى العديد من الكتاب للدفاع عن الرئيس والاخوان، كما حفلت الصحف بمتابعات مستفيضة للمليونة وآثارها، كما ذهبت تقارير لقرب التوصل لحل للأزمة التي وضع الرئيس نفسه والبلاد فيها.
واهتمت الصحف كذلك بمتابعة المواجهات بين المتظاهرين والعناصر الأمنية في محيط وزارة الداخلية، كما تعرضت للحرائق التي تتعرض لها مقرات جماعة الاخوان وذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة. وإلى التفاصيل:
مشكلة قرارات مرسي في توقيتها
ونبدأ الرحلة مع جريدة 'الأهرام' والعالم الدكتور فاروق الباز الذي كتب منتقداً قرارات مرسي الاخيرة قائلا: 'لقد صدر قرار الرئيس محمد مرسي الأخير في غير وقته كلية وتماما، فلم يمر وقت يذكر على اتفاق عظيم الشأن تم توقيعه في القاهرة، فقد لعبت مصر دورا أساسيا بالعمل الدؤوب لخبراء السياسة الخارجية، ونجحت في إنهاء سفك الدماء في غزة، وفورا بدأ الحوار لجمع شمل المنظمات الفلسطينية المختلفة، وبدأ العرب يشعرون في كل مكان أن قيادة الثورة سوف تعيد موقع مصر ومكانها الأساسي كمركز للثقل في العالم العربي، وبدأ الشعور عالميا بثبات مصر وصحة مسيرة ثورتها، كان لزاما علينا أن نتمعن في الأمر الواقع لما فيه من خير لمصر وأهلها، وأن نحتفل بهذا النجاح المبهر.
فجأة يصدر قرار الرئيس ليزيل الشعور بالنجاح في لحظة واحدة، بغض النظر عن كون القرار خاطئا، أو غير منصف، أو ديكتاتوريا، فقد أشعل نيران الحقد والعداء، وقضى على بريق الأمل في صلاحية الجمهورية الثانية، وحسن سيرها، وفي رياح العاصفة ضاعت كل مكاسب نجاح السياسة المصرية، وشعر العالم بأن مصر ما زالت تتخبط في عواصف من الفرقة والشجار، وما زالت تتحارب القوى الداخلية فيها، ولا يعلم أحد متى تبدأ في الثبات الاقتصادي، أو الازدهار السياحي؟ لقد أساء توقيت إعلان القرار بمصر إساءة بالغة، فقد كان لمصر أن تجني ثمار نجاح سياستها محليا وعالميا، لذلك على أولي الأمر أن يقدروا أن لكل قرار وقعا على عامة الناس، وعلى سمعة مصر ومكانتها، خاصة في هذا الوقت الحرج بالذات. كذلك عليهم أن يقدروا أن الناس لن تقبل الديكتاتورية والقمع!
لماذا لا يعيد قراءة البيان؟
ونبقى مع 'الأهرام'، حيث يطلب الكاتب مكرم محمد احمد من الرئيس اعادة قراءة الاعلان الدستوري الذي اصدره مؤخراً، وقال: 'أتمني على الرئيس محمد مرسي ان يعيد قراءة الاعلان الدستوري مرة اخرى في ضوء حالة الانقسام الخطير التي جعلت غالبية المجتمع المصري باستثناء جماعات الاسلام السياسي، ترفض الاعلان لأنه يعطي للرئيس سلطة مطلقة تكاد تكون إلهية، تجعل قراراته السابقة واللاحقة نهائية ونافذة بذاتها غير قابلة للطعن عليها بأي طريق وأمام اي جهة، ولا يجوز التعرض لها بوقف التنفيذ او الالغاء، وتنقضي الدعاوى المتعلقة بها والمنظورة أمام اي جهة قضائية! وأتمنى عليه أن يقرأ الصورة كاملة في ضوء الصدمة التي اصابت دول العالم من صدور اعلان دستوري غير مسبوق في مصر التي يتحتم بعد ثورة 25 يناير أن تكون مثالا ونموذجا لديمقراطية صحيحة يخالف كل دساتير العالم وكافة المواثيق العالمية والأعراف الدولية، كما قال رؤساء محاكم الاستئناف المصرية في بيانهم، وان يعيد تقدير الموقف بعد ان رفض صندوق النقد الدولي قرضا تحتاجه مصر بالحاح في ضوء موقفها المالي الذي يجمع فيه خبراء الاقتصاد انه يشارف على الافلاس لا قدر الله! وبعد ان هبطت اسهم الاوراق المالية وفقدت عشر قيمتها في ضربة واحدة، وبعد ان اغلقت كل الابواب في وجه اية استثمارات مباشرة وغير مباشرة لان المرحلة الانتقالية الجديدة التي يفتحها الاعلان الدستوري لا تنبئ بإمكان عبورها في وقت محدود، ويمكن ان تدخلنا نفقا بلا نهاية لا يحمل اي ضوء في نهايته، خاصة اذا كان المطلوب هو اعادة فرز مواقف كل المصريين والتفتيش في صدورهم لنعرف ان كانوا مع الثورة او ضدها!
مصر تستيقظ والجماعة ما زالت نائمة
كثير من الكتاب يرون في مليونية 'للثورة رب يحميها' مؤشراً على ان الثورة مازالت مستمرة، كما يشير جمال زايدة في 'الأهرام': 'الخطورة في الموقف الحالي أنه يدفع مصر الى حافة العصيان المدني.. القضاة يمتنعون عن العمل رافضين سحق إرادتهم.. لقاء الرئيس بأعضاء المجلس الاعلى للقضاء فشل.. اللقاء أعقبه بيان هزيل يحمل مذكرة تفسيرية للإعلان الدستوري الذي يسحب استقلال القضاء.. وما لا يدركه البعض ان مؤسسة القضاء لن تقبل أبدا أن تعمل تحت أي ضغوط.. القضاة هم حماة العدالة وقد ورثوا قيما لن يتخلوا عنها بسهولة.. لقد أدى موقف القضاة المشرف الى تجميع رأي عام ضاغط تجمع بالأمس في ميدان التحرير رافضين لاغتصاب سلطتهم ومدافعين عن قيم الحداثة التي أكتسبتها مصر عبر قوانين ما حدث بالأمس يوضح بجلاء أن القوى الحية في مصر ما زالت نابضة وان تيار الحداثة الذي قاده رفاعة رافع الطهطاوي الذي يصطف للأسف أحد أحفاده في صفوف أخرى الأن والذي دافع عنه طه حسين والعقاد وقاسم امين والشيخ الجليل محمد عبدة وكبار علماء الازهر الاجلاء ما زال موجودا.
هويدي: منطق طبيعي بعد التغيير
وإلى صحيفة 'الشروق' وقراءة لما يجري وتوابعه حيث يشير الكاتب فهمي هويدي إلى أن هذا الذي حدث: 'ليس فريدا في بابه، لأنه من قبيل القلق والاضطراب الذي تشهده البلدان بعد الثورات والتحولات الدرامية التي تتعرض لها. وأزعم أن خصوصية الثورة المصرية ترفع من درجة استعدادها لمواجهة مثل تلك التداعيات. أعني بذلك سلمية الثورة والتزامها بتجنب العنف واللجوء إلى الاستثناء في القطيعة مع النظام السابق. ثم كون الثورة كانت شعبية بالدرجة الأولى، لا قيادة لها ولا مشروع لديها اننا جميعا خرجنا مشوهين من تجربة النظام السابق، ليس فقط بسبب غياب الثقافة الديمقراطية لدى النشطاء السياسيين (أتردد في استخدام مصطلح القوى السياسية لأن أغلبها لم تختبر له قوة. وما لا يقل خطورة عن ذلك أن التشوه طال علاقات تلك الجماعات السياسية، التي لم يجمعها عمل مشترك وظلت غريبة عن بعضها البعض، الأمر الذي غيب الثقة وفتح الأبواب واسعة لإساءة الظن في ما بينها.
تهمني هذه النقطة الأخيرة لأنني أزعم أن عنصري فقدان الثقة وعمق سوء الظن أسهما بقدر كبير في تعقيد الأزمة التي نحن بصددها، الأمر الذي جعل النخبة السياسية تفشل حتى الآن، سواء في إدارة الخلاف في ما بينها أو في التوصل إلى حل لذلك الخلاف، وكانت النتيجة أن الوطن هو الذي دفع الثمن على النحو الذي أشرت إلى بعض تجلياته. واستحى أن أقول إن تعكير الأجواء واحتدام الصراع استخرج من البعض أسوأ ما فيهم. وأرجو ألا يكون كثيرون قد سمعوا أو شاهدوا هتافات بعض المحامين من خصوم الرئيس. كما أتمنى أن ينسى كثيرون ما صدر عن رئيس نادي القضاة من آراء وأوصاف في التعليق على الحدث. نحن أمام وجهتي نظر إحداهما ترى في الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس مرسي أخطاء قانونية جسيمة، والثانية ترى أن ثمة ضرورات سياسية فرضت اتخاذ تلك الخطوة. وما قيل في الأخطاء القانونية له وجاهته وما قيل أيضا عن المبررات السياسية لا يخلو بدوره من وجاهة. ولأنه لا بد للأمة من مخرج فالسؤال الآن هو كيف تستعاد الثقة التي تسمح للعقلاء بالبحث عن ذلك المخرج بما يعالج الأخطاء ويحفظ للثورة استمرارها، وكيف يمكن أن ينحى جانبا المزايدون والمكابرون والأدعياء والفلول الذين لهم أسبابهم التي تدفعهم إلى رفع سقف التأزيم وتفجير الموقف بالكامل'.
على من اشعل الحرب ان يطفئها
ونبقى مع توابع قرارات مرسي ورد فعل الشارع، حيث يرى وائل قنديل ان مشكلة الرئيس تتمثل في أنه لم يكن صريحا مع شعبه لعدم توضيح المؤامرات التي يتحدث عنها يقول في جريدة 'الشروق': 'مفتاح الخروج من هذه المحرقة في يد الدكتور محمد مرسي وحده، لأنه ببساطة هو الذي وضعنا في هذا المأزق، حين أصدر هذا الإعلان الدستوري الذي فتح ميدان التحرير لأول مرة لجحافل الفلول والثورة المضادة.
أعلم ويعلم كثيرون أن أسبابا وجيهة وأخطارا حقيقية دفعت الرئيس المنتخب للجوء لهذا الإعلان الدستوري الخشن، لكن الإخراج جاء ركيكا وفاقدا للحد الأدنى من المواءمة السياسية، وقد كان أمام الدكتور مرسي أن يصارح الجماهير بما يحاك ضده وضد الثورة المصرية، ويشرك الشعب معه في مواجهة السيناريو الخبيث، غير أنه لم يفعل، لكن ذلك لا يعني أن الوقت فات، فالفرصة ما تزال سانحة أمام الرئيس لكي ينزع الفتيل قبل أن تدخل مصر في 'هولوكوست' جماعي لن ينجو منه أحد'.
المؤامرة التي جعلت مرسي يصدر الاعلان الدستوري
ومن 'الشروق' لصحيفة 'اليوم السابع' وسعيد الشحات الذي يعبر عن دهشته بسبب مزاعم الرئيس بوجود مؤامرة هي التي عجلت باعلانه الذي اثار ازمة: 'في حديث المؤامرات ضد الرئيس محمد مرسي، يستوقفك طبيعة المؤامرة نفسها، والوقائع التي تشملها ورد الفعل عليها، حتى تحكم في النهاية ما إذا كانت هذه المؤامرات صحيحة أم لا؟ حين أطاح الرئيس مرسي بالمشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان، اشتعلت مباراة الكشف عن كواليس القرار، وفي أحد أشواطها قال الدكتور محمد البلتاجي القيادي بجماعة الاخوان المسلمين وغيره من قيادات الجماعة: 'كان هناك انقلاب يعد لتنفيذه في 24 أغسطس والذي تم إجهاضه بالتغييرات الأخيرة في المؤسسة العسكرية'. أما الحديث عن الإعلان الدستوري للرئيس مرسي، فيتم تسويقه الآن بوصفه إجهاضا لمؤامرة كبرى كانت تحاك من المحكمة الدستورية تشمل النية بالحكم لإحياء الإعلان الدستوري الذي أصدره المجلس العسكري مما يعني عودة السلطة التشريعية للمجلس العسكري بتشكيله السابق، كما ستقدم المحكمة على حل الجمعية التأسيسية للدستور ومجلس الشورى، وأن هذه المؤامرة تم الاتفاق على دعمها من بعض الأطراف.
الرئيس اهان القضاء مرتين
ونبقى مع الهجوم الذي يتعرض له الرئيس، حيث يتهمه سليمان جودة في 'المصري اليوم' بأنه اهان القضاء: 'روى لي واحد من شيوخ القضاة، وقد كان رئيساً ذات يوم للمجلس الأعلى للقضاة ومحكمة النقض، أنه تولى هذين الموقعين لخمس سنوات متصلة، وأن الرئيس السابق قد زارهم واجتمع بهم، في مقرهم ثلاث مرات، خلال السنوات الخمس، ولم يحدث أبداً أن ذهب المجلس إلى الرئيس في مكتبه أياً كان السبب، ولذلك، فإن ذهاب شيوخ القضاة إلى الدكتور 'مرسى' أمس الأول سابقة لا مثيل لها! بل إن ما يعرفه المستشار أحمد مكي، وزير العدل، ولا بد أنه يذكره، جيداً أن آخر اجتماع للرئيس السابق مع المجلس الأعلى في مقره وليس في الرئاسة، كان يوم 16 يناير 2011، أي قبل الثورة بتسعة أيام، ويومها، كان 'مكي' حاضراً بصفته نائباً لرئيس 'النقض'، ولذلك أيضاً، فقد كان أولى بالوزير، وقد عرف مسبقاً، بأمر اجتماع الرئيس مع المجلس، أن ينبه إلى أن رئيس الدولة هو الذي يذهب إلى القضاة، ولا يذهبون هم إليه، مهما كان المبرر وربما لا يعرف الرئيس ولا المستشار مكي أن اجتماع أمس الأول بين الطرفين قد أدى، وما يزال، إلى استياء بالغ بين قضاة كثيرين، وهو ما سمعته بنفسي من أكثر من واحد منهم، وقال لي أحدهم، وهو صاحب قامة في تاريخ القضاء، إن هذا الاجتماع ينال بالتأكيد، من حيث مكانه، من كيان 'الأعلى' ومن مقامه، وما كان لشيوخه أبداً أن يقعوا في هذا الفخ الذي نصبته لهم الرئاسة! سمعتُ من أحد شيوخهم أن ما حدث يوم الاجتماع قد أهان القضاة مرتين: مرة لأن شيوخ المجلس قد انتقلوا بكامل هيئتهم، وهيئته، إلى رئاسة الجمهورية، وما كان لهم أن يفعلوا مطلقاً، قياساً على ما سبق، ومرة ثانية لأنهم قد عادوا من عند الرئيس، صفر اليدين.
اما ان يكمل مرسي او يذبحه صباحي!
لكن ماذا لو قرر الرئيس التقهقر امام الهجوم الطاغي الذي يتعرض له محمود سلطان رئيس التحرير التنفيذي لجريدة 'المصريون' الذي يرى انه لا سبيل للتراجع: 'دخل الرئيس مرسي مع الفلول، يوم أمس معركة 'تكسيرعظام'.. ويخوض نظام مبارك معركته الأخيرة مع الثورة لا توجد في مصر أية مؤسسة 'شرعية' الآن، إلا مؤسسة الرئاسة، ولا يوجد في البلد شخص له 'شرعية' إلا الرئيس مرسي، وكل ما حوله من مؤسسات فهي 'ابنة' نظام مبارك.. تحتاج إلى تفكيك وإلى تطهير السلم من أعلى الفلول مع 'كارهي' الرئيس من الأصل، يتحججون بالقضاء والاعتداء على السلطة القضائية، وأن الإعلان الدستوري الأخير 'شطب' القضاء ودولة القانون! وأعتقد أن المشهد يحتاج إلى الصراحة، حتى وإن أغضبت البعض، فالثورة قامت من أجل الشعب، وليس من أجل تقديس القضاة ووضعهم في مرتبة 'إلهية' فوق البشر! الفلول.. وخصوم الرئيس، يتحدثون الآن، وكأن الثورة قامت من أجل 'تدليع' القضاة.. على حساب الشعب وعلى حساب أحلامه وأشواقه.. كلام البرادعي يوم أمس الأول لمجلة 'دير شبيغل' الألمانية، حين استخدم الأقباط أيضًا في تخويف الغرب من الثورة المصرية.. فهو تقليد متبع موروث من قبل نظام حكم عائلة مبارك. اليوم أحمد الزند يختطف ملف القضاة، ويتاجر ب'استقلال' السلطة القضائية، فيما بلع لسانه أيام مبارك، وقضاته يضربون ويسحلون تحت أحذية ضباط أمن الدولة على بعد بضع مترات من مقر ناديهم بشارع عبد الخالق ثروت.. ثم يثني على ممن وصف ربع قضاة مصر ب'المزورين' ويصفه بأنه 'فخر' للعروبة وللاسلام!
محامو سامح عاشور اليوم دخلوا كار 'الاختطاف'.. ونصبوا من أنفسهم 'رامبو' الهوليودي، منقذ 'السلطة القضائية' من 'الوحش' مرسي.. تناسوا أن قضاة 'الزند' هم أنفسهم الذين مسحوا بكرامة نقابة المحامين الأرض، وحبسوا محامين مجاملة لوكلاء نيابة ضربوا المحامين بالجزمة.. وأطلقوا عليهم الرصاص، مصالح البلد أكبر وأعز وأغلى من 'الحصانة القضائية'.. ومن سلطة رقابة تحولت إلى حيتان بزنس سياسي لا ضمير لها، تسقط هذا وترفع من ذاك، بحسب الاتفاقات السرية، مع الفلول ومع الفاشلين والساقطين في الانتخابات.. لم يعد أمام الرئيس، إلا خياران: إما أن يُكمل الطريق إلى آخره.. وإما تسليم رقبته لحمدين صباحي ليعلقها في ميدان التحرير.
فشل ان يكون رئيسا فقرر ان يصبح فرعوناً
هذا هو رأي ابراهيم عيسى رئيس تحرير صحيفة 'التحرير' الذي يتابع: 'عندما يدوس رئيس جمهورية بالجزمة على الدستور والقانون، فإنه يفقد ساعتها أي شرعية. العبيد وحدهم والأفَّاقون المنافقون هم الذين يتعاملون مع شخص اغتصب القانون والدستور على أنه شخص طبيعي ثم إنه يمكن أن يكون رئيسا الذي يقبل فقط بزواج المغتصَبة من مغتصبها وعقد القران في قسم البوليس هو من يقبل بالبقاء تحت حكم من يعتدي على القانون والدستور ويصنع من نفسه إلها عندما أعلن الدكتور مرسي هذا الإعلان الفرعوني المهووس بجنون العظمة كان يعلن نهاية شرعيته كرئيس للبلاد، ولو استمر في غيِّه هو وجماعته، فالمؤكد أنه لا طاعة له علينا ولا الذي يتشدد له لا جحافل الأمن إن أمرتها ولا دبابات ولا مدرعات إن حشدتها ولا ميليشيات الجماعة التي دربتها ستنجح في إنقاذ طاغية ملتحٍ من شعبه مرسي وجماعته اللي مشغلاه تراهن على الوقت وأن الشارع سوف يملّ ويزهق ويتراجع.. كأن الناس سيقبلون أن يكونوا عبيدا لحضرته مهما طال الزمن الذي يصدق أن الشعب المصري سيوافق على أن يحكمه ديكتاتور عليه أن يعرض نفسه على دكتور أمراض نفسية أو مسالك بولية فورا! ومرسي وجماعته اللي مشغلاه تظن أنها بذكائها الأَنَوِي النادر قادرة على امتصاص الغضب بمكالمتين من مندوبيهم لكذا شخصية من المحسوبين على المعارضة من النوع الذي يسيل لعابه على شدقيه شهوةً لمكالمة من رئيس أو دعوةً لقصر الرئاسة، فلما تسقط هذه الشخصيات في الشَّرك تستطيع الجماعة أن تزعم أن الرئاسة تُجرِي حوارا وطنيا وكأن الجماعة التي تعطينا كل يوم دروسا في الغباء السياسي تظن أن الإمّعَات الذين يدافعون عنها، والمخنّثين الذين تجندهم في الدائرة المحسوبة على المدنيين يقنعون أي عاقل أو يؤثرون في أي مواطن إن كل يوم يعبر يتكشّف للناس مدى رخص هؤلاء الذين بقوا خدما للفرعون، ومدى معدن آخرين فرّوا من مهزلة تقبيل قدم الفرعون في قصر الاتحادي.
اعادة المحاكمات وهم لن يتحقق
وإلى صحيفة 'الوطن'، حيث ينتقد د. محمود خليل تخبط مؤسسة الرئاسة في بعض المواقف: 'قانون حماية الثورة الذي أتحفنا به الرئيس مرسي ينص على ظهور أدلة جديدة لفتح التحقيق من جديد في قضايا قتل المتظاهرين، يعني كله جديد في جديد! وبذلك تكون فرحة أهالي الشهداء بالقرار 'الثوري جداً جداً' الذي اتخذه الرئيس قد طارت مع 'الغراب'، ولم يبقَ من الإعلان الدستوري سوى هم الاستبداد، وهم الديكتاتورية، وكربها العظيم، وقد أكد المتحدث الرسمي للرئاسة أمس الأول على موضوع ظهور أدلة جديدة تستوجب إعادة المحاكمة، وكأنه أراد أن يطمئن قتلة الثوار أن الموضوع 'فكسان' من أوله لآخره!
من الحمق أن تتوقع من شخص ارتعش عندما نشرت إحدى الصحف خبراً عن منع المشير طنطاوى والفريق عنان من السفر على ذمة التحقيق معهما في قضايا كسب غير مشروع وقتل المتظاهرين في ماسبيرو ومحمد محمود أن يفتح التحقيق من جديد في قضايا قتل المتظاهرين، من السذاجة أن تتوقع أن يبادر إلى محاكمة القتلة من كان الشباب تسفك دماؤهم في الثورة، بينما كان جالساً مع عمر سليمان ورجال نظام 'المخلوع' يتفاوض معهم على نصيب الاخوان من الكعكة التي كان ثمنها دم الثوارهذا الشعب ليس ساذجاً كما يتصور الدكتور مرسي وجماعته، قد يوهم من يحكمه أنه قد نسي وفقد الذاكرة، لكن سرعان ما يستدعي - إذا غضب- كل الدفاتر القديمة ليحاسب أصحاب 'السوابق' معه حساباً عسيراً. يخطئ كل الخطأ من يظن أنه يستطيع أن يستغفل هذا الشعب إلى الأبد، ذلك هو 'التغفيل' الحقيقي. نصيحة أقولها لمن يحاول أن 'يتناصح' على هذا الشعب: انتبه إلى أن المصريين 'أنصح من النصاحة'. وقمة التغفيل أن يحاول شخص بيع 'الميّة في حارة السقايين'. فسوف تكون النتيجة أنه سيطفح 'كذبه' قطرة قطرة، بنفس الطريقة التي سيخلع بها إعلانه حتة حتة!
جورج اسحق: الله يحرق البرادعي وسنينه
علق جورج إسحاق، مسؤول لجنة المحافظات بالجمعية الوطنية للتغيير، على غياب الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن الاحتجاجات الشعبية، قائلاً: 'الله يحرق البرادعي.. لا نريد معرفة أي شيء عنه'.
وأشار في تصريحات نشرتها 'المصري اليوم' نقلا عن وكالة الأنباء الأسبانية إلى أنه لا يعرف المكان الذي يتواجد به البرادعي خارج مصر على وجه التحديد، موضحاً أن الأخير يعد أبرز الغائبين عن الاحتجاجات الشعبية الحاشدة، التي شهدتها مصر. كان 'البرادعي' أعرب في حديثه لمجلة 'دير شبيغل' الألمانية عن تأييده للاحتجاجات، وقال إن خروج الشباب المصري إلى الشوارع بمثابة بداية لعملية تاريخية، وبرر البرادعي غيابه عن المظاهرات بأنه 'لا يريد أن يسرق الأضواء من الشباب'. اكتسب 'البرادعي' قدراً من الشعبية، بعد انتهاء مدة ولايته في الوكالة الدولية، وعاد إلى مصر وانضم إلى قوى المعارضة، وشارك في تأسيس الجمعية الوطنية للتغيير، غير أن هذه الشعبية سرعان ما انطفأت بسبب تغيبه المتكرر عن البلاد، خاصة في الأوقات الحاسمة مثل مظاهرات الثلاثاء في ما ندد الدكتور علاء الأسواني، الكاتب والروائي، بمشاركة من سماهم 'فرسان استقلال القضاء'، وهم المستشارون حسام الغرياني، رئيس الجمعية التأسيسية للدستور، ورئيس مجلس القضاء السابق، وأحمد مكي، وزير العدل، ومحمود مكي، نائب رئيس الجمهورية، في الدفاع عن 'الإعلان الدستوري' الذي أصدره الرئيس محمد مرسي، الذي وصفه ب'الديكتاتور' وقال 'الأسواني' في تصريحات نشرتها عدد من الصحف نقلا عن حسابه على تويتر 'يؤسفني أن فرسان استقلال القضاء، الغرياني، والأخوين مكي، يشاركون الآن في أكبر مذبحة للقضاء المصري في تاريخه'، وناشدهم البعد عن هذا التأييد قائلا: 'لا تلوثوا تاريخكم من أجل المنصب'. وطالب الكاتب والروائي شباب جماعة الاخوان المسلمين بعدم الدفاع عن الرئيس محمد مرسي والإعلان الدستوري الذي أصدره، قائلا: 'يا شباب الاخوان أنا فعلا حزين لأنكم شباب وطني، يدفع بكم مكتب الإرشاد لمواجهة مع الشعب المصري، ويجعلكم تدافعون عن رئيس ديكتاتور لا يفي بتعهداته.
الجبالي تصف تصريحات الرئيس بالمسخرة
قالت المستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية، إنه لا يوجد تعليق مناسب لما ورد على لسان مرسي، سوى أن ما يحدث 'مسخرة'، و'كذب' و'افتراء' على المحكمة، وعيب في حق نظام الحكم في مصر.
وأضافت ل'المصري اليوم'، أنه لم يحدث أن تحدث أي شخص في المحكمة الدستورية حول أي أحكام قبل صدورها، وأن المحكمة الدستورية تحكم من خلال الهيئة التي تصدر الحكم، ولا يوجد شخص خارج تلك الهيئة يمكنه الحديث في مسألة تتعلق بالحكم، وأكدت أنها لم تتناول الجمعية التأسيسية بأي كلمات من قبل، أو تصدر حكما ببطلانها، وأن حديثها كان عن معايير اختيارها فقط، مضيفة: 'هو حديث مجتمعي، وقد أكون أنا شخصيا خارج تلك الهيئة التي تنظر الدعوى' ووصفت 'الجبالي' الأحداث بأنها وصلت لمرحلة 'تردي'، بعد أن وصل الأمر ل'شخصنة' قضايا ومواقف معينة بهذا الحجم، وقالت: 'على الجميع أن يعلم أن المحكمة الدستورية العليا وقضاتها يحكمون بالقانون والدستور، ولا يهمهم في الأمر إلا احترام القانون والدستور وتاريخ المحكمة الدستورية المشرف' وأكدت أن 'المحكمة الدستورية مستهدفة، بل إن السلطة القضائية كلها مستهدفة، وأننا نعيش الآن في ظل دولة بدون مقومات، ولكنها وجهات نظر، خاصة أن مقومات الدولة لا تسمح لأي رئيس بأن يعصف بالسلطة القضائية مجتمعة، لأنه بذلك يكون خرج عن الشرعية الدستورية'.
فيما وصفت مصادر قضائية مسؤولة بالمحكمة الدستورية العليا حديث الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، حول علمه بأن المحكمة ستصدر أحكاما بحل الجمعية التأسيسية للدستور ومجلس الشورى ب'المهزلة' وقالت المصادر إن المحكمة تنأى بنفسها عن مثل هذه الأمور، ولم يحدث أو يصدر من أي شخص بداخلها مثل هذه التصريحات التي وردت على لسان الرئيس.
وقال المستشار ماهر البحيري، رئيس المحكمة الدستورية العليا، ل'المصري اليوم'، إن المحكمة لها طريقتها في الرد، لكن في الوقت المناسب، عندما ترى ما يستدعي أن تقوم بالرد عليه، وأنها ستبحث في الأمر، وما إذا كان هناك إجراءات ستتخذها للرد على مثل تلك التصريحات، ولكن في الوقت الذي تراه مناسبًا.
منع وفد إيران من حضور مهرجان 'القاهرة السينمائي'
ومن تقارير صحف امس التي نشرتها 'المصري اليوم': 'رفضت السلطات المصرية دخول فنانين إيرانيين البلاد، للمشاركة في فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. ويتم الاكتفاء بعرض أفلامهم فقط، وهي الأفلام التي تشارك في المهرجان، بعد غياب نحو 10 سنوات، بسبب توتر العلاقة بين القاهرة وطهران. وقال الفنان عزت أبوعوف، رئيس المهرجان، في تصريحات خاصة ل'المصرى اليوم'، إنه دخل في مفاوضات عديدة مع بعض المسؤولين، طوال الأيام الماضية، للسماح للوفد الإيراني بالحضور، دون جدوى، مشيراً إلى أن قرار المنع صدر من جهاز الأمن الوطني، وأضاف أبوعوف: 'أعتبر ذلك خسارة كبيرة، خاصة أن المهرجان سيعرض مجموعة من الأفلام المتميزة، منها (السيد والسيدة ميم)، الذي يشارك في المسابقة الدولية، وفيلم آخر يشارك في قسم السينما العالمية' واستقبلت إدارة المهرجان، صباح أمس، الوفود المشاركة وأعضاء لجنة التحكيم، وتم تسكينهم في فنادق مجاورة لدار الأوبرا، لتسهيل ذهابهم وعودتهم ويفتتح الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، المهرجان على المسرح الكبير بدار الأوبرا، مساء اليوم، ويشارك في الدورة 125 فيلما من 66 دولة، داخل وخارج المسابقات الرسمية، ويتنافس على جائزة المسابقة الدولية 19 فيلماً روائياً طويلاً من 19 دولة، بينها مصر التي تشارك بفيلم 'مصور قتيل' للمخرج كريم العدل، والمسابقة العربية 12 فيلماً من 11 دولة عربية، وتشارك مصر فيها بفيلمي 'الشتا اللي فات'، و'البحث عن النفط والرمال'، وتشارك 15 فيلما من 15 دولة أجنبية في مسابقة حقوق الإنسان، ويشهد المهرجان هذا العام قسماً خاصاً لثورات الربيع والسينما الأفريقية وأفلام من الجزائر وتركيا، إلى جانب قسم التسامح والتعصب.
رفضته عريساً.. فاغتصبها مع صديقه!
وإلى صفحات الحوادث، فقد اختطف طالب بمعهد الألسن بمساعدة صديقه طالبة بالصف الثالث الاعدادي وقاما باغتصابها داخل منزل احدهما بمنطقة عين شمس وأجبراها على التوقيع على ايصالات أمانة حتى لا تقوم بالابلاغ عنهما وذلك انتقاما من الفتاة بعد أن رفضت الزواج من الطالب لسوء سلوكه، وتمكن رجال الأمن بالقاهرة من القبض على المتهمين، وأمر اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة بإخطار النيابة التي تولت التحقيق وكان اللواء جمال عبدالعال مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة، قد تلقى بلاغا من طالبة بالصف الثالث الاعدادي بأنها كانت مرتبطة عاطفيا بطالب بمعهد الألسن، وبعد اكتشافها سوء سلوكه رفضت خطبته، إلا أنه انتقاما منها انتظرها في أثناء توجهها لمحل عمل والدها وقام باختطافها. وفوجئت بالمتهم وصديقه، طالب بمعهد السياحة والفنادق، وقاما بإجبارها تحت تهديد السلاح على الصعود لمنزله، ومعاشرتها جنسيا وإكراهها على التوقيع على إيصال أمانة لعدم الابلاغ عنهما، ومن خلال عدد من الأكمنة تم ضبط المتهمين وبمواجهتهما أمام العميد عصام سعد، مدير المباحث الجنائية، اعترفا بارتكاب الواقعة وضبط إيصالات الأمانة، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.