وصف السكرتير العام الأسبق للأمم المتحدة الدكتور بطرس غالي، اعتذار المملكة عن العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن بأنها خطوة جريئة قد تساعد على إعادة النظر في طريقة أداء مجلس الأمن والمنظمة الدولية بشكل عام، وقال في تصريحات خاصة للمدينة، إن الخطوة السعودية لاتستهدف من وجهة نظره إلقاء اللوم أو التقليل من دور المنظمة الدولية ومجلس الأمن بقدر ما تستهدف تصحيح مسار الأممالمتحدة وتقويتها لأنها المنظمة الأم علي المستوى الدولي ولها دورها الفاعل، الذي لايمكن أن ينكره أحد، ولكن المنظمة الدولية باتت بحاجة إلى التجديد وإعادة النظر في منظومتها وطرقة أدائها بحيث تحتوي مجمل التغيرات والتحولات العالمية، وقال الدكتور غالي إن المملكة من الدول التي تحظى بالاحترام العالمي، وهي من الدول المهمة، التي تسهم بشكل إيجابي في المنظومة الدولية، وساعد ذلك على تفهم وجهة نظر المملكة وانسحابها أو اعتذارها عن المنصب الذي أو كل إليها وقال إن المملكة بهذا الموقف تحدثت بلسان معظم دول العالم وموقفها لاقي قبولا دوليا وهذا سيعزز من الدعوات الرامية لإصلاح المنظمة الدولية وحول رؤيته لأفضل السبل للحفاظ علي هذا الكيان الدولي قال الدكتور غالي، إن العالم قد تغير وأرى أن أولى خطوات تطوير المنظمة الدولية إشراك المنظمات غير الحكومية في عمل المنظمة الدولية حتى يكون هناك تفاعل انساني أو سياسي وفي كل الأوجه من قبل هذه المنظمة الأم وحول رؤيته لمستقبل المنظمة الدولية، أكد الدكتور غالي هذه المنظمة يجب أن تبقي لأن لها دور حيوي ونشط في خدمة الإنسانية ولايجب أن تقتصر نظرتنا علي الشأن السياسي فحسب فهناك مؤسسات ومنظمات تابعة للأمم المتحدة تعمل بكفاءة.