دب الهلع في احدى القرى الاردنية القريبة من الحدود السورية صباح امس الثلاثاء بعد سقوط قذيفة سورية في احد المنازل التابعة لمدينة الرمثا الحدودية وكشف وزير الداخلية الاردني حسين المجالي النقاب عن ارتفاع كبير في الجرائم المرتكبة من اللاجئين السوريين في الاردن لافتا الى ان نسب جرائهم ارتفعت بنسبة 100% منذ بداية العام الجاري. وقال المجالي للتلفزيون الاردني :»تضاعفت الجرائم بمختلف اشكالها بين صفوف السوريين في الاردن بنسبة 100% حيث وصلت اعاد الجرائم العام الماضي الى 4845 وتضاعفت هذا العام لنحو10 آلاف جريمة ولم يفصل وزير الداخلية نوعية جرائم السوريين غير انه قال انها تتنوع بين الجنح والجنايات». واضاف ان عدد السوريين الذين يتخذون صفة لاجىء بالمملكة هو552 الفا غير ان المنظمات الدولية والاردنية تشير الى عدد اللاجئين السوريين في الاردن يقترب من المليون. ويأتي سقوط القذيفة السورية بعد ساعات من سقوط قذائف أخرى على نفس القرية الحدودية نتيجة الاشتباكات بين الجيشين النظامي والحر في منطقة درعا السورية. وكانت الحكومة الأردنية قد احتجت رسميا لدى سوريا على سقوط القذائف المتتالية في الاراضي الاردنية وطالبت دمشق عبر رسالة احتجاج سلمتها لسفير النظام السوري في عمان ان تعمل على منع وصول القذائف الصاروخية السورية الى الاراضي الاردنية. رد وزير الخارجية الأمريكية جون كيري على تلميح الرئيس السوري بشار الأسد إلى إمكانية ترشحه لخوض انتخابات الرئاسة العام المقبل بالقول: إن على الأخير أن يعلم بأن الحرب في بلاده لن تتوقف طالما استمر في السلطة، ونفى وجود أي تغيير في موقف بلاده حيال سورية وقال كيري: «على الأسد أن يعود لقراءة مقررات مؤتمر جنيف الأول، والتي تنص على وجوب تشكيل حكومة انتقالية باتفاق بين الجانبين (النظام والمعارضة) بصرف النظر عن هوية الطرف المتفوق على الأرض. وتابع كيري: «لا أعرف أحدًا يؤمن بأن المعارضة قد تقبل بأن يكون الأسد جزءا من الحكومة الجديدة، وإذا اعتقد (الأسد) أنه سيكون جزءًا من الحكومة الجديدة، وإذا اعتقد أنه سيتمكن من حل المشكلة عبر الترشح لانتخابات جديدة فيمكنني عندها أن أقول له: إنني متأكد أن الحرب لن تتوقف طالما استمر في منصبه. وعن تغير الوضع الميداني على الأرض لغير صالح المعارضة، قال كيري: «هذا لم يحصل بسبب الجيش السوري بل بسبب دور حزب الله وإيران وقتالهما دفاعا عن النظام. لقد تسببا بهذا التغيير وأظن أن الوقت قد حان للأمم المتحدة من أجل أن تنظر في الخيارات المتاحة للتعامل مع نشاطاتهما. وشكك رئيس النظام السوري بشار الاسد في امكان انعقاد مؤتمر جنيف-2 الهادف الى ايجاد حل سياسي للازمة السورية، معتبرًا أن ظروف نجاحه غير متوافرة، وقال الاسد في حديث ليل الاثنين الى قناة «الميادين» التي تتخذ من بيروت مقرًا، ردًا على سؤال عما اذا كان مؤتمر جنيف-2 سيعقد «لا يوجد موعد ولا توجد عوامل تساعد على انعقاده الآن اذا اردنا أن ينجح». واضاف «من هي القوى المشاركة فيه؟ ما هي علاقة هذه القوى بالشعب السوري؟ هل هي قوى ممثِّلة للشعب السوري أم قوى ممثِلة للدول التي صنعتها؟». وسأل في اشارة الى المعارضة المدعوة للمشاركة في جنيف-2 «من تمثِّل، هل تمثِّل شعبًا؟ هل تمثِّل جزءًا من الشعب؟ ما هو الدليل على ذلك؟ (...) كيف يمكن لهذه القوى أن تكون ممثلة للشعب وهي تعيش في الخارج؟ لا تجرؤ على المجيء إلى سوريا.. وهي تدّعي بأنها تسيطر على 70 بالمئة من الأراضي السورية؟».الا ان الاسد اكد مشاركة النظام في المؤتمر الذي اعلن الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي انه سيعقد في 23 نوفمبر. وقال الاسد: «المشاركة ليس فيها مشكلة، وليس فيها محاذير، وليس لها شروط». اضاف «اذا تضمن مؤتمر جنيف وقف تمويل الإرهابيين (في اشارة الى مقاتلي المعارضة) فلا يوجد مشكلة في سوريا»، في اشارة الى اتهام دمشق لدول عربية وغربية بتوفير دعم مالي ولوجستي للمقاتلين. وكان وزيرا الخارجية الامريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف اقترحا في مايو، عقد هذا المؤتمر بمشاركة ممثلين للنظام والمعارضة، سعيا للتوصل الى حل للأزمة المستمرة منذ منتصف مارس 2011 مع اندلاع احتجاجات مطالبة برحيل النظام السوري، تحولت نزاعا داميا ادى الى مقتل اكثر من 115 ألف شخص. وردا على سؤال عن نيته الترشح، ادعى ان الموضوع «يستند الى نقطتين: الأولى هي الرغبة الشخصية، والثانية هي الرغبة الشعبية، بالنسبة للنقطة الأولى والمتعلقة بي شخصيًا لا أرى أي مانع من الترشح للانتخابات المقبلة». وتابع «من المبكر الآن أن نتحدث» عن الرغبة الشعبية، مضيفا «لا يمكن ان نبحثها إلا في الوقت الذي يتم فيه الإعلان عن موعد الانتخابات الرئاسية». ويشكل تنحي الرئيس السوري مطلبًا اساسيًا للمعارضة والدول الغربية الداعمة لها، وكان وزير الخارجية الامريكي قال خلال مؤتمر صحافي ليل الاثنين في باريس: «في حال اعتقد (الاسد) انه سيسوي المسائل بترشحه لاعادة انتخابه اقول له التالي: اعتقد من الاكيد ان هذه الحرب لن تنتهي في حال بقي موجودًا حيث هو الآن».