المركز الإعلامي الجنوبي:حقوق وحريات أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش", أمس, أن الغارات التي نفذتها طائرات أميركية من دون طيار على أهداف تابعة لتنظيم "القاعدة" في اليمن تسببت في قتل عشرات المدنيين خلال الأعوام الماضية. وتحدثت المنظمة في تقرير بعنوان "بين طائرة من دون طيار والقاعدة: التكلفة المدنية لبرنامج القتل المستهدف الأميركي في اليمن" نشرته على موقعها الإلكتروني, عن ست هجمات أميركية "لم يتم الاعتراف بها" على أهداف في اليمن, وذلك في انتهاك واضح للقانون الدولي للمنظمة. وأوضحت أن 82 شخصاً, بينهم نحو 57 مدنياً, قتلوا في ست هجمات, بينها هجوم واحد في العام 2009, فيما وقعت باقي الهجمات الخمس في العامين 2012 و2013. وأضافت أن الهجومين في اليمن أحدهما في سبتمبر 2012, والآخر في ديسمبر 2009, أوقعا أكبر عدد من الضحايا من المدنيين. وأشارت إلى أن الغارات الست لم تلتزم الخطوط الإرشادية الخاصة بسياسة الولاياتالمتحدة للقتل المستهدف, التي أفصح عنها الرئيس الأميركي باراك أوباما في مايو 2013. وأوضحت الباحثة بقسم الإرهاب ومكافحة الإرهاب في المنظمة ليتا تايلر أن "الولاياتالمتحدة تقول إنها تتخذ الاحتياطات الممكنة أثناء عمليات القتل المستهدف, لكنها قتلت مدنيين من دون وجه حق وأصابت أهدافاً عسكرية مشكوك فيها في اليمن, وقال لنا يمنيون إن هذه الغارات تجعلهم يخشون الولاياتالمتحدة بقدر خشيتهم من تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية". ودعت الولاياتالمتحدة إلى التحقيق في الغارات التي تقتل مدنيين ومحاسبة المسؤولين عن انتهاكات, مشددة على ضرورة تقييم الولاياتالمتحدة مشروعية برامج القتل المستهدف, وتأثير هذه الغارات على المدنيين.