الأربعاء 23 أكتوبر 2013 02:22 مساءً لقد كشف الربيع العربي عورات وخفايا العرب ككل حكام و محكومين شعوبآ و حكومات بشكل علني مفضوح رفع عنها الغطاء و اظهر عيوبها و نقاط ضعفها امام العالم اجمع دون ايجاد حلول جذرية لمشاكلها و كان آخر تلك العورات تسليم السلاح الكيماوي السوري للغرب و لاسرائيل عقب ما دفع السوريين دماء قلوبهم و افنوا عشرات السنين من اعمارهم في صناعته و لقد لخصنا بعضآ من العورات في خمسة محاور تطرقت الى بعضآ من الجوانب السياسية و الاقتصادية و العسكرية و الامنية و الاعلامية و الحقوقية المدنية و الخدمية بشكل سطحي عابر : اولآ حكام بلا حكومات و شعوبآ بلا دول : اتضح بان الشعوب العربية تعيش في اسطبلات شمولية في ضل انظمة و عائلات نسبت الكلاء و الملاء و الحصى و الما و الهواء اليها تسحب الجنسية ممن تشاء و تنسبها لمن تشاء ، حكام بلا حكومات مجرد اجهزة قمعية فاشلة و ترسانة من الفساد المالي والاداري بجميع مناحي الحياة ،! حكام ليس لهم اي رصيد سياسي ايجابي راقي او ورث استراتيجي علمي و لا تكنولوجي و لا صناعي و لا عسكري و لا امني و لا اقتصادي و لا ثقافي و لا حتى اخلاقي ترتقي بة الدولة بين الدول و نجعله في ميزان حسناتهم كانت شبة خالية من جميع متطلبات العصر الصناعية الفكرية و المادية الضرورية ما اصاب المواطن العربي بالتخلف عن مواكبة العصر الحديث كانت دول عاجزة و اضعف مما كنا نتصور صبت جل جهودها على تلميع و حماية افراد و غضت الطرف عن ملايين البشر تسير على حافة جرف هار منخورة الجوهر و المضمون مجرد هيكل بوار. ثانيآ شعوب ضعيفة مسحوقة فكريآ و ماديآ اتضح بان الشعوب العربية مدعوسة غافلة مسلوبة الارادة و المادة اضعف مما يتصور العقل و المنطق ارتضت لنفسها العيش تحت الذل والمهانة و الفقر عشرات السنين دون تحريك ساكن نائمة مش معقول مهاجرة مش معقول مخدرة مش معقول ولكنة الجهل و الخوف ! و النتيجة طواغيت بعدد الاصابع و ملايين الشعوب العربية المسحوقة شعوب مغيبة متأخرة عن عالمها خلافآ لما كنا نضن اتضح بان عقولنا و قلوبنا العربية مجرد بوار و بحاجة الى مائة عام لكي تتخلص من لعنة البوار ،،،، ثالثآ عدو ارحم من شقيق : اتضح بان الدول العربية الشقيقة التي لم يجتاحها الربيع العربي لم تسلم هي الاخرى من لعنة البوار فرغم تطورها في الشكل الخارجي المباني و الجسور و ناطحات السحاب إلا ان جوهرها لا يزال يدار بفكر دار الندوة لا تزال عايشة في زمن الخيل و الليل و البيداء و بيع و شرا الجواري و العبيد . ربعآ اعلام مكبل بالسلاسل و الاغلال وجدنا ان الاعلام العربي مقيد داخل حضيرة الحاكم و حاشيتة مهمتة تلميع الوجوه القبيحة و صناعة و تصدير الفساد . خامسآ حكام و شعوب منزوعة الارادة و القرار : اتضح بان الحكام و الشعوب العربية معآ ليس بيدها القدرة على اتخاذ اية قرارات مصيرية او سن قوانين محلية محضة مستقلة خصوصآ فيما يتعلق بتطبيق احكام الشريعة الاسلامية او المتعلقة بالقدس العربي او الجهاد في سبيل الله و ما الى ذلك ما غير التقيد باتفاقات و معاهدات و الانجرار خلف ايديولوجيات شرقية او غربية و الخنوع و التقيد لإملاءاتها و قوانينها الاجبارية و للاسف ان هذه النقطة بالذات كانت سارية المفعول قبل الربيع العربي ولاتزال سارية المفعول الى يومنا هذا و لم و لن يستطيع الربيع العربي تغييرها و ستضل البلدان العربية قابعة تحت عصاء الوصاية المباشرة و غير المباشرة اتضح بان الحكام و الشعوب العربية جميعآ اكبر بوار لا شيء امام الغير ما غير اكتشفت العورات والخفايا و ظهرت العيوب و نقاط الضعف امام القاصي والداني دون ايجاد حلول جذرية لها و لايزال مسلسل الفضائح و التنازلات مستمر ولاتزال عيوب ونقاط الضعف العربي توزع بالمجان ،، ،،،!