يعد موسم الحج من أهم المواسم الإيمانية التي ينتظرها كل مسلم يعيش على وجه المعمورة بصفة عامة، وكل مواطن ومقيم يعيش على ثرى هذا البلد الأمين بصفة خاصة، وذلك لأداء الفريضة العظيمة، ألا وهي الركن الخامس من أركان الإسلام (فريضة الحج). ولقد سخّرت حكومتنا الرشيدة -أعزها الله- كل الجهود لخدمة الحجاج، وتذليل كافة الصعوبات والمعوقات التي تقف أمام راحة ضيوف الرحمن، وأدائهم لهذه الشعيرة المقدسة بكل يسر وسهولة.. وأولت هذا الدور لوزارة الحج. إلا أن وزارتنا الموقرة رغم عظيم الدور المناط بها تجاه الحج والحجاج، فقد لوحظ في السنوات الأخيرة عدم تدخلها للحدِّ من ارتفاع أسعار حملات الحج، والتي يعاني منها المواطن كثيرًا، حيث إن المبالغة في الأسعار يحول دون أداء المواطن والمقيم لفريضة الحج، ويُرهق كاهل كل فرد وأسرة، فهل يُعقل أن يُكلِّف الحج المواطن الواحد من عشرة آلاف ريال إلى ثلاثة عشر ألف ريال، وإذا كان الأمر كذلك بالنسبة للفرد، فماذا عن أسرة عدد أفرادها سبعة أشخاص؟! وأخيرًا.. نناشد وزارة الحج أن تضع حدًا لهذا الارتفاع في أسعار حملات الحج، حتى يستطيع المواطن والمقيم أداء الركن الخامس من أركان الإسلام، كما نقترح أن تكون هناك هيئة مستقلة ومختصة تتولى الإشراف على تنظيم عملية حج الداخل، وبالتالي كبح جماح أسعار الحملات!! والله من وراء القصد. طلال سليمان الزايدي - المدينة المنورة