في مقهى الحيّ وسط الوجوه الشاحبه ، وحزن يملأ العيون ويكبر كما تكبر الاطفال كل يوم احلم بان أشرب قهوتي بزيادة سكّر أن أقرأ صحف اليوم بلا عناوين مرسومة بالأسود والأحمر أن أحبك من الصبح الى المساء ولا أفكّر... في مقهى الحيّ هذا الذي يجمع الشعب المسكين حول طاولة مكسورة وكأس شاي مكسور حول ضحكة صادقة من قلب مقهور أحلم بأن أدير مسيرة احتجاج عارمه وعلى شمالي وجه حمامة وعلى يميني حلم رجل فقير.. في مقهى الحيّ وُلدَت أوّل رسائلي اليك كانت برائحة القهوة والدخان كانت جميلة مثلك ورائعة مثلك كانت كورد جوري في بستان.. وفي مقهى الحيّ أحلم بإعادة الكتابة اليك وقد تصلّبت الأنامل مذ داهمتنا الأحزان.. في مقهى الحيّ يختلط الحبّ بالحزن ويضيع في حلمه الإنسان... محجوب احمد قاهري تونس