صدمتني قيادته للسيارة وأبهرني فى ذات الوقت مظهره الجميل حتى آثرت أن أتابعه بمركبتى لمسافة طويلة وأرصد سلوكياته الغريبة وهويقود «الفارهة آخر موديل».. فالمكشخ يتعاطى الفصفص أثناء القيادة ويلتهم الحبّة وراء الأخرى بسرعة تفوق سرعة الصوت ويلقى بالقشر من النافذة بشكل طارد للحضارة. حاولت تنبيهه ب البورى «فلم ينتبه .. اقتربت منه مشيرا بيدي فلم يلتفت لإشاراتي واستمر في معركته الطويلة مع الفصفص حتى يقضي على آخر حبّة فى الكيس. لا بأس أن نتعامل مع السيارة كالبيت نشرب ونأكل على مقاعدها ولكن ليس من الحق أن نتعامل مع شوارعنا النظيفة بهذا الشكل ونزين أسفلتها الناعم بحبّات الفصفص ... تركت المكشخ وتوقفت أمام رجل المرور لأبلغه برقم المركبة حتى يتخذ موقفا حيال قائدها .. فسألني هل تعرفه فقلت لا أعرفه ولكن أعرف منزله.. فحبات الفصفص على الأسفلت تؤكد أنه يقطن الرحاب مارا بفلسطين والستين متجها للعزيزية. فليتكم تقتفوا أثر جريمته وتقولوا له عيب. رشددددددي