وقفت أحزاب اللقاء المشترك في اجتماعها مساء أمس الاول أمام جملة من المستجدات على مستوى الساحة الوطنية والمدرجة في جدول أعمال اجتماع المجلس الاعلى للمشترك. كما وقف المجلس أمام قضية معتقلي ساقين وحيدان والمناطق الأخرى في صعده من شباب التجمع اليمني للإصلاح، وعبر المجلس عن قلقه الشديد من الاعتقال الذي تطور إلى الإخفاء القسري. وطالب المشترك الإخوة الحوثيين والسلطة المحلية بسرعة الإفراج عن المختطفين، رافضا كل المبررات التي تطرح لاعتقالهم، معتبراً الاعتقال جريمة حجز حرية و جريمة دستورية لا تسقط بالتقادم، واستمرار اعتقالهم اعتداء على حرية أعضاء اللقاء المشترك وحرية الإنسان اليمني بشكل عام. وناقش المجلس في اجتماعه التطورات السلبية المتمثلة في الانفلات الأمني وخاصة الاختطافات التي وصلت لحد اختطاف البنات في المدارس وآخرها الطالبة "ساترين عبد الملك أحمد المتوكل"، مطالباً وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية سرعة القبض على الخاطفين وتقديمهم للعدالة. وحول احداث المواجهات الدامية في دماج بين السلفيين والحوثيين أكد المشترك على مسئولية السلطة العسكرية وبالذات القيادة العسكرية التي تراخت عن الوفاء بالتزامها في إرسال قوات عسكرية إلى مناطق التماس للفصل بين المتقاتلين. وعبر المجلس عن أسفه وإدانته واستنكاره للدماء التي تسفك، محملا الأطراف المسئولة عن سفك الدماء المسئولية أمام الله والشعب. وناشد المشترك جميع الاطراف وقف إطلاق النار والتعاون مع اللجنة الرئاسية لتنفيذ الاتفاق ووقف نزيف الدم وحل المشكلة من جذورها بما يضمن عودة التعايش وحرية الجميع تحت سقف النظام والقانون التي يجب على السلطة ممارسة واجبها في حماية الحقوق والحريات.