أحد مساجد صنعاء طالب عدد من خطباء المساجد كل مكونات المجتمع اليمني اللجوء إلى الحوار ومؤتمره للتغلب على كل المشكلات ومعالجة كل القضايا، ونبذ كل أساليب وأدوات العنف والمواجهات المسلحة التي تزهق الأرواح التي حرم الله، وتهدر الحقوق التي صانها الإسلام. ودعوا في خطبتي الجمعة اليوم المتحاربين في منطقة دماج إلى الجنوح للسلم، والاحتكام للحوار، والخضوع لإجماع الأمة، وعدم الاستسلام لنوازع الفتنة طالما أن مكونات المجتمع جميعها تجلس على طاولة الحوار فإن من الواجب أن تتم معالجة أية قضايا من خلال المؤتمر وبالعقل والمنطق والحجة. الخطباء ذكروا من يديرون المواجهات بأن كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه، وأن التحارب والقتل والدمار لاتحل القضايا وإنما تزيدها تعقيداً، وأن التحاور من شأنه وضع معالجات جذرية وضمانات لعدم تكرار مايحدث، خاصة وأن الجميع متوجهون نحو وضع أسس يمن جديد قائم على مشاركة كل مكونات المجتمع في رسم ملامحه وتنفيذ ماتجمع عليه الأمة. واستحضر الخطباء التاريخ التعايشي السلمي للمذاهب في اليمن الذي لم تكن فيه الاختلافات المذهبية في يوم من الأيام سبباً في صراع، أو مبرراً لسفك الدماء أو إزهاق الأرواح، مؤكدين أن مايجري دخيل على مجتمعنا وثقافته وأخلاقه.